شرف العائلة ..يقتل إبنة خاله ويصيب شقيقه إنتقاماً

السودانية لم تدرِ (ع) بأن القدر سيقودها إلى حتفها وهي في ريعان شبابها (ع) جاءت من العاصمة في زيارة تفقدية لإبن خالها الذي يقطن في إحدى ضواحي شرق النيل ومنزل إبن خالها يتكون من أسرة كبيرة ممتدة ولديه إحدى أشقائه سلوكهم غير قويم عندما رأى (ع) طار قلبه من شدة الفرح واستقبلها بحفاوة بالغة وهي كانت سعيدة بتلك المعاملة التي وجدتها من إبن خالها الأصغر فوقعت في حُبه من أول نظرة

وكان إذا تأخر في الخارج تكون قلقة عليه كأنه زوجها لاحظت والدتها ذلك السلوك الذي يلازمها وأخبرت إبنها الأكبر عن سلوك إبنة خاله الشاذ مع أخيه إثر ذلك حدثت بينهما مشادة كلامية بين الأخوين لكن والدتهما تدخلت لفض النزاع وكان الوقت متأخراً من الليل

وفي اليوم التالي أرادت إبنة الخال أن تذهب إلى منزلهم فقام إبن خالها بالتوسل إليها حتى لاتذهب وفي لحظة ضعف استسلمت لكلامه فكان له ما أراد وذكر لها أنه يريد الارتباط بها وبعد يومين سوف يذهب إلى خاله ليخبره بذلك ، وأثناء وجودهم بالمنزل كانت المجنى عليها تضحك بأصوات مرتفعة سمع صوتها المتهم فوجد معها أخيه فنظر إليهما وانصرف وعندما أقبل الليل حضر العشيق إلى عشيقته يتسلل ليلاً فأشار لها وحضرت إليه خفيه فذهبا إلى مكان في المنزل لا يتردد عليه أحد من الموجودين بالداخل

وأثناء ذلك وشكوك المتهم سمع أصوات فذهب إلى المطبخ وحمل سكيناً بيده وبطارية لإنارة المكان فأصابته الدهشة مما رأى حيث وجد الإثنين في حالة مُعاشرة فما كان منه إلا أن أخرج سكيناً وغرزها في جسد أخيه وأخرجها بسرعة مرة أخرى وغرزها في إبنة خاله وتفاجأ بما إرتكبه فهرول وأخبر الموجودين بالمنزل ليتم إسعافهما بأورنيك (8) جنائي للعلاج وجاء تقرير الطبيب أن أخيه تماثل للشفاء ولكن إبنه خاله فارقت الحياة نتيجه لنزيف حاد جراء تلك الطعنة التي سددها لها المتهم قرب القلب التي أدت إلى تمزق الشريان الموصل وتمت إدانة المتهم تحت المادة (130) المتعلقة بالقتل العمد من القانون الجنائي ولكن خاله والد المجنى عليها عفا عنه كما تنازل عن الدية.
هندية الباقر ـ التيار.