الخرطوم وواشنطن يعتمدان بدء المرحلة الثانية من الحوار

السودانية أقر وزيرا الخارجية السوداني والأميركي، الأربعاء، بدء المرحلة الثانية من الحوار بين البلدين في غضون أسابيع، وناقش المسؤولان عبر اتصال هاتفي ملفات سد النهضة الإثيوبي وعملية السلام بجنوب السودان.

وبحسب بيان للمتحدث باسم الخارجية السودانية جعفر سومي توتو فإن وزير الخارجية الأميركي بالإنابة جون سوليفان، أكد أن الأسابيع القادمة ستشهد تدشين المرحلة الثانية من الحوار بين البلدين عبر زيارة غندور لواشنطن وفقا لاتفاق إبان زيارة سوليفان للخرطوم في أكتوبر الماضي، وكذلك لدى لقاء الوزيرين في ميونيخ على هامش أعمال مؤتمر الأمن.

وأفاد البيان أن الوزير الأميركي أشار إلى أهمية العلاقات بين بلاده والسودان، وتطلعهم إلى بداية المرحلة الثانية من الحوار بشأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وانتهت مرحلة أولى من الحوار بين الخرطوم وواشنطن أسفرت عن رفع عقوبات اقتصادية ظلت مفروضة منذ العام 1997 على السودان، الذي يترقب مرحلة تالية للحوار تقوده للاستفادة من التحويلات البنكية وتدفق الاستثمارات الغربية وإعفائه من الدين الخارجي.

من جانبه قال غندور إن "السودان يتطلع إلى علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة باعتبارها دولة مهمة وكبرى ولذلك فإن بداية المرحلة الثانية من الحوار بين البلدين من الأهمية بمكان، خاصة موضوع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وناقش الوزيران، طبقا للبيان، التطورات على الساحة الكورية وما يتعلق بقرارت مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية.

وتابع قائلا "أكد غندور أنه لا يوجد تعاون عسكري بين السودان وكوريا الشمالية، وأكد التزام السودان التام بقرارات مجلس الأمن الدولي في هذا الصدد".

يذكر أن وقف التعاون العسكري بين السودان وكوريا الشمالية هو احدى الشروط الأميركية لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.

وأوضح البيان أن سوليفان أشاد بقرار الرئيس عمر البشير إعلان وقف اطلاق النار لثلاثة أشهر تنتهي في 30 يونيو القادم، وأشاد بدور السودان عبر الإيقاد في عملية السلام بدولة الجنوب، وكذلك الدور الذي تلعبه الخرطوم بشأن الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي.

وأكد غندور أن السودان سيستمر في طريقه لإكمال عملية السلام في جميع أنحائه عبر الحوار والآليات المتفق عليها، فضلا عن إكمال "مشروعه القومي" المتعلق بالحوار الوطني.

وذكر أن السودان مستمر في لعب دوره الإيجابي في محيطه وجواره في جنوب السودان، "ليبيا، أفريقيا الوسطى وغيرها".

وأشار إلى أن مشروع سد النهضة مشروع إثيوبي يمكن أن تستفيد منه البلدان الثلاثة المعنية، وأن توجيهات قيادة الدول الثلاث أكدت أهمية التعاون في كل المجالات من أجل تحقيق التنمية لكل مواطني هذه البلدان.