السائقون بطريق التحدي يشكون الزحف الصحراوي والشاحنات المصرية

السودانية على الرغم من إشادة الكثيرين بطريق الشمالية (شريان الشمال)، باعتباره من أكثر الطرق القومية نظافة، ومحافظاً دون أن تطرأ عليه أي تشوهات، إلا ان العابرين لهذا الطريق يعانون هذه الأيام من الزحف الصحراوي الذي كاد أن يغطي (الطريق) كله، فالطريق بحالته الماثلة الآن يشكل خطراً على كل من يعبر وكانت قد وصلت شكاوى عديدة من سائقي الشاحنات والبصات السفرية يخشون من أن يتسبب زحف الرمال في حوادث لا حصر لها، ووقف محرر الصحيفة على القضية بنفسه، ووجد أن سيارات عديدة (وحلت) في (الأسفلت)، وأخرى تقف لتتفادى الرمال، واستطلع المحرر عدداً من سائقي البصات والدفارات حول الأمر .خيمة في الطريق ويقول مدير مكتب بصات التوفيق عبدالرحيم ود أبزيد إن الرمال أثرت على الأسفلت كثيراً، حتى أصبح في مناطق بعينها لا يُرى بالعين المجردة، مما تسبب في كثير من الحوادث، ورغم أن بعض الآليات ظلت تعمل في الطريق خلال الأيام الماضية إلا انها لم تعالجه معالجة جذرية، بمعنى أنه «بمرور يوم أو يومين تعود الرمال إلى موضعها الطبيعي»، وقال عبد الرحيم إن* نتيجة لكل ذلك اضطر المكتب لوقف السفر بالمساء، نسبة للصعوبة التي يواجهها السائقون جراء تلك العوائق، الإشكالية في العربات الصغيرة، لا سيما وأن أصحابها غير ملمين بما طرأ على الطريق،* وطالب أبو زيد بوضع خيمة تعسكر في الطريق لنظافته أولاً بأول، معتبراً أن هذا هو الحل الأسلم والأسهل، مؤكداً إلتزامهم بدفع رسوم العبور دون أي تهرب.فوق طاقة الطريقفيما يشكي سائق (الدفار) عصام خير الله من الكثبان الرملية التي وصفها بالكثيرة، وأنها تسبب مشاكل لهم، وفي بعض الأحيان حوادث لا حصر لها، غير أن* الطريق طرأت عليه بعض (الحفر) والمطبات التي احدثتها الشاحنات المصرية بحمولتها التي قال إنها فوق طاقة الطريق، وأضاف أن الشاحنات المصرية يصعب تخطيها، لأنها لا تفترق من بعضها البعض، حيث تجد (20 شاحنة تسير خلف بعضها) . وفي السياق يقول سائق بص سياحي ربيع عبد الحفيظ (خال جدو) إن الآليات تعمل هذه الأيام في الطريق لنظافته من الرمال التي تطرأ عليه بين حين وآخر، شاكياً من الشاحنات المصرية التي وصفها بالكثيرة، وأنها تسبب لهم مشاكل عديدة، لأن الطريق ضيق ولا يتحمل شاحنات بهذا الحجم، داعياً شرطة المرور لتنظيم الحركة خاصة فيما يتعلق بالشاحنات .مراجعة الطريق ومن جانبه يقول سائق دفار عمر بخيت حسن إن الرمال والشاحنات المصرية هي من أكثر التحديات والعقبات التي تواجه طريق شريان الشمال، لجهة أن الاثنين تسببن في حوادث كثيرة، وأن المشكلة الثالثة هي عدم وضع عواكس للعربات التي تتعطل في* الطريق، مما سبب بعض الحوادث، وطالب عمر الجهات المعنية بمراجعة الطريق يومياً حتى تعدي زحمة العيد على خير . *خطر داهم
كما يقول ابن الولاية الشمالية والصحفي أبو مهند العيسابي لم يصدق أهل الولاية التخلص من المعاناة التي كان ينوء بها كاهلهم بعد تحقيق حلم طريق شريان الشمال، لتظهر (الكثبان الرمليّة) مهدداً يلتهم الطرق والأراضي الطينيّة الخصبة والمنازل والمؤسسات، وأضاف* إذا ظلّت السلطات المحليّة بالولاية تتثاءب وتتفرج دون أن* تبحث عن مخرج حقيقي لهذا الخطر الداهم، سنجد أنفسنا وطرقنا ونيلنا قد طمرها بلا شك هذا الغول الذي يزحف في كل ساعةٍ ملتهماً ثرواتنا وخيراتنا، بل يقتضي أن تكون المكافحة (قومية) تتضافر فيها جهود جميع الهيئات والمؤسسات العلمية والأكاديمية والزراعية لوقف وصد هذا الغول الشرِس، ولن يتم ذلك دون إطلاق صرخة داوية وصحوة و تحرك فاعل من أُولي الأمر في المحليّة والولاية.