الخرطوم ترفض إتهامات أسمرا وتعتبرها "ملفقة"

السودانية رفضت وزارة الخارجية السودانية، السبت، اتهامات اريترية بتلقي مساعدات عسكرية خارجية ونشرها على الحدود المشتركة، قائلة إن ما قيل ليس سوى اتهامات "ملفقة ولا أساس لها من الصحة".

وقالت وزارة الاعلام الاريترية ﻓﻲ بيان الجمعة إن دوﻟﺔ ﻗطر أعطت في الثاني من يناير الماضي، ﺛﻼث طﺎﺋرات ﻧﻔﺎﺛﺔ للملاحة اﻟﺟوﯾﺔ اﻟﺳوداﻧﯾﺔ ﺗم نشرها ﻓﻲ ﮐﺳﻼ، بجانب ثلاثة طائرات ميج مقاتلة عليها طيارون قطريين واثيوبيين.

وأشار البيان إلى أن المساعدات تمت بزعم من أجل "إحباط هجوم إرتري ـ اماراتي على السودان، قائلاً إن جهاز الأمن والمخابرات السوداني هو المسؤول عن العمليات، بما في ذلك تحديد مهام محددة بالإضافة إلى الإدارة العامة.

وأبدت الخارجية السودانية في بيان لنائب المتحدث باسمها، جعفر سومي توتو، تلقته (سودان تربيون) السبت، استغرابها الشديد إزاء التصريحات الاريترية.

وقالت إن التهم التي ساقها بيان وزارة الإعلام الإريترية" "ملفقة لا أساس لها من الصحة".

وأوضح بيان الخارجية أن "كسلا" في شرقي السودان، مدينة مفتوحة للجميع بما في ذلك الوجود الدبلوماسي المعتمد بالسودان.

واضاف "كما تجدد وزارة الخارجية التزام حكومة السودان التام بانتهاج سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية في تعاملها مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة، والتي بنتها على أساس الاحترام المتبادل، ومراعاة القانون والأعراف الدولية".

وذكر الجانب الاريتري أن الخرطوم سمحت في مطلع فبراير الماضي لجماعة المعارض الإسلامي الإريتري، محمد جمعة، بممارسة أنشطة سياسية وعسكرية، وفتح مكتب لها بمدينة كسلا وإنشاء معسكرات تدريب لعناصرها قرب الحدود، بتمويل من سفارة قطر في الخرطوم.

وفي المقابل أكد بيان الخارجية السودانية استمرار السودان طرفاً فاعلاً في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم، قائلاً إن ذلك بشهادة جيرانه والأمم المتحدة والشركاء الدوليين والإقليميين.

وأغلقت الحكومة السودانية في يناير الماضي حدودها مع اريتريا، ونشرت تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات (الدعم السريع)، في إطار أمر الطوارئ والقرار الجمهوري الخاص بنزع السلاح والتصدي لعمليات الإتجار بالبشر وتهريب السلع.