• ×

كرتي : منح الجنوب جنسيات للشماليين نوع من الإرباك السياسي للسودن

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم : منال سعد الدين شنت الحكومة هجوماً لاذعاً علي مجلس الأمن وقالت انه يتعامل مع السودان بمعايير مزدوجة مع شكاويه ضد منسوبي الحركة الشعبية بالنيل الأزرق وجنوب كردفان باختطافهم للأطفال في ذات الوقت الذي توقعت فيه تـأجيل الجولة الحالية من المفاوضات مع دولة الجنوب بأديس أبابا على أن يبدأ التفاوض في فترة قصيرة لم يحدد لها زمن .
فيما هددت بطرد الجنوبيين من الشمال حال اقتضي الأمر لذلك ، ووصفت استخدام الأطفال في النيل الأزرق وكردفان من قبل الحركة الشعبية بالفضيحة ومحاولة (غسيل مخ) لهم .
وتوقع وزير الخارجية علي كرتي انه وبسبب الأزمة الأخيرة وتعنت حكومة الجنوب بعدم التوقيع علي الاتفاق الإطاري المؤقت وتأجيل الجولة القادمة من المفاوضات ، وقال أن الفترة ضيقة ولكن من المؤمل التأجيل .
وكشف كرتي خلال استضافته أمس في مؤتمر إذاعي بالإذاعة السودانية عن ظهور أفكار من الوسطاء الدوليين وأردف (اظهر بعض الوزراء الجنوبيين خاصة من بيدهم ملفات خاصة بالمعاش اليومي رغبة في تجاوز هذه الملفات) .
ووصف كرتي موقف جوبا المتعنت بأنه حالة طارئة ونشوة من بعض قادة الجنوب بحصولهم على الانفصال وان هناك خطة لجعل الانفصال حالة دائمة للتوتر بين البلدين وإتاحة الفرصة لقيام الحرب مرة أخرى لصالح مجموعة تفتيت السودان ، وقال (إن إستراتيجيتنا نحو الجنوب ماضية ومستقرة بإرسال سفير في سبيل تحسين العلاقات) وزاد (هناك محاولات وصفها بالصبيانية من بعض الطائشين لتعكير الجو حول السفارة في جوبا) ، وفيما يتعلق بترحيل الجنوبيين في الشمال قال (لن يطردوا أو يعاملوا كمجموعات غير مرغوب فيها ولكن إذا اقتضت الظروف سنفعل وأردف سلفاكير له الحق في تسييس القضية ، وإذا اتخذ الجانب الإنساني سيخدم قضية مواطنيه في الشمال .
ونوه كرتي إلى أن منح الجنوب جنسيات للشماليين له عدة تفسيرات أولها الإرباك السياسي للسودان وقد يفسر لدي البعض كنوع من التطبيع لكن المهم هو النظرة الذاتية في الشمال التي تأخذ الجانب الاجتماعي ومن ثم الجانب السياسي.
واتهم كرتي جوبا بالضلوع في اختطاف عدد من الرعايا الصينيين بولاية جنوب كردفان والذين تم تحريرهم مؤخرا ، مضيفا هناك علاقة قائمة وواضحة بين الخاطفين وحكومة الجنوب وهذه المحنة بينت للمستثمرين الصينيين مدى ارتباط الجنوب بعملية اختطافهم، قائلا (أن وجود الصينيين في السودان لم يكن مرضيا للدوائر الغربية وأن الحركة الشعبية تمثل رأس الرمح في تنفيذ أجندتها) ، مضيفا بأن هذه المواقف لن تغير رأي الصين في الاستثمار في السودان ، واتهم مجلس الأمن بالتعامل بمعايير مزدوجة مع شكاوي السودان ، قائلا (هناك أطراف في المجلس تمنع وصول هذه الشكاوي)، مقرا بضعف الدبلوماسية السودانية ، وعزى ذلك لممارسات الحركة في استخدامها للإثنيات والعرقيات في ابتزاز قضية الحرب ، مؤكدا بأن ما يتم الآن هو إتاحة الفرصة من خلال الاتحاد الإفريقي وتواصل القيادة مع قادة الدول لإنعاش الدبلوماسية السودانية ، واشتكي من قلة الوجود السوداني في جنوب القارة الإفريقية ، لافتا إلى أن هنالك حوجة للانتشار جنوب الحزام الإفريقي ، مشيرا إلى وجود خمس سفارات فقط من جملة 20 دولة في الجنوب الإفريقي .


بواسطة : admin
 0  0  1462
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:04 مساءً الجمعة 26 أبريل 2024.