مدير مباحث أمن المجتمع يكشف قضايا الدجل والشعوذة والمخدرات والدعارة

السودانية حوار - مــحمـــد أزهــــري
فشلنا مرات عديدة في الوصول إليه لإجراء حوار صحفي (أول من نوعه) لمشغولياته الكثيرة بما يزعج المجتمع ومطارداته الميدانية المستمرة للمجرمين ومروجي الخمور بشقيها المحلي والمستورد، وكافة الجرائم ذات الطابع الاجتماعي الخاص بشرطة النظام العام.. صحيفة (الأخبار) نجحت في الوصول إليه بعد الحصول على إذن من المكتب الصحفي للشرطة وموافقة الناطق الرسمي للشرطة الفريق (عمر المختار) لإجراء أول حوار صحفي مع مدير مباحث رئاسة شرطة أمن المجتمع العقيد (عوض أحمد محمد عزالدين) الشهير وسط البوليس بـ(عوض أركب) للإكثار من ترديد هذه الكلمة عند الحملات..الرجل بسيط في تعامله مع الآخرين حتى تظن أنه مواطن عادي، يحبه جنوده وعساكره، تجدهم معجبين بذكائه وشطارته في الميدان، وهو لا زال رغم منصبه الرفيع يرصد ويراقب ويتابع ويطارد المتهمين ميدانياً ويحقق الإنجازات واحداً تلو الآخر حتى نال أكثر من (30) ثناء مختلفة من أعلى هرم الشرطة إلى أدنى مستوياتها التي عمل بها، هذا ما جعله (الصندوق الأسود لشرطة أمن المجتمع).. الحوار استمر زهاء الساعتين داخل مكتب مدير الإعلام والعلاقات العامة بشرطة ولاية الخرطوم العقيد د. (حسن التجاني) أفرغنا فيه (سيرمس قهوة) كاملة.. العقيد (أركب) حكى خلال الحوار تفاصيل عمله وخباياه وتحسر على بروز بعض الظواهر عند الشباب لكنه مؤمن بتماسك المجتمع السوداني لدرجة الثقة العمياء، كما تطرق لقضاي اجتماعية مهمة ثم أرسل رسائل ثمينة للمجتمع.. ومعاً نواصل الجزء الثاني من حوارنا مع سعادة العقيد (عوض).

ماذا عن جرائم الإبتزاز .. وهل هناك رسالة وقائية من هذه الجريمة للمجتمع؟
هذا النوع من الجرائم يزعجنا جداً ونتعامل معه بحسم، وهناك بلاغات نوعية استطعنا فك طلاسمها مثل الشبكة التي ابتزت الطبيب بحي المقرن بالزج بسيدة داخل منزله ومن ثم مداهمته على أساس أنه في وضع مخل معها، واستطعنا القبض عليها بسرعة، ونحن نقول للمواطنين أن أي شخص يقع ضحية لجريمة ابتزاز عليه الإبلاغ لأن أغلب الضحايا لا يبلغون الشرطة وهذا ما يغري الشبكات الإجرامية لمزيد من الابتزاز، وقبل الوقوع فيها على المواطنين أن يستوثقوا جيداً من هوية من يدعي أنه نظامي وأن يتجنبوا كل ما يوقعهم ضحية ابتزاز.
دخول الخمور المستوردة بالحاويات.. حدثنا عن أبرز ضبطياتكم في هذا الخصوص؟
عملنا في شعبة المباحث والمعلومات لدينا حجم كبير من المعلومات، هذا ما قادنا للحصول على معلومات عن نشاط متهمين لإدخال حاويات خمور مستوردة طريق على أساس أنها أثاث منزلي تتبعنا المعلومات وتأكدنا وتابعنا سير الحاوية حتى توقفت في حي المنشية وبمراجعة البوليصة وجدناها أثاثاً منزلياً وعند التفتيش اكتشفنا أنها خمور والأثاث المنزلي للتمويه وبالتحري اتضح ان هناك شحنة اخرى تم تخزينها في أحد المنازل وحددنا مكانه وداهمناه ووجدنا كمية كبيرة من الخمور وهذا كان في 2011 وأوقفنا متهمين وقدمناهم لمحاكمات.
لدي معلومات عن أن الحاويات هذه تدخل البلد لبعض للسفارات الغربية؟
لا .. لم نرصد سفارة بعينها تورطت في إدخال حاويات خمور.
أغلب الجرائم التي تسبب لكم ازعاجاً غير الابتزاز؟
أولاً جرائم الخمور والمخدرات، وأيضاً الجرائم الأخلاقية، لكن أكثر الجرائم التي نعمل عليها هي أعمال الدجل والشعوذة.
الدجل والشعوذة جرائم يقع فيها ضعيفو الإيمان هل توافقني الرأي؟
نعم وبشدة أوافقك الرأي لأن هذه الجرائم يكون ضحاياها قد سلموا أنفسهم للدجالين والمشعوذين وهذا يتنافى مع الدين الإسلامي.. ونحن نعتبر هذه الجرائم من صميم عمل النظام العام التي تندرج تحت المادة 22 ولدينا شواهد كثيرة.
ما هي رسالتكم للمجتمع من شر الدجالين؟
رسالتنا أي شخص (يخلي) إيمانه بالله قوياً ولا يلجأ لهؤلاء المحتالين لأنهم سيضاعفون المشكلة بدل حلها ويستولون على أموال الناس عن طريق النصب والاحتيال.
تنزيل الأموال جريمة ضحيتها التجار وبعض المسؤولين ما رأيك؟
رصدنا بلاغات تنزيل أموال كثيرة جداً، وبعض الضحايا لا يأتون لفتح بلاغ خوفاً على وضعهم الاجتماعي ومركزهم وأغلب هؤلاء الضحايا من الناس الميسورين، لكن لم نرصد أي بلاغ ضحيته مسؤول.
إشرح لنا كيف تقع هذه الجريمة حتى يتجنبها المواطنون؟
طيب .. عادة ما يحضر الشخص المحتال إلى الضحية بعد جمع معلومات عن نشاطه التجاري، وبعد ذلك يقوم بايهامه بتنزيل الأموال من خلال عرض الدولار، ثم يأتي المرحلة الثانية ويقول له نحتاج لمبلغ مالي كبير لتثبيت الدولار، والضحية يقوم بإحضار الأموال وهذا يستلم المال ويختفي وأيضاً هنالك عمل الدولار الأسود ويقوم به أشخاص من دول غرب أفريقيا ويمكن أن يأخذوك إلى سفارة دولتهم بإيهام أن لديهم أموالاً يريدون استلامها وهم يستخدمون في الخدعة مادة معينة لمعالجة الأوراق المزيفة ويطلبوا منك أن تذهب بها إلى السوق وهو طبعاً دولار حقيقي، وبعد ذلك يطلبون منك مبلغاً من المال لإحضار المادة وتسمى (كمكل) والضحية يدفع الأموال وبعدها يختفي المتهمون نهائياً.
تردكم بلاغات من هذا القبيل؟
نعم بعض الضحايا يبلغون ونقوم بعمل الإجراءات القانونية، ونبدأ عملنا في ملاحقة المتهمين والقبض عليهم وغالباً ما تحصل تسويات في الحق الخاص أما الحق العام فيحاكم.
هل هم متمرسون؟
نعم هم متمرسون جداً ويعملون داخل وخارج السودان، والسودانيون لانهم طيبون يتعرضون لهذه الجرائم أكثر حتى أن المعتادين تركوا دول الخليج وغيرها وأصبحوا يعملون داخل السودان.
ما رأيك في الضحايا؟
ضعيفو الإيمان والقناعة.
رسالة لهؤلاء؟
أقول لهم أبعدوا عن الدجالين والدجل والشعوذة ولا يوجد شخص يستطيع مضاعفة الأموال (دا احتيال ساي) وفي كل البلاغات يتضح أن الأمر مجرد احتيال وخدع.
قبل أن نغادر محطة الدجل هذه .. تابعنا قبل فترة ما تعرضت له اسرة سودانية من هتك لشرف حريراتها بالسحر من قبل الدجال المالي .. حدثنا عن هذه المأساة؟
نعم هي مأساة .. طبعاً جاءتنا شكوى من رب الأسرة عن شخص يسكن مع اسرته في البيت، وسبق أن فتح بلاغ ضده في حماية الأسرة والطفل بالاعتداء على إحدى الصبيات، ونحن داهمنا المنزل بموجب أمر تفتيش ووجدنا كمية كبيرة من المعروضات، وصراحة نحن في هذا البلاغ عملنا بصورة احترافية وأشركنا معنا إدارة المعلوماتية وفي النهاية البلاغ تقدم للمحكمة وواجه المتهم المالي حكماً رادعاً بالسجن (13) سنة.
كان البعض يظن أن المتهم لم يبق في حراساتكم طويلاً لمهارته في السحر؟
قال ضاحكاً : عندما ألقينا القبض على هذا الدجال كان البعض يظن أنه لا يبقى في الحراسة، لكن نحن بطيبعة عملنا لا نهاب ساحراً أو دجالاً نقبضه ونعامله بالقانون وندخله الحراسة مثله مثل أي متهم حتى نقدمه للمحكمة، وهذا الدجال كان هادئاً جداً طيلة فترة وجوده معنا.
ما لم يذكر في قضية الدجال المالي؟
هذا الدجال تملّك الأسرة بالسحر لدرجة أنه خلق مشاكل بين أفرادها وسيطر عليها تماماً حتى كان سجنه ومحاكمته بالنسبة لهذه الأسرة صدمة كبيرة لأنهم كانوا يظنون أنه لا يمكن أن يحاكم وهو كان يقوم بضربهم وتخويفهم.
لا تهابون السحرة؟.
لا .. نحن إيماننا بالله قوي، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ونعرف أنهم لا يملكون شيئاً وضعاف جداً أمامنا.
مثلاً دجال سحر أسرة كاملة .. ألا يستطيع أن يسحركم للخروج من الحراسة؟
لا.. لا يستطيع الخروج لأننا نصادر كل أدواته.
هل سبق وأن خرج ساحر من حراستكم؟
لا .. أنا طيلة فترة خدمتي لم تحدث أي سابقة مثل هذه.
خلال تغطيتي لضبطياتكم علمت أن هناك حادثة أثرتك شخصياً؟
شوف أي حاجة تمس سمعة المرأة السودانية الفاضلة تؤثرفيّ جداً .. نعم أنا تأثرت شخصياً عندما ضبطنا شخصاً أجنبياً من دولة عربية يدير محلاً للتجميل والعلاج جنوب الخرطوم يتردد عليه النساء لعمليات تجميل ويعالج ، وأثناء التحري معه قال حديثاً أساء فيه للمرأة السودانية وقمنا بفتح بلاغ خاص بإساءته للمرأة وقدمنا للمحكمة فوراً وصدر حكم بالسجن ضده.
نعود مرة أخرى لقضية الخمور البلدية وهي تمثل لكم أكبر مهدد أمني بولاية الخرطوم؟
الخمور البلدية تشكل لنا مهدداً أمنياً ونحن لدينا (17) قسماً وفي كل قسم تكون هنالك أكثر من (5 إلى 6) حملات يومية للخمور بالإضافة إلى الحملات المشتركة مع المحليات ونحقق ضبطيات كبيرة منها.
أين تُصنع الخمور البلدية في الخرطوم؟
طبعاً أكثر مناطق تصنيع الخمور البلدية هي معسكرات اللاجئين في الأطراف وهي تغذي الخرطوم كلها.
هنالك اتهامات بأن حملات النظام العام تهاب دخول هذه المعسكرات؟
ضحك وقال نحن ما بنخاف ولا نهاب إلا الله ومن يتهمنا بالخوف ندعوه لمرافقتنا وحملاتنا مستمرة وتحقق نتائج جيدة جداً.
لدي معلومات عن أن هناك طرقاً جديدة لتهريب الخمور البلدية من المعسكرات إلى العاصمة؟
نعم مروجو الخمور أصبحوا يستخدمون سيارات حديثة وسريعة لترحيل الخمور مثل السوناتا والكامري، ونحن نرصدها ونقطع طريقها ولدينا ضبطيات كبيرة في الإرتكازات.
ما هي أوقات التهريب؟
غالباً في الصباح الباكر أو في الليل المتأخر.
هل رصدتم أنواعاً جديدة؟
لا.. العرقي البلدي فقط وهناك أشخاص يستخدمون الفواكه في صناعة الخمور بعد تخميرها.
صانعات العرقي كيف تتعاملون معهن؟
إذا قدمناهن إلى المحكمة مرة أو مرتين يحاكمن أما في المرة الثالثة يحاكمن محاكمة رادعة.
المحاكمة بالسجن والغرامة هل كافية لحسم التصنيع؟
لا نحن نعمل أيضاً وفقاً للمادة (129) وهي تعطي سلطة للمحافظ إغلاق البيت لمدة عام.
هل أغلقتم بيوتاً في الفترة الأخيرة؟
بيوت كثيرة .. وهذا الإجراء غير جديد ونعمل به في مناطق الخرطوم وأمبدة.
بلاغات مؤسفة تصادفك أثناء العمل مثل الأشياء الدخيلة على المجتمع؟
قال بحسرة .. تصادفنا مثل هذه الحالات ونحزن جداً عندما نجد طالبات وأخريات ذات درجات علمية ومهن رفيعة في بلاغات مؤسفة وهي مسائل دخيلة على المجتمع خاصة أن هؤلاء أسرهم تعبت في تعليمهم.
المجتمع السوداني يضرب سياجاً على بلاوي الفتيات.. فهل لديكم بلاغات تعاطي حشيش عند البنات؟
بلاغات المخدرات تأتينا من الجنسين أولاد وبنات، وتجار المخدرات يستهدفون بعض الجامعات التي يكون طلابها من الميسورين، وأغلب المخدرات التي يتعاطاها الطلاب هي حبوب (الترامادول والإكزول) وهناك مخدر جديد يسمى (المس كرستال) ويمكن أن يصيب الاشخاص بالعمى ويباع الجرام منه بمبلغ (2) ألف جنيه.
نتحول إلى قضية أخرى؟
جداً
التسول قضية تليكم وتزعجكم؟
نحن طبعاً في إدارة أمن المجتمع لدينا شعبة كاملة اسمها شعبة مكافحة الظواهر السالبة تختص بالتسول والتشرد، ولدينا حملات منظمة وعلى رأس الشعبة ضابط برتبة نقيب لديه تنسيق مع الرعاية الاجتماعية ولديهم دور ايوائية وهي شعبة نشطة جداً وتقوم بعمل كبير، ونحن عملنا حملات ووجدنا أن أغلب المتسولين أجانب وقمنا بترحيلهم إلى بلادهم بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لكنهم عادوا من جديد.
يقال أن هنالك شبكة تقف وراء المتسولين؟
نحن ليس لدينا شئ ظاهر ولكن ضبطنا حالة أوحالتين لأطفال يتم استخدامهم للتسول.
من أين يأتي هؤلاء؟
هم يأتون من خارج السودان وكلهم أجانب.
هل ضبطم الذين يقفون وراء هذه الظاهر؟
نعم لدينا عدة بلاغات وأصحابها اعترفوا وتمت محاكمتهم.
كم التوريدة؟
الطفل يورد ما بين (200- 300) جنيه في اليوم.
هل المعاقون تابعون للشبكات هذه؟
بعضهم تابعين للشبكات ويتم اختيارهم حسب الإعاقة وشدتها وهم لا يحضرون الأشخاص الاصحاء.
كيف تتعاملون معهم؟
بعد ضبطهم هنالك دور إيوائية والرعاية الاجتماعية تتكفل بإعاشتهم .
التشرد ليس جريمة لكنها قضية مؤرقة، ما دوركم تجاهها؟
بالنسبة للتشرد هنالك دار الفتيان في منطقة طيبة نرسل إليها المشردين بعد جمعهم بواسطة شعبة الظواهر السالبة والعمل على تأهيلهم.
بالنسبة للمجانين؟
لدينا مشكلة في هذا الخصوص لأن سعة المصحات الاستيعابية ليست كبيرة.
ألا يشكلون خطراً على المجتمع؟
لا أستبعد ذلك وفي حالة وقوع حادثة من الشخص المجنون نقوم بضبطه واتخاذ الاجراءات اللازمة معه.
كيف تقيم نسبة بلاغات الخمور المستوردة؟
نسبة بلاغات الخمور المستوردة تراجعت كثيراً بعد قفل الحدود الشرقية لأن أغلبها تأتي دول شرق السودان.
إذا ضبط نجل لمسؤول كبير كيف تتعاملون معه؟
نحن أصلاً لا نجامل والقانون فوق الجميع ونقوم بفتح البلاغات ونعطي كل شخص حقه القانوني في الضمانة وفي النهاية يقدم للمحاكمة.
عليكم اتهام بانكم تستهدفون الناس في الشارع؟
هذا كلام غير صحيح، والذين يروجون لمثل هذا الحديث هم أصحاب نفوس ضعيفة وهم قلة ولكن صوتهم مرتفع، وعملنا يجد ارتياحاً وسط المواطنين ولا يوجد أي استهداف ، ولو في شخص رأى اننا استهدفناه فليتقدم بشكوى.
نشطاء مواقع التواصل يهاجمونكم؟
نحن في قانون النظام العام نعمل بمواد قليلة، ولكننا نركز أكثر على القانون الجنائي وهو قانون اتحادي والناس عادةً لا يفرقون بين القانون الجنائي وقانون النظام العام.
تصاديق الحفلات ارتفعت قيمتها؟
هذا طبعاً ليس من اختصاصنا
هل توجد تصديقات تقودكم لحفلات ماجنة؟
نحن ادارتنا مختصة بعمل التصاديق للمناسبات الخاصة مثل الأعراس والمناسبات الأخرى ولو شعرنا بأن التصديق يمكن أن تكون وراءه ممارسة سالبة نقوم بالتحري في التصديق ونراجع موقع الحفلة اذا وجدنا مخالفة نوقف الحفل أو نعمل إجراءات.
مثلاً حفلات الديجي كيف تأتيكم معلوماتها؟
نحن لدينا شبكة كبيرة للمصادر وأفرادنا لديهم انتشار واسع وهم يقومون بمراجعة الحفل إذا وجدوا تصرفات غير قانونية يتعاملوا معها فوراً.
هنالك اتهامات تقول أن حملات المظهر العام تسعى للغرامات؟
لا .. لا.. هذا غير صحيح وليس لدينا نسبة في أي غرامة، وما نقوم به هو من صميم عملنا وواجبنا.
أنا قرأت كلاماً لإحدى الناشطات بعد اطلاق سراحها من قبضتكم ومحاكمتها قالت إنها وجدت متسولات داخل الحراسة يعملن بتصاديق للتسول؟
لا هذا غير صحيح لا يوجد تصديق للتسول وهو قانوناً ممنوع ولو كان هنالك تصديق للتسول لما كنا نكافح التسول.
نعرج إلى قضية المتشبهين بالنساء.. ما هي قصتهم؟
مؤسف أن يكون في المجتمع السوداني الفاضل مثل هؤلاء.
الشاب الذي عمل بائعة شاي لمدة عامين ما هي قصته بالضبط؟
هذا الشاب ألقينا عليه القبض في منطقة الأزهري بعد الاشتباه فيه وبعد ضبطه والتحري معه اكتشفنا أنه يعمل منذ فترة طويلة وهو ليس من الخرطوم ولم يكتشفه شخص طوال عامين حيث يقوم بإرتداء ملابس البنات ولديه موقع في الفيسبوك على أساس أنه فتاة، وعند احضاره اعترف أنه يعمل منذ فترة طويلة، أخيراً قدمناه للمحكمة محاكمته بالسجن سنة والغرامة عشرة آلاف جنيه.
هل تربص أفرادكم بالشاب السوداني - الكندي؟
هذا الشاب جاء في صالة زواج وشكله كان غريباً ولبسه أغرب وتظهر على وجهه بدرة تجميل، ونسبة للزي الفاضح الذي يرتديه أوقفه أحد أفرادنا ومن ثم اقتاده إلى القسم، وقدمناه إلى محاكمه أدين فيها بالجلد والغرامة، وبعد التحري ضبطت له صور في الانترنت يرتدي فيها ملابس فتيات وهو كان يتنقل بين مصر وكندا.
رسالة لهؤلاء؟
نحن نقول لهم نحن شعب سوداني نتمسك بقيمنا وتراثنا ورجولتنا وهذه المسألة يجب على الأسر أن تنتبه لها وأي أسرة تبحث عن أصدقاء ابنائها لأن الشارع أصبح صعباً جداً وهذا العمل أصبح فيه حفلات منظمة وهذا يفسد أخلاق الشباب.
كلمة أخيرة؟
أشكرك الأستاذ (محمد أزهري) على هذه السانحة التي قصدنا بها تبصير المجتمع وتحذيره من المجرمين وتنبيه الأسر من أجل الاهتمام بابنائها.. كما نوجه شكرنا وتقديرنا لقادة الشرطة السودانية على رأسهم مدير عام الشرطة الفريق أول د.هاشم عثمان الحسين على بذله الغالي والنفيس من أجل الارتقاء بعمل الشرطة وتطويرها، كما نشكر مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء حقوقي إبراهيم عثمان وأركان حربه لإهتمامهم الشديد بعمل ومهام إدارة أمن المجتمع وتوفير معينات العمل والشكر موصول للسيد العميد شرطة د. ماهر عبدالله شلكي والسيدة العقيد محمد علي الحسن الكودابي رئيس فرع الجنايات لإهتمامها بأعمال شعبة المباحث برئاسة الإدارة وفرعياتها وتوفير معينات العمل والاهتمام بالأفراد من حيث التأهيل والتدريب.