المؤتمر السوداني ينتقد منع الأمن ندوته السياسية بالجزيرة

السودانية انتقد رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، الثلاثاء، منع جهاز الأمن لندوة داخل نادي الخريجين بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، مساء الإثنين، بمشاركة قيادات للقوى السياسية من الخرطوم.

وكان من المقرر أن يشارك في الندوة التي درج نادي الخريجين سنويا على تنظيمها بمناسبة ذكرى الاستقلال، رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي، رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان بشير آدم رحمة وساطع الحاج من الحزب الناصري.

واستنكر الدقير وفقاً لـ "سودان تربيون" منع جهاز الأمن والمخابرات قيام ندوة نادي الخريجين بحجة عدم وجود تصديق مسبق.

وقال إن الندوة كانت داخل النادي وليست في ميدان عام، وبالتالي لا تحتاج لتصديق حسب القانون الذي سنَّه النظام الحاكم بنفسه، ومع ذلك لم يحتمل الندوة، "لأنه بطبيعته مشحون بكراهية حرية الكلمة وفي حربه ضدها لا يقيم وزنا لدستور أو قانون".

وتابع "كل يوم يعمل الاستبداد على استطالة مخالبه لتخطف الحقوق الأساسية، لكن في المقابل تستطيل الأيدي التي تصدُّه وتسعى للخلاص منه". وزاد "يظل ملايين السودانيين يرفضون الاستسلام له أو التصالح معه وبوابات عيونهم مفتوحةٌ ترنو لفجر الخلاص، وهو لا بدَّ آت.. السودانيون الذي طردوا الاستعمار البريطاني سيقهرون الاستبداد الإنقاذي".

وفي وقت سباق عاب حزب المؤتمر الشعبي بولاية الجزيرة على السلطات منع ندوة الاحتفال بالاستقلال من داخل نادي الخريجين بود مدني في إطار مناشط سياسية للأحزاب بمرور (62) عاماً على استقلال السودان.

وتم منع الندوة بعد وصول قيادات للأحزاب من العاصمة الخرطوم، فضلا عن احتشاد الجمهور من المدينة وبقية محليات الولاية.

واضطر كل من الدقير ورحمة لمخاطبة المحتشدين لدقائق معدودة بدون مكبرات صوت، قبل أن ينفض سامر الندوة.

إلى ذلك انتقد رئيس حزب المؤتمر السوداني إعلان حالة الطوارئ في ولايتي كسلا "شرق" وشمال كردفان "غرب".

وقال إن "معظم أجزاء السودان أصبحت تعيش حالة طوارئ وهي حالة تعني غياب القانون العادي والقضاء الطبيعي لمصلحة الأحكام الاستثنائية المبنية على التقديرات السلطوية، رغم أن القانون أصلاً مطعونٌ في عينيه".