• ×

سلفا كير : شعب جنوب السودان غير نادم علي الإنفصال

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية قال رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، إن شعب بلاده ليس نادما على التصويت لصالح الانفصال عن دولة السودان خلال استفتاء 2011 الذي وصفه بالتاريخي "ضحى لأجله الملايين من شعبنا بحياتهم ثمنا للحرية ولنتمتع بهذا الاستقلال".

ويوافق الأحد التاسع من يوليو الذكرى السادسة لإنفصال جنوب السودان، بعد تصويت سكانه بأغلبية ساحقة في الاستفتاء الذي جرى في نهاية اتفاقية السلام الشامل بين الحركة الشعبية لتحرير السودان، وحكومة السودان ممثلة في حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

وأبدى كير رفضه للإنتقادات الموجهة لخيار دولته بالانفصال عن السودان، في أعقاب تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وقال في خطاب بثته وسائل إعلام محلية: "بعد ست سنوات من استقلالنا، يتساءل العديد من النقاد عما إذا كان من الحكمة أن يختار شعب جنوب السودان الاستقلال، لمجرد أننا لم نتمكن من حل خلافاتنا وديا... جوابنا على هؤلاء النقاد هو أن شعب جنوب السودان لا يندم على قراره.. وإنني على ثقة بأنه إذا تم إجراء الاستفتاء مرة أخرى اليوم، فإن شعب جنوب السودان سيختار أن يكون حرا".

واعترف رئيس جنوب السودان بمواجهة دولته تحديات جسيمة أرغمته على إلغاء الإحتفال الرسمي بذكرى الإستقلال، قائلا "كان علينا أن نتخذ قرارا مؤلما بالنسبة لنا أن لا نحتفل بيوم الاستقلال هذا تقديرا لواقع التحديات الاقتصادية التي تواجهها بلادنا. ولم نشعر بأن من المناسب إنفاق أي أموال للاحتفال بينما يعاني شعبنا من الأزمة الاقتصادية التي جعلت من الصعب على كثير من الناس تحمل وجبة واحدة في اليوم".

وتابع "على الرغم من أن المجاعة، التي أعلن عنها في بعض أجزاء بلادنا، تم احتوائها الآن، لا يزال الآلاف من مواطنينا مهددين بانعدام الأمن الغذائي. ولذلك نأمل مخلصين أن تفهموا منطقنا".

وسرد سلفا كير مساعيه لإحتواء الأوضاع بعد تفجر النزاع المسلح، قائلا إنه لا زال على ثقة بإمكانية استعادة السلام في جنوب السودان "على الرغم من التحديات العديدة التي تنتظرنا".

وأشار الى أنه حاول إظهار حسن النية بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، بجانب العفو العام لافتا الى تحسن الحالة الأمنية العامة في البلاد بتناقص المناوشات التي كانت تقع بصورة يومية.

وأعلن أن حكومته تتواصل مع مختلف الجماعات المسلحة وتدعوها إلى "نبذ العنف واحتضان السلام من خلال الحوار الوطني".

وكرر سلفا دعوته للجماعات المسلحة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية وأن تسمح بتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وتابع "سنواصل دعوة أولئك الذين ما زالوا يحملون السلاح وإقناعهم بالاستجابة.. ولم يعد هناك ما يبرر للقتال لأن ذلك لا يؤدي إلا إلى فقدان الأرواح البريئة وتدمير الممتلكات والتراجع عن بناء بلدنا، إن الحرب ليست خيارا" .

وشدد رئيس دولة جنوب السودان على أن الخيار الوحيد القابل للتطبيق هو تنفيذ اتفاق حل النزاع الذي وقع بأديس أبابا في 17 أغسطس 2015.

وأضاف "حتى الآن، أحرزنا تقدما مرضيا في تنفيذ الاتفاق.. بلغ حوالي 90% من الجزء المتعلق بالحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية. وفي الفصل الثاني، الذي يتناول وقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية الانتقالية، تم تنفيذ نحو 54%".

وأقر كير بتردي الوضع الإنساني قائلا إنه يبعث على القلق برغم إظهار تصنيف المرحلة المتكاملة لتقييم الأمن الغذائي تجنبنا المجاعة التي كان يخشى أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد.

واسترسل "وفي حين أن هذا تطور مشجع، فإن أزمة الغذاء لم تنته بعد، والواقع أن العديد من المواطنين ما زالوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي وهم يقاتلون الجوع وسوء التغذية".

وتعهد سلفا بمواصلة بذل الجهود من أجل إيجاد حل طويل الأجل لأزمة انعدام الأمن الغذائي.

وقال "نحن نبذل جهودا مضنية لتحسين الوضع الأمني بصورة تدريجية للسماح لمواطنينا النازحين بالعودة إلى ديارهم. وقد أصبح عدد كبير من شعبنا نازحا داخل البلاد ولاجئا في البلدان المجاورة".


بواسطة : admin
 0  0  982
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:56 صباحًا السبت 18 مايو 2024.