• ×

(الإتحادي الأصل) ينفي ترشيح الميرغني للبشير لفترة رئاسية جديدة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية نفت قيادات في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أن يكون زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني قد دعا لإعادة ترشيح الرئيس السوداني عمر البشير في انتخابات 2020، واعتبرت ما نسب إليه "حديث مدسوس".

ونقلت عدة صحف صادرة في الخرطوم، الأحد، عن مصدر اتحادي أن الميرغني، وهو مرشد الطريقة الختمية، دعا لضرورة إعادة انتخاب الرئيس البشير رئيسا "لتحقيق الاجماع الوطني والوصول بالحوار والوفاق الى أهدافه ومراميه".

وقال عضو الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد، لـ "سودان تربيون" إن الحديث المنسوب للميرغني "مدسوس ولا أساس له من الصحة".

وأكد السيد أن "هناك جهات تسرق لسان السيد محمد عثمان لمسائل تخصها ولمصالحها.. أنا أجزم أن هذا الحديث غير صحيح".

وشدد أن الحزب لم يقرر حتى الآن في أمر الانتخابات، كما أن مؤسسات الاتحادي لم تقرر خوض الانتخابات من عدم خوضها كما لم تقرر ما إذا كانت سترشح مرشحا لرئاسة الجمهورية من الحزب أو من غيره.

وقال إن هناك حوارا داخل الحزب عبر ورشة يدفع في اتجاه تعديل الدستور ليكون نظام الحكم برلمانيا وليس رئاسيا.

كما أكد قيادي في الحزب ـ فضل حجب اسمه ـ إن قيادات الحزب على علم بالشخص الذي وزع "الخبر المفبرك" على الصحف مساء السبت، لتصدره عناوينها صباح الأحد.

ومنذ أن غادر الميرغني السودان في أغسطس 2013 إلى لندن ومنها إلى القاهرة في سبتمبر 2016، ظل بعيدا عن دائرة الفعل السياسي بسبب التضارب حول وضعه الصحي.

وشهدت فترة غياب زعيم الاتحاديين مشاركة الحزب في السلطة بعد قيام انتخابات 2015، والتي فجرت الصراعات داخل الحزب العريق.

وأطلقت عدة جهات، أخيرا، دعوات لإعادة ترشيح البشير في انتخابات 2020، عبر تعديل الدستور. ووصل البشير إلى سدة الحكم عبر إنقلاب عسكري في يونيو 1989، وفاز في انتخابات 2010 و2015 بأغلبية مريحة لعدم وجود منافسين حقيقيين.

ومن بين تلك الجهات الطرق الصوفية التي أعلنت يوم 9 نوفمبر الماضي في لقائها الرئيس ببيت الضيافة، اعادة ترشيح البشير لدورة رئاسية ثالثة في الانتخابات القادمة.

لكن "سودان تربيون" تحصلت على تسريب لمسودة بيان باسم "شاهد عيان لمسرحية اجتماع السيد الرئيس مع الصوفية"، تبرأت فيه الطرق من تبنيها ترشيح البشير في الانتخابات العامة، واعتبرتها "مسرحية" لم يكن الرئيس طرفا فيها.

وقالت المسودة إن الحضور لبى الدعوة على أمل إصلاح الخطاب الدعوي وتحفيز الدولة على الاهتمام ببعض الجوانب التي تخدم الدعوة الصوفية، قلة من قيادات الطرق الصوفية حاولت الاستفادة من الحشد لصالح ذواتها.

وأشارت إلى أنه حتى أتباع الذين دعوا لترشح البشير يجوز لهم المخالفة والاجتهاد في ترشيح من يراه مناسباً لأنها "مسؤولية شخصية يسأل عنها كل فرد على حده وأمانة الصوفي السالك المراقب لربه تفرض عليه صدقة في توجيه صوته".

وتابعت المسودة قائلة "التصوف غير محصور فيكم بل غالب الصوفية على خلاف ما قلتم ويؤثرون الصمت عما تجاسرتم"


بواسطة : admin
 0  0  757
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:56 مساءً الجمعة 26 أبريل 2024.