• ×

كمال الزين عن أغاني وأغاني "4" : سوار الدهب وعاصم "نوم في العسل وغناء بوتيرة واحدة"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية الحديث عّن الزمن في سياقه الغنائي كان لافتةً بارعة لحلقة هذا المساء ، إلا أن الاستاذ السر قدور لم يعطي مفهوم الزمن في الموسيقى و فن الغناء حقه و مستحقه من الايضاح و كان لابد له من الاستفاضة لأن الحديث سيكون فيه إضافة ثرة و معلومة ثمينة للمشاهد غير المتخصص و الذي يكتفي بالاستمتاع بالاستماع للغناء و الموسيقى دون أن يلم بتشريح جسد الأغنية و موسيقاها ..
الزمن في الغناء مفردة مليئة بالشجون لأن الشعر نفسه ناهيك عّن تكوينه الذي يعتمد على الزمن بمفهومه الموسيقي ، فإن الزمن يمثل موضوعاً رئيساً في قصة أيما قصيدة شعر ، أملاً في المستقبل و سعادة بالحاضر أو أسفاً على ماضٍ .

الحديث عّن عصفور السودان لا يمل ، و الحديث عّن فنان في قامة إبراهيم عبدالجليل هو حكايات كثيرة لم تكتمل ، لأن إبراهيم عبدالجليل نفسه حكاية لم تكتمل و طيف جميل عابر مر سريعاً في سماء الغناء السوداني و رغم قصر عمره الفني و نهايته الحزينة و ضياع موهبته المؤسف ، إلا أن مكانه لم يشغله أحد و سيظل شاغراً حتى بزوغ نجم في عبقريته و موهبته .
الشاب عبدالسلام حمد ، يستطيع أحياء ذكرى عصفور السودان و تكرار تلك الحالة الفنية إن أجاد إستثمار الفرصة التي واتته و هو في سن مقاربة لسن عصفور السودان في أوج عظمته و مجده .
عبدالسلام حمد .. ولد ليغني .. خلق فناناً على السليقة دون تكلف أو سعي منه ، مثله مثل كل المواهب الاستثنائية و لكنه الان في مفترق طرق على المستويين الإنساني و الفني ، فالشهرة المبكرة سلاح ذو حدين و حداثة سن إبراهيم عبدالجليل حين لمع نجمه و صار فنان السودان الاول و عصفور دوحته الغنائية كما أسمته كوكب الشرق أم كلثوم كانت إحدى عوامل ضياع إبراهيم عبدالجليل و خسارة موهبة نادرة .
و الذي لم يتطوع بذكره الاستاذ السر قدور أن أم كلثوم سألت عنه بعد سنوات و كان حينها متشرداً يتسول في محطة أم درمان الوسطى ..

عبدالسلام شارك شكرالله أداء رائعة بشير عبدالعال و عبدالمنعم الخالدي ( لا زمن إبتسم ) و كان أداءهما لا بأس به ، تفوق شكرالله على عبدالسلام فيما يلي دقة مخارج الحروف و تفوق عبدالسلام ، صوته و أداءه ، و على عبدالسلام الانتباه لمخارج حروفه حين ينطق السين و الثاء و غيرهما من الحروف المتشابهة و هو جدير بكمال الأداء .

الفنانة الشابة مكارم بشير .. تجاسرت على أداء غناء سيد خليفة و محمد غريب و هما ثنائي سوداني مصري قدم أغنيات معقدة في مجملها يحتاج أداءها إلى مجهود إضافي و لم تكن مكارم تعي خصوصية هذا النوع من الغناء فيما يبدو ، رغم إصرارها على طرق باب غناء سيد خليفة مراراً و تكراراً .

الفنان الشاب مامون سوار الدهب و المخضرم عاصم البنّا ، يبدو أنهما ( نايمين في العسل ) هذا الموسم و سيظلا هكذا حتى نهايته ، يؤديان كل الأغنيات بوتيرة واحدة و أسلوب واحد يغلب عليه الثقة الزائدة و عدم الرغبة في بذل أي مجهود .

الفنانة هدى عربي و بعد ظهورها في ( لوك ) مختلف هذا المساء ، قدمت رائعة المساح و إبراهيم عبدالجليل ( زمني الخاين ) و قدمت درساً مجانياً في كيفية التعامل مع غناء الرواد و غناء مدرسة الحقيبة الذي يعتمد على دقة التسليم و التسلم ، عابها فقط عادة أكل حروف بعض الكلمات و أخفقت أيضاً في مسألة ملائمة التعبير الحركي مع كلمات الاغنية الحزينة ، ويبدو أن هدى جاية من البيت و حالفة ترقص حتى لو أن كلمات الاغنية أشبه بالمناحة .

غداً إن شاء الله نلتقي ،،،


بواسطة : admin
 0  0  2460
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:36 مساءً الأحد 28 أبريل 2024.