تجاوزات خطيرة للإثيوبيين علي الحدود مع السودان

السودانية كَشَفَ النائب البرلماني المستقل عن دائرة الفشقة مبارك النور، عن تجاوزاتٍ خطيرةٍ من دولة إثيوبيا داخل الحدود السودانية بولاية القضارف، وقال إنه شيّدت قرى في الحدود وعبّدت طريقاً يفوق (100) كيلو متر في الفشة الصُغرى والكُبرى.

وأعلن النور في تصريحات صحفية بالبرلمان عن تشييد أثيوبيا (12) قرية داخل الحُدُود السُّودانية وتَطلق عليها أسماءً بلغتها المحلية وأخرى بالعربية ومنها “سفاري، وقطر اند، وأبو الطيورّ”، وأضَافَ: “تلك القُرى لم نستطع أن ندخلها خلال زيارة نُوّاب الولاية لتلك المناطق في اليومين الماضيين”، مُشيراً إلى أنّ الحكومة ظلّت صامتة صَمت القبور حيال تلك التجاوزات، وأطلق البرلماني نداءً عاجلاً للجهات المسؤولة للإسراع في مُعالجة الأمر، لأنّ الأحباش يتوغّلون في تلك المناطق باستمرار، وطرح النور تساؤلاً للحكومة قائلاً: “نريد أن نعرف ما هي الأسباب التي جعلت الحكومة تصمت”، داعياً رئيس الجمهورية عمر البشير بالتدخل لإعادة ترسيم الحدود مع أثيوبيا ووضع العلامات فيها خلال الأشهر الثلاثة المُقبلة، وأفصح النور عن اقتحام الأثيوبيين لحظيرة الدندر من أجل الزراعة بداخلها.

وفي ذات الوقت، كشف البرلماني، عن تفاصيل جديدة حول مشروع صندوق تنمية وإعمار الشرق، وقال إنّه لم يُقدِّم خدمات في المناطق الحدودية بالشرق، واتّهم الصندوق بتسييس التنمية في مناطق، حيث أنها تنشأ بمزاج المسؤولين النافذين في الدولة، وامتعض النور من إهمال الصندوق ولاية القضارف، وأضاف أنّ المشروعات هناك مُتعسرة، لافتاً إلى أنّه فشل في تقديم التنمية بالشرق، مُطالباً رئيس البرلمان البروفيسور إبراهيم أحمد عمر بالتّدخُّل، وتشكيل لجنة عاجلة من النُّوّاب لمُراجعة أصول الصندوق منذ تأسيسه إلى اليوم.