• ×

كشات ستات الشاي.. دفتردارية جديدة أم تنظيم ضروري؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الخرطوم ـ السودانية لم يكن الهجوم مباغتة فحسب، وإنما كان عنيفاً أيضاً مما أدى إلى شلل تام لحركة النساء اللائي كن يجلسن متقابلات خلف المواقد (الكوانين) التي وضعت عليها عدد من أواني إعداد القهوة والشاي!!
إحداهن تدعى (طيبة)، حاولت (لم) قواها التي خارت بسبب الهجوم المدجج بالصلاحيات والمحمي بمفرزة من الشرطة، وحاولت الهرب بعدد من الكراسي والترابيز خوفاً من مصادرة ما تبقى من مصدر رزق شحيح، تعثرت بذات القوة التي نهضت بها، سقطت على الأرض بفداحة تدمي القلوب، أطلقت آهة مُدوية ولكنها لم تجد لها نصيراً غير ما تبدى من شماتة على وجوه منفذي الحملة، إذ كانوا في غاية المتعة بينما (النسوة) تتحجر في مآقيهن الدموع.
من خلف الزجاج المعتم!!
"ليس منطقياً ولا مقبولاً أن تتم مطاردتنا بهذه البشاعة، ونحن نقوم بعمل في العلن من أجل تربية أبنائنا، الذين أصبحوا مصدومين مما نتعرض له على جراء مداهمات أجهزة محلية الخرطوم وكأنها (نمر) شرس يستمتع بضعف طرائده، وكأنما يريدون أن يرسخوا في (ذهن) المجتمع أن ما نقوم به مخالف للقوانين وغير أخلاقي، وإلا لماذا كل هذه القسوة؟"
هكذا كاد لسان حال إحداهن أن يقول، وهي تندب مصادرة أدواتها في (كشة) أول أمس الكبرى، ودون أن توجه حديثها لشخص بعينه استمرت في العويل والبكاء، ثم ختمتهما برفع يديها إلى السماء ولا شك أن الرب مستجيب لدعوة المضطهدين في الأرض، وعادت لبيتها خالية الوفاض.
إهدار المال العام في (الفارقه والمقدودة)
المستغرب في حملة المحلية الدفتردارية، هو من أن تتوفر مصادر لتمويلها لوجستياً؟ وكيف تدفع مرتبات ونثريات عشرات الموظفين المُنخرطين في تنفيذ هذه الحملات الجائرة؟ بجانب وقود أكثر من مركبة سخرها لعمل يفتقر للقيمة الأخلاقية ويسبب مضار اقتصادية لهؤلاء النساء اللائي يطاردهن باستمرار دون أن يلتفت لمعاناتهن الأسرية التي أجبرتهم على العمل أو لقيمة ما يهدره من المال العام على محاربتهن دون جدوى
اليوم التالي



بواسطة : admin
 0  0  919
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:04 صباحًا الأحد 12 مايو 2024.