خبير يحذر من صدع أرضي بجنوب كردفان

السودانية عدّ خبير بيئ الصدع الأرضي الذي شهدته بادية غرب كردفان، ظاهرة خطيرة ونادرة بالسودان وربما تشكل مؤشرا لكوارث وظواهر أخرى.

وبدأ فريق من الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان، الأحد الماضي، تقصيا حول صدع أرضي بطول نحو 10 كلم في منطقة "الكلاعيت"، 20 كلم شمالي مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.

وقال الخبير البيئي د. بشرى حامد أحمد إن "ظاهرة الإنزلاق الأرضي التي حدثت بقرية (الكلاعيت) تعد ظاهرة وحدث خطير ونادر من الإنزلاقات لم تحدث قي المنطقة من قبل لأن أراضي السودان تصنف من المناطق المسطحة والظاهرة".

وتابع حامد قائلا "تعد أمرا فريدا لأنها تحدث في المناطق الجبلية والهضاب".

وأوضح الخبير البيئي لوكالة السودان للأنباء أن الظاهرة تتطلب الدراسة والتحليل والمسوحات العلمية الميدانية من قبل خبراء الجيولوجيا وعلوم الانزلاقات الأرضية مشيرا الى أنها "قد تكون مؤشرا لبعض الكوارث والظواهر الأخرى في المنطقة".

وأضاف أن الظاهرة هي إنجراف للتربة وهبوط لمستوى الأرض وحدوث فراغات في الطبقات السفلية للتربة أدى لظهور الصدع في المنطقة.

وبحسب شهود عيان فإن الصدع بطول 7 ـ 10 كيلومترات وعمق 10 ـ 15 مترا وعرض بعدة أمتار.

وقالت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية ـ الذراع الفني لوزارة المعادن ـ إنها وجهت مكتبها الإقليمي بولاية غرب كردفان بالوقوف على ظاهرة تصدع الأرض بمنطقة "الكلاعيت"، لكن حتى الآن لم يصدر عن الهيئة أي تقرير.

وقرر معتمد محلية بابنوسة آدم عقيدات، ترحيل الأسر التي تجاور موقع الحدث فوراً إلى مكان آخر وآمن بالقرب من مزارعهم، تفادياً لحدوث أي أخطار محتملة للسكان ومواشيهم.