• ×

البشير يبدي زهده بالترشح في أنتخابات 2020

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أبدى الرئيس السوداني عمر البشير، الأحد، زهده في الترشح لانتخابات 2020، في أول تعليق له منذ تنامي الدعوات لإعادة ترشيحه، وتعهد بدعم أي شخص يتقلد منصبه باختيار "الشعب".

وفاز البشير الذي وصل إلى سدة الحكم عبر إنقلاب عسكري في يونيو 1989 بدعم من "الجبهة الإسلامية القومية" بقيادة الراحل حسن التربي، في انتخابات 2010 و2015 بأغلبية مريحة لعدم وجود منافسين حقيقيين.

وأشار الرئيس لدى مخاطبته مؤتمرا لتقويم الأداء بالمنسقية العامة لقوات الدفاع الشعبي بالخرطوم، يوم الأحد، إلى حديث "الناس" الكثير وانشغالهم بانتخابات 2020، قائلا إنه غير منشغل بالأمر.

واعتبر أن أمر الحكم شأنا ربانيا وهو يتلو الآية: "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ..".

وقال "الله لم يتركها لمؤتمر وطني أو حركة إسلامية أو مجلس وطني أو لأي مخلوق، المهم نحن أصحاب منهج، وأي شخص يأتي في هذا الموقع ويختاره الشعب تأكدوا أنا سأكون أول من يبايعه ويناصره ويقف معه".

وأبدى البشير كامل ثقته في القيادات الأخرى حال تقديمهم لتولي المسؤولية.

وتابع "أنا ثقتي في كل اخواننا القيادات ثقة لا تحدها حدود.. نحن تعاهدنا منذ البداية، فيهم من قضى نحبه، الزبير محمد صالح وإبراهيم شمس الدين وبقية الشهداء.. كل من سيقدمه إخوانا هو محل ثقة ويحمل نفس الراية بذات القوة".

وأطلقت عدة جهات، أخيرا، دعوات لإعادة ترشيح البشير في انتخابات 2020، رغم أن دستور البلاد ودستور حزبه "المؤتمر الوطني" يحولان دون ترشحه لدورة رئاسية ثالثة.

إلى ذلك أكد البشير أن السودان يتعرض حاليا لمحاولات استهداف متعددة من خلال الإجراءات الإقتصادية.

وتعهد بحراسة البلد والضرب على كل فاسد ومتآمر مهما كان لونه أو الطريق الذي سلكه.

وأضاف أن الأعداء كانوا دائما يغيرون لونهم وطرائقهم للنيل من البلاد، تارة بالاستهداف العسكري وأخرى عبر الاستهداف الدبلوماسي والسياسي، وأحيانا عبر المحكمة الجنائية الدولية عبر سوقه إلى لاهاي.

وعدّ كل هذه المحاولات لكسر إرادة السودانيين، وزاد "كل المحاولات لن تزيدنا إلا قوة ولن تزيدنا إلا تمسكا بهذا المنهج، نحن عزتنا بإسلامنا".

واعتبر المرحلة الحالية هي لتعدد الكتائب التي كانت في السابق كتائب جهادية بالحرب بالبندقية، موضحا الحوجة لـ "كتائب إنتاجية" للصمغ العربي والمزارع والمشاريع، وأخرى "كتائب إلكترونية" لمواجهة ما اسماه بـ "الحرب الإكترونية والنفسية" التي تواجه البلاد لإلحاق الهزيمة النفسية بالسودانيين.

وأشار إلى أن ما يدفعه لتحمل المسؤولية في هذا الظرف هو ما يتمتع به "الشعب السوداني" من عزة وكرامة، قائلا "لن أخذلكم ولن تجدوني إلا في الموقع الذي يعزكم ويرفع رأسكم".

وتعهد ببناء جيش قوي يتصدى للأعداء وقادر على حماية البلاد وحدودها، مشيرا إلى أن الجرار لن يستطيع أن يزرع أو يحصد بدون دبابة تحميه ـ بحسب قوله ـ.

وحذر من أن الاستهداف كان كبيرا وسيظل، ووعد بالحفاظ على البلاد وراية "الشهداء" مرفوعة من دون أن تسقط "رغم المؤامرات والكيد".

وقال وسط هتافات الحاضرين بـ "جاهزين جاهزين لحماية الدين": "سنظل على العهد لن نركع ولن نسجد إلا لغير الله.. من جاءنا مسالما مرحبا به ومن لم يأتينا مسالما انتم جاهزون له.. السلام إذا لم يأتي سنأتي به بالقوة".


بواسطة : admin
 0  0  2352
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:06 صباحًا الأربعاء 15 مايو 2024.