شرشروط للتهدئة بين قوات حرس الحدود والدعم السريع بدارفور

السودانية حدد أبناء قبيلة الرزيقات المحاميد المنتمين لقوات حرس الحدود شروطا لإحتواء التوتر مع أبناء عمومتهم من بطن المهرية المنتسبين الى قوات الدعم السريع، بعد أن اتهموهم بتصفية تجار من المحاميد قرب حدود ليبيا أخيرا.

وشهدت منطقة (جبل عامر) والمناطق المحيطة بمحليتي (السريف) و(سرف عمرة) بولاية شمال دارفور، غربي السودان، الأيام الماضية توترات بين بطون قبيلة الرزيقات على خلفية مقتل مجموعة من أبناء ههذ المناطق على أيدي قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني.

وكانت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" قد أعلنت الجمعة الماضي، عن اشتباك عناصرها مع عصابات مسلحة تعمل في الإتجار بالبشر على الحدود السودانية المصرية الليبية ما أدى لسقوط 19 قتيلا من العصابات وتوقيف آخرين.

لكن تقارير صحفية لاحقة أفادت بمقتل سليمان داؤود الحرس الشخصي للشيخ موسى هلال و15 آخرين أغلبهم تجار من المحاميد في اشتباكات مسلحة مع قوات الدعم السريع قرب (كرب التوم) أثناء قدومهم من ليبيا.

وكشف هارون مديخير القيادي بمجلس الصحوة الثوري الذي يترأسه زعيم قبيلة المحاميد موسى هلال، الخميس، عن وساطة للتهدئة.

وأوضح مديخير لـ (سودان تربيون) أن أبناء المحاميد اشترطوا تسليمهم المتهمين بتدبير وتنفيذ تصفية أبناءهم علاوة على المعتقلين من أبناء قبيلتهم.

وقال "طلبوا تسليمهم المعدات التي استولت عليها قوات الدعم السريع من أسلحة وسيارات، فضلا عن تسليم المسؤولين من ارتكاب الحادث منهم ثلاثة ضباط بقوات الدعم السريع و(عبد الرحيم) شقيق حميدتي الذي وجه التعليمات لهم للقوات"، وزاد "بعد هذه الاشتراطات يمكن أن يكون هناك تفاوض".

ونفى مديخير وقوع أي هجوم أو اعتداء من قبل المحاميد، قائلا "نحن ضد الصراع القبلي ولكن من المؤكد أهالي المتهمين سحبوا أهاليهم خاصة من النساء والأطفال في بعض المناطق خوفا من الانتقام وردود أفعال من ذوي القتلى".

ووصل وفد للتفاوض من قبل قوات الدعم السريع على متن عدد من السيارات الأربعاء الماضي لمنطقة "غرة الزاوية" للتهدئة وتقديم واجب العزاء في قتلى الرزيقات من المحاميد والتفاوض لحل الأزمة.

وكانت تقارير صحفية تحدثت عن حصار قوات مجلس الصحوة التابعة لقوات حرس الحدود لأكثر من مئتي سيارة من قوات الدعم السريع مطالبة الأخيرة بتسليم المتورطين في حادثة (كرب التوم).

ونشب توتر بين قوات من حرس الحدود وقوات الدعم السريع التابعة للجيش الحكومي، بعد إعلان الحكومة حملة لجمع ونزع السلاح، تحفظ عليها الزعيم القبلي موسى هلال.