حكاية متطوع سوداني ينقذ لاجئين بـ "كوبري" من البراميل

السودانية تمكن متطوع سوداني ينتمي للهلال الأحمر من عبور وديان منطقة الردوم جنوب دارفور لإنقاذ لاجئي حرب من جنوب السودان، مستعيناً بكوبري عائم مصنوع من البراميل.
ولم يتردد عماد أبو حلا لحظة في ترك سيارته واستئجار عربة كارو والمسير يومين من أجل تقديم المساعدة للاجئين. وقد تمكن المتطوع من توثيق رحلته عبر تطبيق «واتساب»، وانتشرت صوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
وقال أبو حلا إنها من أصعب عمليات الإنقاذ التي قام بها، وإن هدفه كان الوصول إلى معسكر للاجئين من أجل تقديم مواد إغاثية، بالإضافة إلى أدوية، حملتها عربة كارو، وعبر بها مسافة 350 مترا هي المسافة بين برام والردوم. فكانت بداية الرحلة عبر الكارو، إلى أن وصل إلى وادي سقدي، وتم عبور الوادي من خلال كوبري عائم مصنوع من البراميل ومربوط بأخشاب وحبال، ليقوم سباحون مهرة بدفع الجسر وهم يقاومون الأمواج المتلاطمة. وتنبع خطورة هذه العملية من طبيعة المنطقة في موسم الخريف؛ إذ يكون الوادي ممتلئاً بالماء. وتقع محلية الردوم جنوب دارفور، وتحدها دولة جنوب السودان على بعد 75 كيلومتراً، وكذلك دولة أفريقيا الوسطي، وتعاني المنطقة من انقطاع الطرق وسوء الخدمات، خصوصا في موسم الخريف.
تحتضن منطقة الردوم محمية طبيعية تضم مجموعات من الغزلان والأسود والنمور والتياتل والجاموس وبعض الزواحف. قرب المنطقة من دولة جنوب السودان جعل اللاجئين يفدون إليها.
الشرق الاوسط