"ايغاد" تجمع بين سلفا كير ومشار قريباً بأديس ابابا

السودانية أعلن وزير الخارجية الإثيوبي ورقته جبيهو أن الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد» ستجمع في أديس أبابا قريباً بين رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم حركة التمرد رياك مشار.

وشدد أيضاً على أن «ايغار جاهزة أيضاً لفرض عقوبات على معرقلي اتفاق السلام»، علماً أن مجلس الأمن كان وافق الخميس الماضي على تجديد عقوبات على جنوب السودان حتى منتصف تموز (يوليو)، مع التلويح بإمكان فرض حظر للسفر وتجميد أرصدة ستة من زعماء جنوب السودان إذا لم يتوقف الصراع في البلاد بحلول 30 الشهر الجاري.

وذكر وزير الخارجية الإثيوبي أن مواطني جنوب السودان ينتظرون توقيع اتفاق السلام، وهم واثقون من تنفيذه في أقرب وقت، مشيراً الى أن «ايغاد تقترح في شكل مبدئي مرحلة انتقالية تقود إلى إجراء انتخابات ديموقراطية سلمية في البلاد».

على صعيد آخر، حذر كريستوف بونيراك، الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف)، من أن خطر الموت يهدد أكثر من مليون طفل في جنوب السودان بسبب مشاكل تغذية في مرحلة متقدمة.

وقالت الناطقة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بيتينا لويشر، إن «حوالى 7.1 مليون شخص في جنوب السودان لا يعرفون من أين ستأتي وجبة الطعام التالية لهم بلا وجود مساعدات إنسانية».

وأوضحت أن برنامج الغذاء العالمي وشركاءه «يريدون إيصال مساعدات غذائية أساسية إلى 4.8 مليون شخص يعانون الجوع في جنوب السودان».

الى ذلك، أعلن أرنولد أكودجينو، مستشار مفوض شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة والمنسق الإقليمي الخاص باللاجئين في جنوب السودان، أن جهود مساعدة ملايين الفارين من هذا البلد تواجه نقصاً حاداً في التمويل يناهز 800 مليون دولار.

وقال: «هناك مستوى من المعاناة يواجهه الناس، ومن الضروري إيصال مساعدات لإنقاذ حياتهم بدءاً بالغذاء والمأوى والماء. ونحن نمر بلحظة متخمة بالتحديات، في وقت جرى جمع 64 مليون دولار فقط من الاحتياجات المقدرة بنحو 835 مليون دولار».

وتظهر بيانات أن ألمانيا والولايات المتحدة واليابان هي من أكبر الدول المساندة للبرنامج.

وأشار الى أن المفوضية تعمل لمواجهة العنف الذي يستهدف ضحايا وفق الجنس، ويشمل ذلك تطبيق إجراءات أمنية إضافية في مخيمات النازحين وتوفير الاستشارات النفسية لضحايا الاغتصاب.

وأظهر تقرير أصدرته الأمم المتحدة العام الماضي في مخيمات في جوبا، أن 70 في المئة من النساء تعرضن للاغتصاب منذ بدء الصراع.

الحياة