الحزب الشيوعي يطالب بالضغط علي الحكومة لإجبارها علي الإعتراف بالإسهالات

السودانية أعلن الحزب الشيوعي السوداني، الأحد، عن تشكيل لجنة قومية لمجابهة الإسهالات المائية التي ضربت عدد من المدن السودانية بينها العاصمة الخرطوم، مطالباً بالضغط على الحكومة لإجبارها على إعلان الوباء رسميا.

وبحسب تقرير حكومي أخيرا، فإن الإسهال المائي تسبب في وفاة 272 شخصا وإصابة 16 ألفا في عدد من ولايات السودان منذ أغسطس الماضي عندما تفشى المرض في ولاية النيل الأزرق، وعاد في موجة أكثر ضراوة بولاية النيل الأبيض منذ أبريل الفائت.

وقالت عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي آمال جبر الله، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الأحد، إن (الكوليرا) تهدد البلاد وأضافت "لذلك ندعو لممارسة كافة الضغوط علي الحكومة لتحمل مسوؤلياتها لإعلان كارثة الكوليرا".

وشددت على ضرورة تجميع كافة المبادرات المناطقية والولائية تحت مظلة اللجنة القومية التي ينتظر ان تعقد أولى اجتماعاتها الجمعة القادمة بمنزل الزعيم الأزهري بأمدرمان.

وأكدت جبر الله أن بعض المستشفيات رفضت استقبال حالات للاصابة بالمرض، وتابعت "الكوليرا اذا لم تحارب تصبح مرضا مستوطنا في السودان".

وأوضحت أن التصدي للكوليرا يتطلب إرادة سياسية من الحكومة والمعارضة، بجانب زيادة ميزانية الصحة فضلاً عن اعلان الوباء بالبلاد لتلقي المساعدات والإعانات.

وذكرت أن مؤشرات حالات الإصابة بالمرض في تزايد مع وجود شح في مياه الشرب النقية، ما يجعل من محاربة المرض أمراً مستحيلاً قبل حل مشكلة مياه الشرب.

من جهته أكد د. الفاتح علي الحسن، تصاعد الإصابات وقال إن الإحصائيات التي تحصلوا عليها من أجهزة الاعلام وأهالي المصابيين تشير الى وجود نحو 120 إصابة بالخرطوم، ونحو 168 حالة بالأبيض و13 بمستشفى التمييز و35 حالة بالاكاديمي و20 حالة بأمدرمان و60 حالة بأم روابة.

وأشار الى اغلاق مستشفيات ود الزاكي وأمدرمان وحاج الصافي وكوستي أمام الحالات المصابة، وزاد "المشكلة كبيرة وعلى الجميع ان يعمل معنا".