سلفا كير يرفض عرضاً كينياً بالتنحي

السودانية رفض رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت عرضاً كينياً بالتنحي عن السلطة والاقامة في منزله في نيروبي خلال لقائه المغلق مع وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد الذي عقد بعد مغادرة وزراء خارجية دول ايقاد العاصمة جوبا الاسبوع الماضي

بحسب مصدر في رئاسة جمهورية جوبا، لـ الانتباهة الرغم من أن الوزيرة أمينة محمد عقدت اجتماعات اخرى مع النائب الاول تعبان دينق قاي ووزير البترول ازيكيل لول جاتكوث كلاً على حدة في نفس اليوم، بينما بحث الاجتماع مع وزير البترول المقترح القديم باقامة خط للنفط بين دولة جنوب السودان وكينيا، ويضيف المصدر ان اجتماعات الوزيرة الكينية جاءت بعد لقاء وزراء خارجية ايقاد لكنها وجدت عدم ارتياح من قبل المسؤولين في سكرتايرية (ايقاد) في جيبوتي، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
اقتحام مخازن الغذاء
اقتحم مئات الجوعى من سكان جوبا عاصمة دولة جنوب السودان مخازن لجنة الاغاثة واعادة التأهيل التابعة لوزارة الشؤون الانسانية للحصول على الغذاء والارز الصيني الذي تبرعت به جمهورية الصين يوم الجمعة الماضي، حيث أكد شهود عيان ان المئات من السكان قاموا بكسر اقفال الحاويات التى خزن فيها الارز وقاموا بحمله على الاقدام في مشهد غريب، ولم تتدخل السلطات لتنظيم او منع السكان من حمل جوالات الارز الصيني، وقال وكيل وزارة الشؤون الانسانية غاتويس بيتر، ان الارز كان مخصصاً لمناطق معينة في جوبا العاصمة، لكن المواطنين اقتحموا المستودع، الامر الذي ادى لتأمين مخازن ومستوعات الاغاثة الاخرى بالعاصمة، واضاف وكيل الوزارة انهم سيقومون باغلاق مراكز التوزيع حتى لا تقع فوضى بينهم، وفي ذات الاثناء قال مواطن يدعى استيفن فاكي ان المدنيين يحضرون يومياً لمراكز الغذاء لكن لا يجدون شيئاً، وتعبوا بالفعل جراء الحضور وعدم ايجاد ما يؤكل. وفي ذات السياق زعم مراقب بدولة جنوب السودان فضل حجب اسمه ان الذين قاموا بكسر اقفال مخازن الاغاثة ونهب الارز الصيني ليسوا من المدنيين النازحين وانما مليشيات الجيش والشرطة والامن الذين قاموا بتغيير ملابسهم والهجوم على مخازن الاغاثة.
جوبا بين الوقود والقتل
ارتفعت اسعار الوقود في السوق السوداء في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان يوم امس (الثلاثاء) بشكل غير مسبوق، حيث تراوحت اسعار العبوات بين (800 ــ 630 ـــ 450) جنيهاً، وطالب سائقي المركبات الحكومة بتحديد موقفها من السوق السوداء الذي ترافق مع انعدام الامن بالعاصمة بعد ان عجزت مركبات المياه عن ايصالها بسبب انعدام الوقود والامن، وفي ذات الاثناء قتل اثنان برصاص مليشيات الحكومة بشكل بشع في حي (قوديلي) بالعاصمة حيث قام 15 جندياً حكومياً بايقافهما وضربهما حتى الموت بمؤخرة الاسلحة التى كانوا يحملونها، وقامت احدى الاسر في جوبا باقامة سرداق عزاء لابنهم المقتول فيما طالب اهالي المقتول الحكومة بتحديد موقفها من مسؤولية الامن بالمدينة.
في ذات السياق يستعد اهالي قتلى قبيلة النوير الذين قتلوا في مذبحة جوبا في ديسمبر 2013م لاحياء ذكرى الاطفال والنساء وكبار السن الذين قتلوا على يد مليشيات (مثيانق انيور) التى تنحدر من قبيلة الدينكا ونفذت مجازر بشعة في العاصمة.
إهمال مطار جوبا
انتقد سكان جوبا عاصمة دولة جنوب السودان الحكومة لإهمالها مطار جوبا الدولي، وقال العديد من السكان الذين سافروا أخيراً عبر المطار إنه يعد احد أكثر المطارات تدميراً في العالم من حيث المرافق، حيث يعد أقل بكثير من المعايير الدولية، ولا توجد به مقاعد كافية، او صالة للمغادرة او حتى مناطق للسلامة الجوية، واتسعت الانتقادات لتشمل دائرة الهجرة التى من المفترض ان تستلم (50) دولاراً للشخص الواحد للحصول على تأشيرة دخول، مما يعني دخول آلاف الدولارات في خزانة المطار، في حين لا يحصل المسافر على الخدمة المطلوبة، حيث يلجأ المسافرون في بعض الاحيان للانتظار والجلوس على الحجارة او الوقوف حتى وصول الطائرة، كما ان الفحص الامني لعملية الخروج مرعب حيث تقف قوات الامن مدججة بالسلاح في وجه المسافرين المدنيين.
وفد سوداني
التقى رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت ظهر امس (الثلاثاء) في مكتبه بالقصر الرئاسي وفد رجال الاعمال السوداني بحضور مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الامنية توت جلواك كيو، وقال سفير السودان بجوبا عادل ابراهيم مصطفى في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، ان الوفد وجد ترحيباً ودعماً من سلفا كير ميارديت لترقية العلاقات التجارية بين البلدين، واضاف عادل ان الوفد جاء لمناقشة سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ووصف العلاقات التي تربط بين شعبي البلدين بأنها متميزة جداً باعتبارهما شعباً واحداً قبل انفصال جنوب السودان عن السودان، واضاف السفير ان وفد رجال الاعمال السوداني اجرى لقاءات مع كل من وزير النفط ووزير التجارة قبل ان يلتقي الرئيس، وبدوره قال رئيس الوفد محمد مختار إنهم بحثوا مع وزيري النفط والتجارة الخطوات العملية لفتح بعض المسارات الحدودية في مناطق بحر الغزال وأعالي النيل، بالإضافة الى الاستفادة من التجارب والخبرات السودانية في مجال النفط عبر الشركات النفطية العاملة في ولاية الوحدة سابقاً وخاصة منطقة عداريل، ووصف مختار اللقاء مع الرئيس بأنه كان عظيماً، وأشار الى ان الرئيس سلفا كير وجه بوضع آليات لتنفيذ الخطط والاتفاقيات التي تتم بين البلدين. يشار الى ان اللواء إبراهيم الخواض مدير مكتب الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول السابق شارك في الوفد.
إطلاق سراح فتاة
افرج الجندي في الجيش الشعبي الحكومي بدولة جنوب السودان عن فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً كان قد احتجزها منذ شهر اغسطس الماضي في مقاطعة (وولو) بولاية البحيرات مساء امس الاول (الاثنين)، بعد طالب والديها بفدية رغم انه استخدمها كزوجة طوال الفترة الماضية بحسب والد الفتاة ستيفن قرنق الذي قال ان الجندي اختطف ابنته وكان يعاملها كزوجته رغما عنها، وانها اختطفت من مدرسة مابور نغاب، وبحسب المعلومات فإن منظمة امريكية تدخلت وقامت بدفع مبلغ (40) الف جنيه للجندي مقابل الافراج عن الفتاة، وكانت قوات الشرطة قد رفضت التدخل في القضية الا بعد ان يدفع والد الفتاة مبلغ (5) آلاف جنيه لهم مقابل خدمة اعادة ابنته المختطفة، وكان والد الفتاة قد وجه نداء الاسبوع الماضي بالمساعدة للافراج عن ابنته المحتجزة وهو لا يملك المال للدفع للمختطف او الشرطة.
حكومة انتقالية جديدة
تقدمت أحزاب الحوار الوطني بدولة جنوب السودان المتحالفة مع الرئيس سلفا كير ميارديت، بمقترح لتكوين حكومة انتقالية جديدة لفترة ثلاثة أعوام، تعمل على تهيئة الأجواء لعملية تحول سياسي حقيقي في البلاد. وطالبت الأحزاب الهيئة الحكومة للتنمية بشرق افريقيا (إيقاد) بالعمل من أجل تحويل المجموعات المسلحة إلى أحزاب سياسية مدنية. جاء ذلك في تصريح صحفي لجوزيف أوكيلو رئيس حزب سانو رئيس أحزاب البرنامج الوطني، عقب اجتماعهم بمعوث إيقاد، إسماعيل وايس، بعاصمة جنوب السودان جوبا فى قاعة الحرية .وأعرب أوكيلو عن ترحيبه بجهود الإيقاد الرامية لإعادة السلام والاستقرار لجنوب السودان. ويأتي الاجتماع في إطار المشاورات الجارية لإعادة إحياء اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة في أغسطس 2015م, وأدان أوكيلو استمرار القتال بين الحكومة وقوات المعارضة المسلحة في أجزاء واسعة من البلاد، كما ألقى عليهما باللائمة في تأخر تكوين الحكومة الانتقالية لأكثر من ثمانية أشهر بعد توقيع اتفاقية السلام. وأضاف قائلاً: لم يتحقق أي تقدم في اتفاق السلام بعد الأحداث التي شهدتها جوبا في يوليو 2016م بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة، وما ترتب عليها من تعيين للجنرال تعبان دينق قاي في منصب نائب الرئيس خلفاً لرياك مشار، وذلك لأن الأموال كانت تذهب للأفراد بدلاً من تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وانتقدت أحزاب البرنامج الوطني دور مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام، التابعة لـلإيغقاد، لعدم قيامها بكتابة تقارير واقعية عما يدور في جنوب السودان، كما طالبت بوقف إطلاق النار ودعوة بقية المجموعات الأخرى لطاولة الحوار من أجل إزالة العقبات التي وقفت أمام تنفيذ اتفاق السلام. ودعت إيقاد لتوفير الضمانات الكافية حتى لا يتكرر ما حدث في المرحلة السابقة. وتضم أحزاب البرنامج الوطني كلاً من: حزب السودان الإفريقي المتحد (يوساب)، حزب المؤتمر الوطني، حزب جنوب السودان الإفريقي المتحد، حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، المنبر الديمقراطي، حزب العمل القومي، جبهة الإنقاذ المتحدة، حركة العدالة القومية، وهي جميعها أحزاب متحالفة مع الحكومة برئاسة سلفا كير ميارديت.
تنسيق فصائل المعارضة
أكدت مصادر مطلعة أن جماعات المعارضة بجنوب السودان عقدت لقاءً تنسيقياً في كينيا بهدف تشكيل جبهة موحدة قبيل استئناف متوقع لمحادثات السلام. وهذا أول اجتماع من نوعه منذ بداية الحرب الأهلية في جنوب السودان قبل نحو أربع سنوات، التي نشبت جراء خلاف بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار، وتسببت في حدوث مجاعة في أجزاء من أحدث دولة في العالم، وشردت ثلث سكانها، أي نحو أربعة ملايين نسمة. وقال كوستي مانيبي وهو وزير سابق سجن لفترة وجيزة ويمثل مجموعة من سجناء سياسيين سابقين: إن ممثلين عن العديد من جماعات المعارضة المسلحة وغير المسلحة التقوا في بلدة (نياهورورو) الكينية، التي يمكنني وصفها بجماعات تعارض نظام سلفا كير في العاصمة جوبا. ويأتي الاجتماع، بعدما عقد دبلوماسيون من تجمع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيقاد) محادثات مع رئيس جنوب السودان في جوبا في مطلع الأسبوع للضغط على الحكومة للمشاركة في محادثات السلام المقررة في ديسمبر المقبل. وتقول الأمم المتحدة إن الحرب الأهلية في جنوب السودان تمخضت عن تطهير عرقي وجرائم حرب أخرى.
دعم عاجل
طالب مكتب الاغاثة في ياي بولاية وسط الاستوائية مواطني مقاطعة موروبو بالعودة الى مناطقهم للحصول على الاغاثة الصينية التى وصلت البلاد، وقال مدير المكتب بيتر بوتيلي فراجالا خلال زيارته مناطق النازحين في الغابات ان حالتهم سيئة للغاية، وقال ان الدولة خصصت لهم (500) جوال ارز لكن لم تصل حتى الآن بسبب وعورة الطريق.
إعلان نتائج القبول
أكدت وزارة التعليم العالي بدولة جنوب السودان أنها ستعلن أسماء المقبولين في الجامعات الاسبوع المقبل، وقال مدير القبول في الوزارة بنيامين أباي إن اللجنة الفنية تقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة لمراجعة ملفات الطلاب المتقدمين للقبول في الجامعات الحكومية الخمس.