تفاصيل "حمي" غريبة تصيب المئات ببورتسودان

السودانية تضاربت الأرقام حول”حمى غريبة” أصابت الأشخاص في مدينة بورتسودان خلال الأسبوعين الماضيين، وترواحت أعدادهم بين المئات والآلاف.

وأكد مدير عام الصحة بولاية البحر الأحمر عبد الله عبد ربه، تسجيل حالات ليست بالقليلة أصيبت بالحمى، ورفض تحديد أرقام لعدم وجود إحصائيات دقيقة لديه، في وقتٍ كشف فيه موظف بقسم الإحصاء والمعلومات لـ(باج نيوز) إصابة ما يقارب 2000 شخص بالحُمى.

وقال عبد ربه، إن الحمى اسمها “جكنكونيا” ولأول مرة تظهر في البحر الأحمر.

وذكر موقع (باج نيوز) انه زار عددا من المستشفيات الحكومية والخاصة والمعامل والمختبرات الطبية، ووجد تكدس مئات المرضى بأعداد كبيرة، ورصد الموقع إصابة قلة من الطواقم الطبية بالمرض، حيث كانوا يتلقون العلاج على أيدي الأطباء والمساعدين.

وتحدث استشاري علم الأمراض والأستاذ بجامعة البحر الأحمر علي خضر، عن الحمى، قائلاً إنها حمى مستوطنة وأشار الي إن تلك الحمى هي “الدنك” أو حمى “جكنكونيا” فهي حمى فيروسية نزفية وأنه في حال تَأَخر التداوي منها قد تتنقل بواسطة بعوضة اسمها “اللاعنة المصرية” وسميت بهذا الاسم لأن شكلها يشبه المومياء المصرية وليس لها علاقة بمصر ولاتأتي منها.

وأكد خضر أن هذه الحمى موجودة في كل أنحاء العالم، حتى “في البيت الأبيض” على حد قوله، لأنها تنمو وتعيش داخل المنازل وفي أحواض المياه، وذكر أن محاربتها تتم بقتل ناقل الفايروس في أطواره الأولى بالرش من المنزل.

وجدد خضر بأن المرض غير معدي ولا يتسبب في أي مخاطر أو مهددات للاقتصاد الوطني كما يشاع.

ولم تستبعد إخصائية الأطفال بمستشفى بورتسودان الملكي والأستاذة بجامعة البحر الأحمر، ظهور حالات الإصابة بين الكبار والصغار خلال الفترة الماضية وأكدت أن مراحل الحمى لم تصل “النزيف” رغم أنها من أنواع الحمى النزفية.