"الديمقراطي الليبرالي" الحوار الوطني انحرف عن مساره

السودانية قال الحزب الديمقراطي الليبرالي إن "قاطرة" الحوار الوطني انحرفت عن مسارها في قضايا السلام والحريات ومعاش الناس، راهنا قيام الانتخابات في 2020 بحدوث تقدم ملموس في هذه الملفات.

والتحق الحزب الديمقراطي الليبرالي بقيادة ميادة سوار الدهب بمبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير قبيل التوقيع على "الوثيقة الوطنية" في أكتوبر 2016.

وأكدت ميادة في تصريح صحفي تلقته "سودان تربيون"، الإثنين، إن حزبها وقع على الوثيقة الوطنية باعتبارها حد أدني يمكن أن يجمعهم مع شركاء الوطن إذا ما تم فعليا تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وقالت "يبدو أن القاطرة الوطنية إنحرفت عن مسارها متناسين القضية الجوهرية والأساسية التي جمعتنا في الأساس والتي نجملها في ثلاثة ملفات يجب حسمها بشكل نهائي ثم الحديث عن أي قضية سياسية أخرى".

وأوضحت أن هذه القضايا تشمل ملف السلام مقترحة هيكلة الوفد الحكومي المفاوض ليعبر عن حكومة الوفاق الوطني وفق مخرجات الحوار التي طرحت في لجنة السلام.

وفيما يلي الملف الإقتصادي ومعاش الناس رأت ميادة أنه يتطلب الإصلاح الكامل للقطاع الإقتصادي في الدولة وتفعيل قوانين المحاسبة والرقابة، وانتقدت سريان القوانين المقيدة للحريات من دون احراز تقدم في صعيد تعديلها أو إلغائها.

وأكدت أن قيام الانتخابات يرتبط بتنفيذ المخرجات والتوصيات التي أقرتها الجمعية العمومية للحوار لأنها السبيل الوحيد لتهيئة المناخ السياسي في البلاد وبموجبه يمكن للسودانيين أن يتفقوا حول الدستور الدائم والتداول السلمي للسلطة وإقامة انتخابات حرة ونزيهة ومعترف بها.

ودعت اللجنة التنسيقية للحوار للإطلاع بدورها لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ودعوة ما تبقى من القوى السياسية الوطنية التي لم توقع على الوثيقة الوطنية لتقريب وجهات النظر وتطوير الحوار حولها بما يخدم الوفاق المبتغى.