• ×

شمائل النور تكتب : تطبيع !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية (لأنّ الفلسطينيين “بيحفروا” للسودانيين في الخليج)، فالسودان في حل عن حمل هَمّ القضية الفلسطينية، والأفضل له أن يُطبع مع إسرائيل؛ لأن مصلحته تقتضي ذلك.

هذا ملخص تصريحات نائب رئيس الوزراء مبارك الفاضل.. جدل كثيف فجّرته تصريحات مبارك، ورغم أن الرجل تعرض إلى هجوم شخصي عقب هذه التصريحات، إلاّ أنّ حديثه عن التطبيع مع إسرائيل لا يمثله بشكل شخصي، بل يمثل الحكومة حتى إن تبرّأت منه.

وهذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها دعوات للتطبيع منذ إعلان لجان الحوار الوطني، وناقشت بإسهابٍ لجنة العلاقات الخارجية قضية التطبيع مع إسرائيل، وسبق أن علّق وزير الخارجية إبراهيم غندور بما يشبه حَالة المَوقف المُحايد إزاء إسرائيل، وتناقلت إثر ذلك بعض الصحف الإسرائيلية تصريحات السودانيين.

قبل أيام ليست بعيدة انهمكت حكومة الولاية في أعمال صيانة وترميم لمقابر اليهود بالخرطوم، ونقلت صحيفة (البعث) أن حملة نشطة بدأت بإزالة المساكن العشوائية، وأكشاك صيانة وتركيب زجاج السيارات، وأن المرحلة الأولى اكتملت، ووفقاً لمديرة وحدة المنطقة الصناعية فإن ولاية الخرطوم بصدد الاتصال بعدد من الأسر اليهودية لتولي الإشراف على المقابر والاعتناء بها، وحمايتها من أي تغوّل.

اللافت أن تقرير الخارجية الأمريكية السنوي، الذي صدر مؤخراً، قلّد الخرطوم شهادة (حسن سير وسلوك).. حيث أشاد تقرير الخارجية الأمريكية- على غير العادة- بالخطوات التي اتخذها السودان في التخلي عن دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تُصنّف (إرهابية)- كما كان يفعل في السنوات الماضية.

الرئيس البشير عقب إحدى زياراته إلى المملكة التي تلت القرار الأمريكي بتأجيل البت في رفع العقوبات حتى أكتوبر قال: إن المملكة نصحت بمواصلة الحوار الأمريكي.

والحوار الأمريكي طريقه الطويل مربوطٌ مُباشرةً بالتطبيع مع إسرائيل.. وليس بعيداً فإن القرار المبدئي للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما برفع العقوبات عن السودان كانت إسرائيل قد أوصت قبله الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإقامة علاقات جيدة مع السودان- كما نقلت بعض الصحف الإسرائيلية.

دعوة مبارك للتطبيع، ثم رفض هيئة علماء السودان هذه الدعوة، وما سبق ذلك من تصريحاتٍ وجدلٍ ليست هي مواقف تخص أصحابها، وليست مجرد صدفة، هذا وذاك يأتي في إطار التهيئة والتمهيد وليس السودان- وحده؛ فالسعودية سارت خطوات واسعة، ووفقاً لتصريحات اللواء أنور عشقي فإن طبعت السعودية فإنّ عدداً من الدول سوف تسير في اتجاه التطبيع، وإذا ما قرأنا المشهد كاملاً مع الحلف السعودي فإن مبارك أو غيره يمثل موقف الدولة.العصب السابع
شمايل النور

(لأنّ الفلسطينيين “بيحفروا” للسودانيين في الخليج)، فالسودان في حل عن حمل هَمّ القضية الفلسطينية، والأفضل له أن يُطبع مع إسرائيل؛ لأن مصلحته تقتضي ذلك.

هذا ملخص تصريحات نائب رئيس الوزراء مبارك الفاضل.. جدل كثيف فجّرته تصريحات مبارك، ورغم أن الرجل تعرض إلى هجوم شخصي عقب هذه التصريحات، إلاّ أنّ حديثه عن التطبيع مع إسرائيل لا يمثله بشكل شخصي، بل يمثل الحكومة حتى إن تبرّأت منه.

وهذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها دعوات للتطبيع منذ إعلان لجان الحوار الوطني، وناقشت بإسهابٍ لجنة العلاقات الخارجية قضية التطبيع مع إسرائيل، وسبق أن علّق وزير الخارجية إبراهيم غندور بما يشبه حَالة المَوقف المُحايد إزاء إسرائيل، وتناقلت إثر ذلك بعض الصحف الإسرائيلية تصريحات السودانيين.

قبل أيام ليست بعيدة انهمكت حكومة الولاية في أعمال صيانة وترميم لمقابر اليهود بالخرطوم، ونقلت صحيفة (البعث) أن حملة نشطة بدأت بإزالة المساكن العشوائية، وأكشاك صيانة وتركيب زجاج السيارات، وأن المرحلة الأولى اكتملت، ووفقاً لمديرة وحدة المنطقة الصناعية فإن ولاية الخرطوم بصدد الاتصال بعدد من الأسر اليهودية لتولي الإشراف على المقابر والاعتناء بها، وحمايتها من أي تغوّل.

اللافت أن تقرير الخارجية الأمريكية السنوي، الذي صدر مؤخراً، قلّد الخرطوم شهادة (حسن سير وسلوك).. حيث أشاد تقرير الخارجية الأمريكية- على غير العادة- بالخطوات التي اتخذها السودان في التخلي عن دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تُصنّف (إرهابية)- كما كان يفعل في السنوات الماضية.

الرئيس البشير عقب إحدى زياراته إلى المملكة التي تلت القرار الأمريكي بتأجيل البت في رفع العقوبات حتى أكتوبر قال: إن المملكة نصحت بمواصلة الحوار الأمريكي.

والحوار الأمريكي طريقه الطويل مربوطٌ مُباشرةً بالتطبيع مع إسرائيل.. وليس بعيداً فإن القرار المبدئي للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما برفع العقوبات عن السودان كانت إسرائيل قد أوصت قبله الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإقامة علاقات جيدة مع السودان- كما نقلت بعض الصحف الإسرائيلية.

دعوة مبارك للتطبيع، ثم رفض هيئة علماء السودان هذه الدعوة، وما سبق ذلك من تصريحاتٍ وجدلٍ ليست هي مواقف تخص أصحابها، وليست مجرد صدفة، هذا وذاك يأتي في إطار التهيئة والتمهيد وليس السودان- وحده؛ فالسعودية سارت خطوات واسعة، ووفقاً لتصريحات اللواء أنور عشقي فإن طبعت السعودية فإنّ عدداً من الدول سوف تسير في اتجاه التطبيع، وإذا ما قرأنا المشهد كاملاً مع الحلف السعودي فإن مبارك أو غيره يمثل موقف الدولة.


بواسطة : admin
 0  0  1398
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:37 صباحًا الجمعة 17 مايو 2024.