• ×

سر تزامن انسلاخ احمد عبد الشافع من حركة التحرير والعدالة مع تدشين سلطة دارفور

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم :فتحي العرضي أثار توقيت إعلان انسلاخ احمد عبد الشافع القيادي في حركة التحرير والعدالة ونائب رئيس الحركة وتزامنه مع تدشين سلطة دارفور اندهاش المراقبون .
وأعلن عبد الشافع الذي يشغل منصب رئيس نائب رئيس الحركة انسلاخه من الحركة مع تزامن احتفالات تدشين السلطة الإقليمية بدارفور الموقعة على سلام دارفور بالعاصمة القطرية الدوحة والذي أنهى معاناة الإقليم ، وربط بعض المراقبون انسلاخ عبد الشافع القريب من الحركة الشعبية لتحرير السودان ودعوات تحالف كاودا لإسقاط النظام السوداني والحرب الصامتة بين دولتي السودان وجنوب السودان في ملف النفط , ومساعي حكومة الجنوب خنق اقتصاد الخرطوم لإسقاط النظام بالضربة القاضية بجانب توظيف الحركات المسلحة المناوئة للحكومة كأوراق ضغط على الخرطوم , وان خطوة عبد الشافع تأتي في سياق إبقاء السودان داخل حلقة دوامة الأزمات والغرق في الصراعات , وتأجيج أزمة دارفور , من خلال التشويش على احتفالات تدشين سلطة دارفور الإقليمية وإظهارها بالمعزولة من القوى الدارفورية , والعاجزة عن تحقيق السلام والأمن والتنمية لافتقارها للسند الجماهيري . وان خطوة عبد الشافع تصب في خانة دعم تحركات جوبا وحلفائها من المعارضة الشمالية المسلحة المناوئة للخرطوم . يذكر أن عبد الشافع الذي بدا تعليمة بإحدى الجامعات بالخرطوم ثم التحقاه بالحركة الشعبية والتشرب بأدبياتها حيث كان احد تلاميذ زعميها التاريخي الدكتور جون قرنق ومن ذلك التاريخ تشبع بأفكار الحركة الشعبية حيث كانت آراؤه داخل حركة التحرير مختلفة عن أطروحات رفاقه وقد ظهر ذلك في اتفاقية ابوجا 2006وكان يمسك بزمام الأمور في غياب عبد الواحد وكان مستشارا لرئيس الحركة , الا انه انسلخ وانضم إلى حركة التحرير والعدالة برئاسة التجاني السيسي والتي وقعت وثيقة ا الدوحة مع الحكومة السودانية لإرساء دعائم السلام بالبلاد. وخطاب عبد الشافع الذي دفع به لتبرير انسلاخه يؤكد انسجامه التام مع الأهداف المعلنة من قبل تحالف كاودا العسكري , والتحركات العدائية لحكومة الجنوب للخرطوم .
وأورد عبد الشافع خطابا يعبر فيه عن إحباطه من حدوث أي تغيير يرسي دعائم السلام في البلاد , وقال " إننا تيقنا تماما بعد وصولنا إلى الخرطوم من أن نظام المؤتمر الوطني هدف من توقيعنا على وثيقة الدوحة لسلام دارفور أن يفاقم في سياساته التكتيكية، وأن يخوض حروبا إستنزافية لشعوب السودان في كل من دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، وشرق السودان، حتى يتسنى لقادة النظام تمزيق ما تبقى من السودان". وتوقع من فشل التحرير والعدالة في تحقيق الأهداف المنشودة على الأرض , وقال "كما تيقنا تماما، أيضا، أن حركة التحرير والعدالة، ومن واقع تجربتنا في المفاوضات وبعد وصولنا إلى الخرطوم، ليس بمقدورها تحقيق الأهداف التي من شأنها إحداث أي تحول إيجابي في واقع السودان عموما، ودارفور بوجه خاص، هذا برغم توفر حسن نية لبعض قادة الحركة الذين شاركوا في المفاوضات وقصدوا وضع حد لإنهاء أزمة أهلنا في دارفور" . وقال أن هذه الاتفاقية لا تخدم أهل دارفور بل هي تخدم إقليم واحد بينما الحروب تشتعل في أقاليم أخرى ، وناشد رئيس الحركة تضافر الجهود نحو ثورة شعبية عبر تعزيز المقاومة السلمية والمسلحة .
إلا أن حركة التحرير والعدالة التي انسلخ الشافع منها , ترى أن انسلاخ عبد الشافع ليس له أي أهمية , وأن كل شخص له مطلق الحرية في قراراته . وقال المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير والعدالة احمد فضل لـ (السودانية) فيما يختص بانسلاخ احمد عبد الشافي عن حركة التحرير والعدالة الموقعة على وثيقة الدوحة : أن لكل شخص الحرية في اتخاذ القرار الذي يخصه و يراه مناسبا , وأضاف أن قرار انسلاخ عبد الشافع من حركة التحرير والعدالة بالنسبة لنا هذه الخطوة غير مفاجئة لأنها كانت متوقعة , لكن نحن نرى أن الحجج التي ساقها غير موضوعية لان كل الأسباب التي انسلخ من اجلها كانت معلومة قبل التوقيع على وثيقة الدوحة ، أما حديثه عن خروج حركة تحرير السودان " وحدة جوبا سابقا" يعتبر حديث غير صحيح لان بقية قيادات حركة تحرير السودان وحدة جوبا مازالوا باقيين ضمن صفوف حركة التحرير والعدالة , وأوضح فضل أن الشافع قبل اتخاذ هذا القرار لم يشاور احد ليخرج معه لذلك خرج بفرده.
حول توقيت تزامن إعلان انسلاخ الشافع مع احتفالات تدشين سلطة دارفور , قال فضل أن الشافع يحاول إرسال رسالة مفادها أن لا جدوى من الاستمرار للمساعي الجارية لإنفاذ الاتفاقية , ويريد إرسال هذه الرسالة إلى الرأي العام .وقال فضل رغم تزامن انسلاخه مع تدشين السلطة إلا أن هذا الأمر لا يغير في مجريات الأمور شيئا وان الخطوات لتنفيذ الاتفاقية سوف تمضي ولم يكن له أي تأثير في إنفاذ الاتفاقية . وعما إذا كانت خطوة الشافع ستحد مستقبلا من التحاق بقية الحركات الرافضة لاتفاق الدوحة الالتحاق بركب السلام , قال " ولا أتوقع أن تحد خطوة الشافع من التحاق بقية الحركات الرافضة لوثيقة الدوحة , وذلك نسبه إلى أن هذه الحركات لها مؤسسات ولا ترهن قراراتها بخطوة قام بها شخص من هنا أو هنالك" .
وترى الحركة أن قرار انسلاخ عبد الشافع من حركة التحرير والعدالة بالنسبة لهم غير مفاجئ لأنه كان معلوما ومتوقعا , لكن نحن نرى أن الحجج التي ساقها غير موضوعية لان كل الأسباب التي انسلخ من اجلها كانت معلومة قبل التوقيع على وثيقة الدوحة . وقالت الحركة على لسان المتحدث الرسمي باسمها احمد فضل لـ (السودانية) أن حديث الشافع عن خروج حركة تحرير السودان " وحدة جوبا سابقا" يعتبر حديث غير صحيح لان بقية قيادات حركة تحرير السودان وحدة جوبا مازالوا باقيين ضمن صفوف حركة التحرير والعدالة , وأوضح فضل أن الشافع قبل اتخاذ هذا القرار لم يشاور احد ليخرج معه لذلك خرج بمفرده .


بواسطة : admin
 0  0  1470
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:09 مساءً الجمعة 26 أبريل 2024.