خبير بوزارة الصحة : لا وجود لتجارة الأعضاء بالسودان

السودانية قال د. محمد ميرغني السابق مدير المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى بوزارة الصحة الاتحادية إن عمليات زراعة الكلى أو الاعضاء تتطلب وجود فريق طبي وكوادر طبية متخصصة وان تكون اماكن نقل الاعضاء مهيأة بمعدات جراحة وتخدير وتعقيم حتى تجري بصورة طبية متكاملة.
ونوه د. محمد السابق، إلى أن زراعة الكلى هو عمل متخصص ودقيق ولا يتم في اي مكان ولا يقوم به اي شخص، فالسودان لا توجد به إلا خمسة مراكز من آلاف المستشفيات وهي مستشفى أحمد قاسم ومستشفى بن سيناء ومستشفى شرق النيل ومستشفى للاطفال بسوبا ومستشفى الكلى بود مدني.
فلا تستطيع المستشفيات التعليمية اجراء عملية زراعة الكلى أو نقل الأعضاء فعملية زراعة الكلى يقوم بها فريق طبي لا يقل عن ثلاثة جراحي كلى اضافة إلى اختصاصي جراحة باطنية بجانب اختصائي التخدير والصيدلي المختص والتمريض المدرب ومحضري العمليات .
ونفى ميرغني اى وجود لتجارة اعضاء بشرية في السودان لعدة أسباب ،وهي حسب علمنا لا توجد اي اماكن لإجراء هذه العمليات، ونحن متأكدون بانه لا يوجد اي كادر طبي من جراحين واختصاصيي كلى او اختصاصيي باطنية يتعامل مع مثل هذه الجرائم، ولم يأت الينا اي شخص طالبا ادوية الزراعة. واضاف قائلا "يستحيل أن يكون هناك انسان غير مدرب يشترك في هذه العمليات أو ينزع كلية والتي تحتاج إلى امكانيات ضخمة .
موضحا انه بهذا الفهم فإن عملية نقل الاعضاء تتطلب السرعة المطلوبة لأن العضو بعد ازالته لا يعيش اكثر من ساعة واحدة ، وحتى في احسن ظروف نقله أن يعمل خلال 24 ساعة لكن بوجود تقنية عالية، ولكن في وجود التحضيرات العادية لابد من زراعته خلال ساعة واحدة. هذا بخلاف الادوية المثبطة للمناعة والادوية الخاصة لمنع رفض الجسم للعضو المنقول، مشيرا إلى أن الدولة تصرف 24 مليون جنيه على زراعة الكلى بواقع 300 عملية للعام 2017 وان تكلفة العملية الواحدة 80 الف جنيه وان المعتمد للادوية المثبطة للمناعة 150 الف جنيه ليصبح جملة المبلغ المعتمد من الدولة لزراعة الكلى وادوية المناعة 174 مليون جنيه للعام 2017 فيما يبلغ عدد الزارعين 3400 زارع وحوالي 6500 مريض فشل كلوي ويبلغ عدد مراكز الغسيل الكلوي في السودان 86ا مركز و5 مراكز لزراعة الكلى.