مدارس البنات بالخرطوم مهددة من قبل المشردين والمعتوهين

السودانية وجهت لجنة التعليم بتشريعي الخرطوم انتقادات لاذعة لوزارة التربية والتعليم بالولاية، ففيما كذبت تقرير الوزارة حول إنفاذ الكتاب المدرسي والإجلاس بمرحلتي الأساس والثانوي بنسبة 100%،

قالت إن الزيارات الميدانية للجنة أثبتت أن النسبة أقل من ذلك بكثير، والنسبة التي ذكرتها الوزارة لا تتناسب مع الواقع. وأكد رئيس اللجنة علي أبو الحسن في تقرير لجنته حول أداء وخطة وزارة التربية بتشريعي الخرطوم أمس، أكد عدم وجود شهادات بحث لكثير من المدارس وانعدام كامل للأسوار لأخرى، وقال إن هذا أدى إلى دخول المشردين والمعتوهين في مدارس البنات، مما أدى لاستدعاء الشرطة، وأكد انعدام الحمامات والمرافق في (14) مدرسة بمحلية واحدة، وأشار إلى تردي البيئة المدرسية وعدم توفر الكتاب والإجلاس بالصورة المطلوبة، ونبه إلى تنامي ظاهرة الاكتظاظ والاختلاط بالمدارس، وأشار إلى وجود محلية واحدة بها (14) مدرسة مختلطة كلياً و(21) مدرسة جزئياً، وقال: (يوجد بمدرسة واحدة (1,327) تلميذاً في (11) فصلاً). وأشار أبو الحسن إلى أن الوزارة انحرفت في الخطط والبرامج ورحلت مشروعات من العام السابق إلى العام الحالي، وطالبها بضبط الخطط والتنفيذ في نفس العام، ونبه إلى ضعف تنفيذ مشروعات هذا العام، وقال إن الوزارة نفذت (9) مشروعات من أصل (26) مشروعاً، وأكد أن نسبة التنفيذ في المشروعات ذات التمويل الاتحادي بلغت صفراً.
وفي ذات السياق طالب نواب بتشريعي الخرطوم بتوحيد رسوم القبول للمدارس الحكومية بالولاية، وأكدوا أن المعلمين (تعبانين ومظلومين) ظلم الحسن والحسين ومرتباتهم بسيطة وتصل إليهم متأخرة، وانتقدوا إعطاء الأشخاص ذوي الإعاقة مدرسة واحدة في خطة الوزارة وعدم تسجيل زيارات لهم، وقالوا: (هل الأشخاص ذوو الإعاقة منبوذون أم لديهم مرض معدٍ حتى لا يزوروهم)، وتخوفوا من حدوث كارثة في مدارس الولاية، وأكدوا أن الوضع سيئ، وكثير من المدارس تفتقر للحمامات والأسوار.