ملاك سندس الزراعي يشكون من تحويل مشاريع "موتي" لمستثمرين

السودانية كشف ملاك الاراضي بمشروع سندس الزراعي عن تصرف إدارة المشروع في 60% من اراضيهم والتي هي ملك حر وبشهادة بحث منذ العام 1912م، ولفتوا الى تمليك الادارة تلك الاراضي لمستثمرين دون الرجوع اليهم او موافقتهم، ونوهوا الى تمليك اراضي ملاك (أموات) لمستثمرين دون انتظار تقسيم الميراث، ودعوا رئيس الجمهورية للتدخل الفوري وارجاع الاراضي الى اصحابها.

وقال احمد محمد عبد الرحمن عبد الله وهو أحد الملاك لـ (الجريدة) أمس، انه تضرر من قيام المشروع، وأضاف (تم توريث ارضنا في العام 1991م في محكمة الدويم دون علمنا عبر أشخاص لهم علاقة بالمشروع)، وأشار الى أن مساحة أرضهم تبلغ 1021 فداناً تم بيع 41 فداناً لشخص من غير الوارثين، ولفت الى اعطاء شخص آخر من غير الوراث 62 ألف فدان، وزاد (تم اعطاء والدي صاحب الارض التي ورثها من اجداده 12 ألف فدان فقط، وحتى تلك المساحة لم نستلمها وتنازل عنها اولئك الاشخاص هبة للمشروع).

وأوضح احمد انه يمتلك شهادة البحث الحقيقية، وذكر (لكن البيع تم بمستندات اخرى استخرجت من ادارة المشروع عبر أشخاص تربطهم علاقة غير مفهومة بإدارة المشروع)، ونبه الى ان مسؤولاً بإتحاد مزارعي سندس امتلك جزءاً كبيراً من ارضهم يبلغ ما بين 600 الى 700 فدان بمستندات مزورة.

ومن جانبه انتقد أنس محمد اصدار قرارات ادارية من ادراة المشروع ادت الى نزع اراضي الملك الحر من الملاك بنسبة 100% وتم اعطاؤها لأشخاص آخرين، وأبان ان الاتفاق بين الملاك وادارة المشروع تضمن خصم 40% لمصلحة المشروع، وذكر (لكن الخصم كان بنسبة 100% مما فاقم الازمة وأدى الى حدوث اشكالات بين الملاك والادارة).

وناشد أنس رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالتدخل وإرجاع اراضي المشروع الى ملاكها، وحذر من تفاقم الأوضاع حال عدم تدخل الرئيس، ودعا البشير لمراجعة تلك القرارات الادارية التي رأى انها تسببت في تعطيل التنمية والزراعة، وأردف (اي مالك جاء ليزرع ارضه وجد عليها اشخاصاً آخرين من غير الملاك وليست لهم علاقة بالمشروع).