السعودية تعتزم ترحيل ناشطين سودانيين ومخاوف من تعرضهم للإعتقال

السودانية علمت (سودان تربيون) أن السلطات السعودية اخطرت اسر اثنين من الناشطين المعتقلين لديها ، بإعتزامها ترحيلهما الى السودان خلال 48 ساعة.

وتحتجز السلطات في المملكة، كل من القاسم محمد سيد أحمد، والوليد إمام حسن طه،منذ 21 ديسمبر 2016، دون توجيه اتهامات او تقديمهما للمحاكمة.

وعبرت المصادر عن قلقها الشديد إزاء تبعات ترحيل الناشطين خاصة وان سلطات الأمن السودانية تتهمهم بالمشاركة في الترتيب لحملات اناشطين معارضة للحكومة السودانية.

ودعت المنظمات الحقوقية الدولية للتضامن مع الناشطين من اجل تأمين سلامتهما.

وكانت منظمة (العفو الدولية) حذرت خلال يونيو الماضي، من أن الشابين السودانيين معرضان للترحيل من المملكة، ويتهددهما خطر التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.

وأشارت الى أن سلطات سجن الحائر بالرياض استدعت القاسم والوليد في الخامس من يونيو،واستجوبا داخل زنزانتين منفصلتين وهما معصوبا الأعين ومكبلي اليدين، بشأن من يكفل إقامتهما واسرتيهما بالمملكة السعودية، وما اذا كانا مدينين لأحد، أو كان لهما ديون مستحقة، وما اذا كان لديهما ممتلكات، كما طلب منهما أن يحررا توكيلا عاما لأحد أفراد أسرتيهما داخل السعودية لإدارة ممتلكاتهما.

وطبقا للمنظمة الحقوقية فإن آخر استجواب للناشطين تم في مارس الماضي، حيث أخبرتهما سلطات السجن، أن احتجازهما واستجوابهما بأمر من السلطات السودانية، كما أخبرهما ضباط أمن الميرية العامة للمباحث أنهما محتجزان في الوقت الحالي انتظارا للمحاكمة يواجهان بعدها السجن أو الترحيل الى السودان.

وأفادت العفو الدولية بأن القاسم والوليد استجوبا نحو 8 مرات منذ اعتقالهما حول أنشطتهما على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك عقب تأييدهما للعصيان المدني في السودان خلال ديسمبر 2016.