• ×

شمائل النور تكتب : الصلاة يوم القيامة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية انتشرَ على نطاق واسع مقطع "فيديو" من برنامج بُث في تلفزيون السودان، المواطن الذي عرف نفسه بأنه ينتمي للحركة الإسلامية واجه والي الخرطوم بالأزمة الطاحنة، ملخص حديث ذاك الشيخ أنه لم يعد قادراً على تحمل تكلفة "سخينة" يسد بها جوعه.
لكن عبد الرحيم يبدو أنه كان مشغولاً باستدعاء ديون قديمة، آن الأوان لسدادها حتى يتمكن من الاستدانة مرة أخرى.
حملت أخبار أمس، أنَّ والي الخرطوم التقى منظمة الشهيد، ووجه بحصر أسر الشهداء وتوفير وسائل إنتاج لهم لمجابهة ظروف الحياة، وفوق ذلك، الاهتمام بتوفير وظائف للخريجين منهم.
الاهتمام جاء بعد لقاء الدفاع الشعبي، ما يُفهم أنه تقديم لـ(السبت) حتى ينال (الأحد).

أسر الشهداء حالها معلوم بعد ما طالها الإهمال وانعدام السؤال، أما منظمة الشهيد فهي ليست إلا واجهة لاستثمارات لا علاقة لها باسمها، وليس بعيداً، قبل أيام، حينما حاول والي الخرطوم استنهاض عضوية حزبه لمواجهة حرب متوهمة وطالبهم بارتداء الكاكي، تحول الأمر إلى موجة سخرية وسط بعض المجاهدين الذين كفروا بعدما عايشوا واقعاً مريراً.

يبدو واضحاً ما الغرض من تذكر أسر الشهداء في هذا التوقيت، ولا يحتاج الأمر إلى شرح، لكن هل يُجدي نفعاً.
الحكومة التي تحاول الآن حصر أسر الشهداء لرد جميل فات عليه الفوات، لم يأخذ منها ملف الأسرى أدنى درجات الاهتمام، بل أنها كانت تعرقل مبادرة "السائحون" مع الحركة الشعبية.

وتكفي إفادة ضابط الجيش إيهاب عبد المنعم الذي قضى في سجون حركة العدل والمساواة عشر سنوات قبل إطلاق سراحه عام 2016م، حيث شكا تجاهل الحكومة للأسرى، للدرجة التي اضطرته إلى تصوير مقطع "فيديو" ونشره في مواقع التواصل الاجتماعي حتى يُغاث.

إذا كانت هذه السلطة لا تهتم بأسراها، فكيف لها أن تهتم بأسر من ماتوا ودُفنوا، غير أنَّها اليوم اضطرت لفعل هذا لأمر عاجل لا يحتمل التأخير، والمتوقع أن تمضي توجيهات عبد الرحيم إلى قرارات على وجه السرعة.

لكن ما سيفعله والي الخرطوم مع أسر الشهداء، هو استمرار لحالة الاستقطاب الشديدة لحشد الدعم في معركة يبدو أنَّ عناصر حسمها خارجة عن السيطرة، لكن الأمر أشبه بالمثل الشعبي (الصلاة يوم القيامة).


بواسطة : admin
 0  0  1603
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:48 صباحًا الثلاثاء 14 مايو 2024.