الحكومة السودانية تحث "الشعبية" علي فتح ممرات آمنة

السودانية دعا مسؤولون حكوميون، الحركة الشعبية ـ شمال، إلى فتح ممرات آمنة بين مناطق سيطرتها في محلية هيبان وكادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، مشيرين إلى أن الحركة سمحت بالفعل بحرية حركة المواطنين منذ نحو شهرين.

وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.

ودعا معتمد محلية هيبان ـ أكبر المحليات المتأثرة بالحرب في ولاية جنوب كردفان ـ، الحركة الشعبية إلى فتح ممرات آمنة لتواصل الأهالي والمرضى والراغبين في العودة الطوعية دعما للسلام والاستقرار بالمحلية.

وأشار معتمد هيبان خليفة إبراهيم في تصريحات صحافية، يوم الأربعاء، إلى وجود أكثر من 15 ألف من مواطني المحلية في مدينة كادقلي وحدها بخلاف المحليات والولايات الأخرى.

وقال إن المحلية تعتزم إقامة ما اسماه "راكوبة" للسلام خلال أيام بهدف جمع الشمل ومناقشة قضايا المحلية تعزيزا للتعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعي وتهيئة المجتمع المحلي للعودة النهائية لمناطق المحلية في مطلع العام 2018.

وتستضيف مدينة كادقلي مسؤولي محلية هيبان بسبب سيطرة الحركة الشعبية على رئاسة المحلية وغالبية مناطق المحلية.

في ذات السياق أبلغ عضو وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين حسين كرشوم "سودان تربيون" أن الحركة الشعبية منذ شهرين بدأت تسمح للمواطنين في مناطق سيطرتها بهيبان بحرية الحركة من وإلى كادقلي بدون ملاحقة أو مساءلة .

وقال كرشوم "الحركة الشعبية قبل ثلاثة أشهر كانت تعيق تواصل المواطنين، لكنها الآن تسمح بذلك وإن كانت لم تعلن ذلك رسميا.. هناك حركة يومية للناس بلا أي اعتراض".

وأشار إلى أن هناك أعداد كبيرة من العائدين الآن إلى هيبان يعودون مشيا على الأقدام لطبيعة المنطقة الجبلية القاسية، لافتا الى أن الحكومة شجعت منذ العام الماضي الإدارات الأهلية والمواطنين على التواصل مع رصفائهم في مناطق سيطرة الحركة ما أثمر عنه عودة العديد من "المتمردين".

وعزا كرشوم سماح الحركة الشعبية بتحرك المواطنين في مناطق سيطرتها إلى بقية مناطق الولاية للخلافات التي عانت منها الحركة أخيرا حيث بات كل طرف يبدي المرونة.

كما أرجع ذلك إلى فشل الموسم الزراعي وخوف الحركة من أن تتحمل الأعباء المترتبة عن نقص الغذاء.