• ×

الناقد كمال الزين عن "أغاني وأغاني" ـ 5 حلقات كاملة ـ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية الحلقة "5"

عبدالعال السيد شاعر صاحب كلمات تشبه رهافة حسه و رقته و بساطته ، لا أعتقد أنني إستمتعت و سأستمتع بحلقة أخرى من حلقات هذا الموسم قدر إستمتاعي بحلقة هذا المساء و ضيف شرف البرنامج لهذا اليوم عبدالعال السيد ..
عبدالعال السيد شاعر صاحب ذكاء فطري في إختيار إستهلالية القصيد و موفق في ذلك لدرجة أن مطالع أغنياته تعلق بالأذهان كالامثولة الشعبية و كالعبارات التي تكتب على خلفية السيارات و الشاحنات كتعبير مختصر عّن مآل حال السائق الذي أرهقته الحياة و أراد قول كلمة مختصرة تعبر عّن حاله يقرأها كل من يسير خلف مركبته ..
إنت المهم و الناس جميع ما تهمني .. عبارة غاية في البساطة و العمق و إخترال المحبة تستعصي صياغتها على من لا يملك حساً و شاعرية و لطفاً كالذي يملكه عبدالعال السيد ..
كمال إبراهيم سليمان الذي طغى لقب ترباس على إسم والده منذ بداياته كفنان شعبي يتلمس خطاه في سبعينيات القرن الماضي و أعتلى صهوة نجومية الأغنية الشعبية المحدثة سريعاً بفضل ذكاءه الاجتماعي و توفيق لازمه مُذ وضع الله في طريقه شعراء كعوض جِبْرِيل و عثمان عوض و السر قدور و عبدالعال السيد ..
شعراء يملكون عبقرية إختيار الكلمة التي تعلق سريعاً بالأذهان و القصيدة التي تلحن نفسها بنفسها و تكتب موسيقاها ..

حبان قسايا نسوا و علي قليبي قسوا .. إحدى بسيطات كلمات عبدالعال السيد و عميقها و أرهفها ، فعبدالعال السيد ليس شاعراً متفذلك العبارة معقدها ، يختار كلمات قصائده من ذخيرة حبوباتنا و محبينا معاً ..
الفنان الشاب عبدالسلام حمد .. لم يكن باقل من روعة عبدالعال السيد و بساطته و سلاسته حينما قام باداءها في حضور كمال ترباس دون رهبة و في حضور عبدالعال السيد في ثقة تفوق عمره ..
عبدالسلام يغني و إبتسامته البريئة تخفي خلفها ثقة الفنانين الكبار ..

زهرة السوسن .. واحدة من الأغنيات الأكثر رواجاً و شعبيةً في حقبة ثمانينيات القرن الماضي ، كتبها عبدالعال السيد بنفس شعراء الحقيبة العظام و لسانهم المبين و كان أن فرض على الراحل عبدالله الحاج لحناً لا يبرح ألحان الحقيبة و يكاد يجاريها ..
عاصم البنّا و مأمون سوار الدهب قاما بإغتيالها مع سبق الإصرار و الترصد في جريمة مشتركة يعاقب عليها ضمير الغناء الحي و أماتا رائحة عطر زهر السوسن ببرود أداء مامون سوار الدهب و خنقه لحباله الصوتية بغرض إخراج صوت مستلف و بتكلف عاصم البنّا غير المبرر و حرصه على الأداء بأقل مجهود ممكن قناعةً منه بأنه صاحب شعبية لا بأس بها و أنه يغني ليتعلم الآخرون ..

طيش الحقيبة لقب أطلقه أحد النقاد العظام ، نعمان على الله إن لم أكن مخطئاً على الشاعر الراحل العظيم حسن الزبير ، و يبدو أنه أخطأ في الترتيب ، فآخرهم و طيشهم شرفاً هو عبدالعال السيد ..
الورد بجرح سقايو .. رغم أن الفنانة الشابة مكارم قد أجتهدت ما أستطاعت في أداءها ، إلا أن صوت الكردفاني العظيم صديق عباس ، ظل يلاحق أذني و أنا أستمع إليها و أعقد مقارنة المجبر التي تخسر الرهان فيها مكارمٌ بلا شك ، فذلك صوت من أعالي الجنان و صداحٌ من بلابل دوحها لا يجارى ..
ليت الاستاذ السر قدور كان قد أوكل هذه المهمة الصعبة للشاب عبدالسلام فهو يليق بالسير على خطى صديق عباس .. فهو يجيد الغناء في السلم العالي رغم أن كل من يغني لصديق عباس يخاطر بإرتقاء مرتقى صعباً و مكارم لا شك مغامرة ..

رحمه الله و غفر له و أسكنه فسيح جناته ، فصديق عباس مات دون أن يجد ما يستحق من التقدير .

أبوي إن شاء الله لي تسلم .. و ترنيمة في حب الوالد لم يسبقه إليها أحد ، فرهافة حس عبدالعال السيد التي لا تخفى على كل من يتطلع بوجهه تجعل منه شاعر المواضيع المتيزة و الكلمات الحنينة و الناطق الرسمي باسم أرق المحبين ..
مهاب عثمان ... لم أستطع التركيز مع أداءه بقدر تركيزي في كلمات عبدالعال السيد التي تأخذ كل أبن آدم إلى حيث أبيه ..

ثم أن عبدالعال السيد هو القائل :
تصدق يا نظر عيني
اذا سلمت أنتا علي
يفوح العطر من إيديَ
و تفتح في الكفوف وردة

هذا البيت من بحر عبدالعال السيد و لا مكان له في بحور الخليل الفراهيدي و ماكان للخليل خيال يتسع لمحيط عبدالعال السيد .
الحلقة "6"


قبل البدء في الحديث عّن مضابط حلقة هذا المساء و التي ستكون إتصالاً لوصلة الإمتاع التي أهدانا إياها الرائع عبدالعال السيد ، لابد لي من توضيح ليس من باب الاعتذار للفنان الشاب عمر عثمان ، حيث أنه راسلني مستاءً من ما أسماه تجريحاً و سخريةً طالته جراء كلماتي التي كتبتها بحقه في ظهوره الأول .
و التوضيح الواجب وصوله بالعلم ، أنني لست موسيقياً محترفاً ، كما أنني لم أدع يوماً أنني أكتب دراسات متخصصة في النقد الموسيقي أو فيما يلي علم الأصوات ، و ما رأي فيه تجريحاً و سخريةً هو ضرب من ضروب الكتابة الساخرة التي تجعل قراءة النقد أمراً مستساغاً و ماتعاً و مثيراً لآراء مختلفة و ما يعمر الفنون و الآداب و الثقافة الا المجادلة بغير خوض في الأعراض أو الشرف أو الخوض في الشخصي من ما يسوء القاريء و يسيء الى الكاتب قبل الذين عنهم يكتب ..
فيا سيدي الفنان ، أنا لست الماحي سليمان و لم أدعي أنني أنس العاقب أو يوسف الموصلي ، أنا مجرد مستمع غيور على فن الغناء السوداني ، و صاحب رأي جسور لا أخشى سوى ما يسيء الى ذاتي و يسوء الآخرين ، أحب المبدعين الصادقين و أجلهم دون أن أبغض أنصاف المواهب و أدعياء الفن طمعاً في كمال موهبتهم و لكل مجتهد نصيب ، و هذه الزاوية لم و لن تكون منصة للإساءة لأحد و لن تكون منطلقاً لمداهنة كائن من كان ، و لن تتوقف السخرية المشروعة مالم تتحول إلى إساءة و تجاوز .
و يسعدني جداً قراءة آراء مخالفة لرأي و تغبطني المجادلة و أبغض الجدل و عليك و أنت تخطو أول خطواتك في مشوار فني قد تدق فيه على رأسك طبول و يختلف حولك العوام و الخواص ، أن تتعود على أن لا تتأثر بما لا يمكن أن يعيق خطواتك و لم يكن القبول يوماً متنزلاً على بشر يتفق على ثناءه كل ذواقة و كل مستمع و مشاهد ، هذا مع تمنياتي لك بالتوفيق و الإيمان باختلاف الاّراء و تعدد الأذواق و الإيمان بذاتك قبل كل شيء .
يا سيدي الفنان إنني مختص بالفلسفة و مقارنة الأديان و أعمل في مجال الاتصال الجماهيري و أكتب النقد على سبيل الهواية و السخرية من الواقع ، كما تهوى أنت المديح و الغناء .
إفتقدتك يا صبا و عمري و شبابي .. و مدرسة الهادي حامد الذي صنع و صنوه الراحل أحمد ربشة لوناً جديداً كتبت لها الحياة و الامتداد و التمدد بانضمام محمود عبدالعزيز حوارهما الذي غلب شيخيه ، و تلميذهما الذي بذهما جماهيريةً .

الهادي حامد مثال للفنان الملتزم بالكلمة الرصينة و اللحن المتفرد الذي لا يكرر نفسه و لا ينحو نحو تقليد أحد ، و هو نموذج للفنان الذي يأخذ الفن مأخذ الجد و لا يقدم عملاً ليس وراءه عرقاً و بذلاً و إحتراماً لقيمة الفن و قيمه .
و إن لم يجد من إحترافه فن الغناء ما وجده من هم أقل منه موهبةً و عطاءً ، إلا أنه سيبقى أحد أعلام الغناء و الموسيقى في تاريخ السودان الذي سيتجاوز الكثير من الذين ملأوا الدنيا و شغلوا الناس ، دون أن يضعوا ما وضعه الهادي حامد من بصمة و ما شكله من إضافة .

الفنان الشاب طه سليمان .. و الذي أصبح يميل إلى الاهتمام بالآوت لوك أكثر من إهتمامه بمحافظته على ما أكتسبه من جماهيرية ، يظل أنموذجاً للفنان الذي يهتم بالنزول الى مستوى العوام لا الارتقاء بذائقتهم و هو يُؤْمِن بأن نجاح الفنان ليس فيما يقدمه من غناء و إنما فيما يتلقاه من دعوات إحياء حفلات و عدادات ، و هذا لعمري خطل كبير سيدفع ثمنه مستقبلاً حين نخرج من عنق زجاجة دورة التردي الثقافي التي تحيط بِنَا منذ أمد .
كنت قد تحدثت بالامس عّن عظمة بيت عبدالعال السيد :
تصدق يا نظر عيني
اذا سلمت أنتا علي
يفوح العطر من إيديَ
و تفتح في الكفوف وردة
و كان هذا توطئة لمجادلته حول الشاعرية و النظم ، فحين يجمع بين بيت كهذا و مطلع يقول دقيت ليهو ماردا فأنه بلا شك محض ناظم حين كتب المطلع و شاعر مرهف حين كتب هذا البيت ، و ربما يكون هذا بعض ما يعيب الشعر حين يُكتب ليُغنى ، و هذا حديث يطول .

إنصاف فتحي لابد لها من التحرر من مدرسة الغناء على طريقة سمية حسن ، فلربما رأينا منها مالم نستطع رؤيته ..

حديث عثمان عجبين عّن أن صوت جمال فرفور الحاد المزعج هو أحد أدوات النظام في تعذيب الشعب السوداني ، يعبر عني تماماً و يمثلني هذا المساء .

هدى عربي .. ليست هدى عربي التي كانت تقدم السهل الممتنع في المواسم السابقة و تمثل فاكهة البرنامج أنقطع عنا بث القناة أثناء غناءها و الحمد لله الجات منهم .

فاتني الترحم على رائدة من رائدات الموسيقى السودانية ، الموسيقار أسماء حمزة و التي رحلت عّن دنيانا صباح هذا اليوم ، و أسماء حمزة و الجداوية موسى ستبقى سيرتهن ما بقيت للعود أوتارا .
رحمها الله و غفر لها و أسكنهما فسيح جناته .

الحلقة "7"


يحمد للأستاذ السر قدور بذله ما هو لا بأس به من مجهود في تثقيف المشاركين و المشاهدين معاً ، و حديثه هذا المساء و إن كان مقتضباً ، كان فيه جرعة تثقيف و إن لم تكن بالكافية حول ما عرف إصطلاحاً بالكسرة في قاموس فن الغناء السوداني و الذي لم يقم بتوضيحه بالشكل الكافي هو أن الكسرة لم تكن ضرباً من الغناء ، بل كانت نقلة خفيفة راقصة داخل الأغنية بإيقاع السامبا أو الدلوكة كما تفضل بذكره .
الفنانة الشابة مكارم بشير قامت بتكسير إحدى روائع سيد خليفة بحجة تقديم أنموذج لغناء الكسرات و لا أدري سبباً وجيهاً لإصرارها على الغناء لسيد خليفة .

الأخ عمر عثمان .. قلنا ليهو بطل مديح زِعِل ..
أداء عمر عثمان لأغنية( يا ملاكي) هذا المساء ناقصو الطار و الفتة .

الفنانة هدى عربي .. (أسمع صوتك و لا أراك) ، قدمتها هذا المساء في أول ظهور حقيقي لها هذا الموسم و كانت المرة الأولى التي نسمع فيها صوتها و نراها ، فقد أكتفت هدى هذا الموسم بتقديم عرض أزياء تياب سودانية ، ينقصه محل أزياء كراع رسمي لفقرة عرض الأزياء الخاصة بها كجزء من فعاليات حلقات البرنامج لهذا الموسم .

و حملة العلاقات العامة التي تدار من أجل فرض منى مجدي كفنانة تفشل في الوصول إلى غايتها و هي التلويح بفزاعة الاستهداف و الغرض تارةً ، و بعدم المقدرة إلى الوصول إلى مستوى فهم مشروع الأستاذة تارة أخرى ، أقر أن من يدير هذه الحملة قد أدارها بذكاء و إحترافية و مقدرات هائلة على التواصل مع مجموعات كبيرة من العوام و الخواص في السوشال ميديا ، إلا أنني لم أستطع شراء هذه البضاعة طوعاً و لا كرهاً و لم تزلزل قناعتي ضخامة الحملة و تعدد أساليبها ، لم تتزحزح قناعتي قيد أنملة ، بأن هذه الشابة رغم حبها الذي لا مراء فيه للفن و الغناء و إلتحاقها بمعهد الموسيقى العالي ، لم يستطع المعهد زرع موهبة الغناء بداخلها و لم تفلح مناهجه في رفدها بصوت واعد مقبول على اقل تقدير ، هنالك فنانون كثر صنعتهم حملات كهذه و أفلحت في تسويقهم و لكن هذه الشابة أعيت كل محاول و تكسرت على جدار خواءها كل معاول ..
أعتقد أنها تستطيع تحقيق بعض النجاح في مجال الدراما أو التدريس ، فهما مجالان يمكن التدرج فيهما دون حاجة إلى ماتفتقده و هو جمال الصوت و الحضور .
لَيْس كل من يحب الغناء يستطيع أن يصبح فناناً ، و ليس كل من لديه الجرأة على الغناء يصبح مغنياً ..
و اللافت في حالة الشابة منى ليس إقتحامها هذا المجال فحسب ، بل عملها على تشويه الغناء بقصد أو بغير قصد و لا تثريب عليها إن صنعت غناءها الخاص و تفننت في تشويهه ماشاء الله لها من تشويه ..
يبدو أن منى مجدي لديها عقدة نانسي عجاج ، و هذا يبدو جلياً في محاولتها الغناء على طريقة نانسي عجاج ، بل و القيام ببعض الحركات المشابهة للتي أشتهرت بها نانسي و فات عليها أن نانسي ( خايل فيها الغناء ) و حركاتها تقرب و لا تنفر ، فنانسي فنانة حقيقية و موهبة إستثنائية ..
و ربما أن تخلت عّن عقدة مجاراة نانسي عجاج أو محاولة منافستها التي لا تخفي و حاولت شق طريقها دون تصنع ، ربما حينها قد تستطيع إقناع البعض و إكتساب شيء من القبول و كسب شيء من الجماهيرية .
و ليس من داعٍ للتعليق على أداءها لأغنية الفنان عبدالعظيم حركة ( أنا غنيت ليك أغاني ) ... فالغناء عندها كله حركات و لا شيء يستحق الذكر .

الشاعر العظيم إسماعيل خورشيد ملك الغناء الخفيف المتوج ، غنى له الفنان الشاب مهاب عثمان ( أحبابي أنا ) و كان مرتاحاً جداً في أداءه ، ذلك الارتياح الذي بلا شك أنعكس على المشاهدين و المستمعين ...

الفنان الشاب مامون سوار الدهب قام باداء لحظك الجراح بذات الصوت المضغوط ..
الحلقة "8"

الفنان الشاب أحمد المأمون .. رغم أنني لا أخفي تربصي به و إنتظاري لظهوره و مشاركته ، الا أنني لا أنكر أنه فاجأني بتطوره و إمتلاكه ثقةً لم تكن تصاحب مشاركته السابقة ..
أحمد المأمون صوت راكز و مقدرات عالية على التطريب ، لم يعيب أداءه سوى ميله لأسلوب معتز صباحي ، و لا مجال هنا للحديث عّن رأي في أسلوب أداء الفنان معتز صباحي بقدر ما أنني أتمنى أن يشق طريقاً ثالثاً ما بين أحمد المأمون نجوم الغد و أحمد المأمون معتز صباحي ، و هو بلا شك جدير بذلك ..

الفنانة منى مجدي هذا المساء ، أكثر هدوءاً و بعداً عّن الدراما اليومية التي كانت تقدمها دون أن تقدم غناءً يذكر ، و بدت أفضل حالاً حتى على مستوى الأزياء التي وفقت فيها إلى حد ما ..

الفنان الشاب مهاب عثمان .. ظل يحرجني يوماً بعد يوم بأداءه غير المتكلف و ثبات مستواه و هدوءه الذي لم يترك لي مجالاً لإيجاد قصور في إداءه ..

حديث الاستاذ السر قدور عّن تاريخ الاغنية القصة في مسيرة الاغنية السودانية ، كان متوافقاً مع بحث يعده الدكتور حسن الجزولي و أدرنا حوله حواراً طويلاً ، و أزعم أن القصيدة الغنائية هي قصة حب لم تكتمل أو ذكرى عزيزة أو توثيق لحكاية حزن إستثنائية ..
الشعر عند إختراعه لأول مرة لدى شعوب الهليليين اليونان القدماء لم يخرج عّن كونه مرويات مقفاة و أنتقل الى العرب و لم تتغير وظائفه و سيظل أصدق الشعر و الغناء هو مرويات الملاحم و العاطفة و إن أختلفت الألسن و أختلفت طرائق النظم ..

الفنانة الشابة أفراح عصام .. كأنها لم تتحرك من هذا المقعد منذ الموسم الماضي ، لم يتغير شيئاً ، أكتفت بشرف المشاركة كالعادة ..

جمال فرفور ..حاول اليوم التقليل من نسبة مستوى الحدة في صوته ، فكأنما جرس تم تخفيض صوته ..

الفنان شكرالله عزالدين .. لا بأس به هذا المساء ..

حلقة اليوم لم تكن بمستوى المحور الذي جعله الاستاذ السر قدور عنواناً لها ، و ربما يعود ذلك الى مستوى المشاركين و مستوى ثقافتهم الفنية ..


الحلقة "9"
إستضاف الأستاذ السر قدور هذا المساء الدكتور أحمد بلال ، الوزير و القطب الاتحادي المعروف و لم يستطع الاستاذ السر قدور تبرير إستضافته رغم أقحامه سيرة الراحل العظيم الشريف زين العابدين الهندي لإيجاد مشتركات بين الحضور و المشاهد و الوزير .

الفنان الشاب عمر عثمان .. حاول تقمص شخصية الفنان صلاح بن البادية و كان أداءه أكثر إهتزازاً لسوء هندسة الصوت في الاستديو التي جعلت صوت الموسيقى يطغى علي صوت الفنان و كان فيه ظلماً للفنان عمر عثمان ، الذي ضاع صوته وسط زحمة الاَلات الموسيقية .

المخضرمان عاصم و فرفور قدما رائعة الفنان الراحل خوجلي عثمان و الشاعر تاج السر عباس ( إنتا إتلومتا فينا ) ، و لم يقدما شيئاً يذكر ، ( سلمونا الاغنية في يدنا و مشوا ) ، و أسلوب التسميع هذا صبغ أغلب مشاركاتهما في البرنامج ، ربما لإحساسهما أنهما جزء من التقديم و الانتاج و ليسا مجرد مغنيين مشاركين .

أنت ليه سهرت عيني و نمت ليه ... إحدى أعمال أهم الثنائيات في تاريخ فن الغناء السودان ، الذري إبراهيم عوض و الشاعر الطاهر إبراهيم ، قدمتها الفنانة الشابة إنصاف فتحي بأسلوبها المعتاد و الذي هو من ضرب السهل الممتنع و لكن إصرارها على الغناء بصوت أغاني البنات الذي سبقتها إلى تقديمه سمية حسن و التي لم تعمر طويلاً لازال يقف حائلاً بينها و بين تبوأ مكانة متقدمة بين فنانات جيلها .

الفنان الشاب عبدالسلام حمد .. موهبة فطرية و صوت جميل و قوي و فيه أصالة و سودانوية و أداء ليس فيه تكلف و يغني في إرتياح الكبار ..
عبدالسلام حمد .. غنى مين قساك و قدم فيها تنوعاً أستعرض فيه صوته المتعدد الطبقات ..
ليته يواصل على ذات المستوى ، فحينها سنكون قد كسبنا فناناً من طينة الكبار ..
عبدالسلام بحاجة الى الالتحاق بمعهد الموسيقى العالي و حينها سيكون فنان السودان الاول بلا منازع ..
أتمنى أن لا يصيبه عقب هذا البرنامج ما أصاب مامون سوارالدهب و جعله محلك سر .

الفنان الشاب مامون سوار الدهب .. لو أنه تخلى عّن عادة غرس رأسه و تركه يغوص بين كتفيه للضغط على صوته لإخراج الصوت الاجش الواحد هذا ، و ترك نفسه مسترخياً أثناء الغناء ، ربما أستطاع إعطاءنا أكثر من الذي قدمه .

مهاب عثمان .. مازال يتعامل مع مشاركته في البرنامج بذكاء يحسب له .


بواسطة : admin
 0  0  2967
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:33 صباحًا الثلاثاء 30 أبريل 2024.