سلطات كسلا توقف منظمة (شارع الحوادث) عن العمل

السودانية أوقفت السلطات في ولاية كسلا، شرقي السودان، منظمة "شارع الحوادث" عن العمل وسحبت منها مشروع وحدة العناية المكثفة.

وطالبت وزارة الصحة الولائية من "شارع الحوادث" تسليم وحدة العناية المكثفة قبل اكتمالها بدون إبداء أي أسباب بعد أن شارف العمل فيها على النهاية، بنسبة 80% بجهد المنظمة ومساهمة الخيرين.

وبعد مداولات بدأت في 17 رمضان، طلبت "شارع الحوادث" من ممثلي الوزارة مقابلة المدير العام الوزير المكلف لمعرفة الأسباب لكن قوبلا الطلب بالرفض وعلى إثر ذلك اشترطت المنظمة على الوزارة إصدار خطاب للتسليم وهو ما رفض أيضا.

وفي خضم تطورات الأحداث استقوت الوزارة بمفوضية العون الإنساني التي أصدرت قرارا بإيقاف المنظمة من العمل نهائي وسحب المشروع منها.

وفي نشرة صادرة عن مكتب الإعلام للمنظمة شارع الحوادث أوضحت فيه موقف المشروع من الناحية الهندسية الذي وصل العمل فيه إلى 80%.

وأشارت إلى أنه تبقى 170 ألف جنيه لإكماله، وتلقت "شارع الحوادث" وعدا من فاعل الخير بالتبرع بمبلغ 25 ألف جنيه بالإضافة إلى مائة ألف جنيه قادمة من شارع الحوادث بالخرطوم كجزء من تبرعات لشركة كوكاكولا، وبذلك يكون المتبقي 6%، تم وضع خطة لاكماله.

وأضافت المنظمة في ذات النشرة أن المغتربين من أبناء الولاية بدولة قطر التزموا بتوفير كافة الأجهزة الطبية التي تحتاجها وحدة العناية المكثفة عقب انتهاء أعمال الهندسة المدنية.

ونذرت مبادرة شارع الحوادث المشروع لروح المتطوع في المبادرة بمحلية شندي حمدي بدران الذي توفي بداء السرطان العام الماضي.

وتأسست مبادرة شارع الحوادث في العام 2012 في الخرطوم عندما كان يجلس أحمد إدريس الصيني ورفاقه في طريق شارع الحوادث، مرافقاً لوالده مريض السرطان، فرأوا رجلا يبكي لعدم قدرته على شراء دواء وصفه الطبيب لطفلته الصغيرة.

ودفع هذا الموقف المجموعة لتأسيس مبادرة تساعد الأطفال المحتاجين ، أخدت اسم شارع الحوادث، ومن ثم عمت الفكرة كل ولايات السودان.

وأنشأت المبادرة وحدتي عناية مكثفة في مستشفى الأمين حامد بأمدرمان في العام 2014 ومستشفى عطبرة في العام 2016 بتكلفة كلية فاقت 4 مليارات جنيه تم جمعها من الخيرين.
وتقدم مبادرة شارع الحوادث خدمات علاجية لآلاف الأطفال المحتاجين سنويا في كل ولايات البلاد.

وكرم الاتحاد الأوروبي بالسودان مبادرة شارع الحوادث في العام 2016 تقديرا لجهودها في مساعدة الفقراء كأبطال لحقوق الإنسان مع البروفسير جعفر بن عوف.