تفاصيل مثيرة في قضية الدجال السنغالي الذي إحتال علي سودانية بمليار

السودانية استمعت محكمة النظام العام في بحري برئاسة القاضي هاني محجوب الى أقوال المتحري الأول والثاني في قضية (4) متهمين بالاحتيال على امرأة عن طريق الدجل والشعوذة، وقال المُتّهم الأول رقيب شرطة يتبع لإدارة أمن المجتمع، أبلغت الشاكية أنّها تعرّضت للاحتيال عن طريق الدجل والشعوذة في مبلغ (950) ألف جنيه، عليه باشرت الشرطة تحرياتها وتم القبض على المتهم الأول الذي دَوّن بلاغاً في مُواجهته تحت المادة (22/178) المُتعلِّقة بالاحتيال والدجل والشعوذة، وذكر المتهم الأول في يوميات التحري أنّ الشاكية قَامَت بتحويل رصيد له بمبلغ (200) جنيه وخلال مُكالمة هاتفية قام بالرد على الشاكية التي أوضحت له أنّ التحويل جاءه عن طريق الخطأ فأصبحت تتصل عليه وأخبرته بأنّ لديها مشاكل مع زوجها وطلبت منه أن يُساعدها بالذهاب الى شيخ لحل ما تمر به من أزمات فاتفقت معه بأن يتقابلا بشقة في المهندسين، فقام بإخبار المتهم الثاني ذاكراً له أن هنالك سيدة تريد شيخاً لعلاجها.

أما المتهمة الثالثة أنكرت علاقتها بالمتهمين وأقرّت بأنّها تعرف المتهمة الرابعة لأنّ لديها “بوتيكاً”، كما أوضحت المُتهمة الرابعة أنّها تعرّفت على الشاكية لأنّ لديها “بوتيكاً” لمُستحضرات التجميل، كما أنكرت علاقتها بالشاكية وأخذها للمبالغ.

في خضم ذلك، تَمّ تحويل ملف البلاغ للمباحث الجنائية التي واصلت في تحريات القضية، حيث قال المتحري الثاني إن المتهمة الرابعة لديها بلاغٌ بقسم شرطة الحاج يوسف ضد الشاكية بسبب مبلغ (25) ألف جنيه في قطعة أرض، كما قدم التحري لدى مثوله أمام المحكمة المُستندات التي هي عبارة عن ورق رسائل أُجريت بين الشاكية والمتهمة الرابعة من خلال رصد أرقام هواتفهما من الجهة المُختصة، ومُخاطبه شركة (** (MTN لمعرفة آخر مكالمة حدثت بين الشاكية.

كما عرض المتحري مَعروضات تَمّ إحرازها من منزل الشاكية وهي عبارة عن حقيبة بها (عطور وبخور)، كَمَا تَمّ إحراز (حجاب، اسنان حمار وتلفون) يَخص المتهم الثاني الذي أقرّ في التحريات بأنّه مثل دور الشيخ، وتَمّ شطب الاتهام في مُواجهة المتهم الأول الدجال السنغالي، وتَمّ تكوين تيم من شرطة المباحث الجنائية للبحث عنه وإثر كمين تم القبض على المتهميْن الأول والثاني من قبل أفراد شرطة قسم مباحث أمدرمان، والقبض على المُتهمتين بقسم الشرطة إثر تواجدهما في بلاغ آخر.

وتُشير تفاصيل البلاغ المُدون بِقسم شُرطة بحري، أبلغت الشاكية أن (4) أشخاص قاموا بالاحتيال عليها في مبالغ مالية كبيرة قُدِّرت بأكثر من مليار وستمائة وذلك بغرض تنزيلها لزيادة أموالها، وعلى إثر ذلك، باشرت الشرطة تحرياتها وتم القبض على المتهمين ودُوِّن بلاغٌ في مُواجهتهم تحت المادة (22/178) المُتعلقة بالدجل والشعوذة، وعقب اكتمال التحريات وجّهت لهم النيابة التهمة وأحالت البلاغ للمحكمة التي بدأت جلساتها وقد استمعت للشاكية في البلاغ وشهود الاتهام، وخلال مواصلة جلسات القضية أفاد شاهد الاتهام السادس أمام المحكمة أنه تربطه معرفة سابقة بالشاكية وقد أنكر معرفته بالمتهمين، وقال ان صديقتها هي من قامت بتعريفهما، وأوضحت له أن لديها دولارات، وعند مقابلتي بالشاكية ذكرت أنّ لديها مشروعا وسيجلب لها مكسبا وفيرا، وتابعت: رهنت سيارتي التي قُدِّرت قيمتها بـ (330) ألف جنيه استلمتها من البنك وسلّمتها الى الشاكية التي قالت لي سأعطيك له خلال (5) أيام وعندما تماطلت بدفع المبلغ، تقدمت بفتح بلاغ في مواجهتها بقسم الشرطة، وعند مواصله أقوال الشاهد أمام المحكمة قاطعه محامي الاتهام طالباً من المحكمة تأجيل الجلسة لحين إحضار المتهمات اللائي لم تحضرن الجلسة حتى يتسنى لهن رؤيته علماً بأن لديه بلاغا في مواجهة الشاكية مما ينعكس سلباً على قضية الاتهام، لذا التمس الدفاع من المحكمة جلسة أخرى ولكن هيئة الاتهام رفضت طلب محامي الدفاع، كما رفضت المحكمة ذلك.

وجاءت إفادات الشاهد الخامس فرد من المباحث تابع لمحلية أمدرمان: إنه بواسطة زميلٍ تَمّت الإشارة له بأن الشاكية لديها أمر قبض في مواجهة المتهميْن الأول والثاني، وأنهما احتالا عليها في مبلغ (950) ألف جنيه عليه تم الاتصال بالمتهم الثاني الذي أفادنا بأنّه يقوم بعمل علاج للشاكية حول مشاكل تواجهها، عليه تم استدراجه بكمين داخل شقة وأوهمهم لإقامتهم بالطقوس التي يقومون بها، وتم عمل الكمين وتحريز المعروضات التي هي عبارة عن (أسنان حمار وعلبتين بخور) وُضعت بقسم شرطة النظام العام بالمقرن، كما وضح من خلال تحرياته بأن الشاكية قامت ببيع عربتين، الأولى تخصها والثانية لآخر وذلك من أجل الحصول على المبالغ ليقوم أحد الشيوخ بتنزيلها لها.

ومن خلال الطقوس التي من خلالها أُصيبت بالإعياء ومن ثم أشار لها بإحضار حقيبة (حديدية) وفي تلك اللحظة أمرها الشيخ السنغالي بالنظر إليها ومن خلال المبالغ الوهميه أشار إليها بإغلاق الغرفة لمدة من الزمن، وحَدّدت المحكمة جلسة لمواصلة القضية.
التيار.