• ×

زوج يقتل طفلي زوجته بطريقة بشعة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية ما سنرويه لكم يُعد من أغرب القصص وأكثرها بشاعة في عالم الجريمة أجمع ، أنّ يُقتل طفل وشقيقته وهما لم تتجاوز أعمارهم الخامسة بعد على يد رجل يُعد في مقام والدهما بهذه البشاعة يُحتم علينا أنّ ندق نواقيس الخطر ونُعلن حالات الطوارئ القصوى على إنسانية كادت أنّ تنعدم وإقتربت من طبائع الوحوش إذ أنّ أكثر الذين إستوعبوا ما حدث كان ردهم مثل هكذا جريمة يعجز عن إرتكابها الشيطان نفسه .
الشقلة مربع (10)
في أقاصي محلية شرق النيل ، وتحديداً في منطقة الشقلة مربع ( 10 ) تقطن الرضية الآن بمعية أطفالها وزوجها ، وذاك الطفل الذي أنقذه أنّه تخطي الخامسة وأمه لم تتزوج ليعيش ، الناجي الوحيد كما أطلقت عليه جدته، حيث يُواري الثراء جثث شقيقيه الآن . المنزل الذي دلفنا إليه هو منزل جدة هؤلاء الأطفال المغدور بهم ، وخالة الأم المكلومة ، لم نستطيع محادثة أم الأطفال إذ لا رغبة لها في الحديث أو حتى إسترجاع ما حدث لفلذات كبدها ، كما أنّها لا تستطيع ترتيب جملة واحدة دون أنّ تغرق دموعها خديها وتُنسيها ماذا كانت تُريد أنّ تقول .
عصافير الجنة
تُقول الرضية في حديثها لـ(المستقلة) إنّها لم تترك أيّ جهة ظنت ولو لوهلة أنّها قد تأخذ حق أطفالها المغدور بهم وتلفت إنتباه الرأي العام لها إلا وطرقت بابها ، حتى الصحف بشتى تخصصاتها لجئت إليها وكذلك المحامين ، موضحة أنّ ثقتها التامة بعدالة القضاء لاحدود لها .لفت إنتباهي رفضها إلتقاط صورة لها ، معللة رفضها بأنّها لا تريد مشاركة أبنائها في المساحة المخصصة لهم في الصحيفة ، تُريدها جميعها لأطفالها ( عصافير الجنة ) التي تغرد الآن بفرح وأمان تام هناك عند من رحمته وسعت كل شئ .
مالذي حدث بالضبط ؟!
الرضية بخيت وهي تُحدثنا من داخل منزلها حديث التشييد بعد أنّ أخذت أطفالها الثلاث وهربت بهم من ذاك المنزل الذي قُتل فيه أطفال إبنة أختها وكّسرتُ رقابهم بوحشية تامة ، مفضلة البقاء في غرفة لم تكتمل بعد و(راكوبة) لا تقي من شمس هذا الصيف الحارقة معللة كذلك بقولها ( قلبي أباه ) يكفي أنّه المنزل الذي دُفنت فيه (أميرة) بالمرحاض وكُسرت رقبة (محمد ) مرتين . مُضيفة في كل ركن فيه أرى حفيدتي تصرخ مستنجدة ونحن لم نسمعها ولم يسمعها أحد كذلك ، أتخيل براءتها تُنتهك ، ورأسها الصغير يُدفن في حفرة ( المرحاض ) ، لم يُكرمها بالدفن في بقعة طاهرة على الأقل ( إليس من إكرام الميت دفنه ؟) ، وما يؤسفني أكثر أنّه غدى يبحث معنا عنها عندما طال غيابها ، متلفهاً بثياب خوفه عليها الكاذبة ، متدثراً بثقتنا العمياء به ، لم يخطر في بال أحد ولو من باب المزاح أنّه قد يُؤذي طفلة لم يتجاوز عمرها الخمسة سنوات تناديه بأبي، فما بالك بقتلها ، شج عنقها ، ومن ثمة دفنها في المرحاض .
قوة راس
وصفت الرضية ( خالة أم الأطفال ) قُبول إبنة أختها بهذا الرجل ( بقوة راس البنات ) ، مُشيرة إلى أنّها لم تكن ترغب ولابقية الإسرة في تزويجها منه لأنهم لايعلمون عنه شيئاً ، رجل غريب ( لا فصل أو أصل ) طرق باب بيتهم ، يُريد الإرتباط بإبنتهم المطلقة وبمعيتها ثلاث أطفال ، تُوافق الفتاة على الفور ، يرفض ذويها ، إلا أنّهم وتحت ضغط إصرارها يوافقون مكرهين ، ثم يتم تزويجها على الفور ، في ظرف إسبوع واحد فقط ، وبمرور (35) يوم من زواجهم يتحول الرجل من زوجها إلى قاتل أطفالها ، قتل الأُولى ورمى بها في مرحاض منزل ( جدتها ) ، وكسر عنق الطفل الرضيع بعد أنّ وضع رأسه الصغير بين فخذيه ثم أداره وقذف جثته بالحيطة في منزل الجيران المهجور ، بحجة أنّه لم يعد يحتمل إزعاجهم وأصواتهم الضاحكة وهم يلعبون .
من هو هذا الرجل ؟!
والرضية تمعن في وصفه لم تجد له حسنة واحدة تخفف من غليان دمها وذاك القلب الملئ بغبن بدء واضحاً في إشتعال شرر عينيها فور مباغتتي لها ما إسمه ؟، بدت كمن يود حرق هذا العالم بنيران تشتعل داخلها ولن تنطفئ قريباً ، قالت إنّه تمسكن إلى أنّ تمكن من تدميرهم ، كانت تبدو عليه علامات السُكر وتعاطي الممنوعات إلا أنّها تغاضت عن مواهجهته طالما هو في حاله ولايُؤذي أحد ، وياليتها ما فعلت يعتصرها الندم بشدة الآن ، ولربما لو نطقت محتجة على تعاطيه الخمور حينها لأنقذت طفليها من ذاك المصير ، تُحدث نفسها بحسرة ، مضيفة مسترجعة ذاكرتها للخلف كان يكره صراخ الطفل الرضيع ، ولايحب وجود أميرة في المنزل ، إلا أنني عللت ذلك لأمنة ( أم الأطفال ) قائلة : إنّ جُل الرجال مثله ، لا يحبذون النساء المُحَملات ـ أي من لديهن أطفال ـ وطلبت منها إحضارهم لمنزلي ، وقد فعلت ، حيث ظلوا معي في منزلي قُرابة الشهر بمعية أطفالي لا ينقصهم شئ . قائلة وبهذا أكون قد قطعت الطريق أمام حجته الواهية بأنّ الأطفال مصدر إزعاج ، إلا أنّه قتلهم وفي منزلي ، متسائلة عن لماذا يقتلهم وهم لايقطنون معه ولا يزعجونه ؟!.
مقتل أميرة
أقدم ( أ ) الميكانيكي البالغ من العمر (25) عاماً على قتل الطفلة أميرة البالغة من العمر خمسة سنوات رابع أيام عيد الفطر المبارك العام الماضي ، وتروي جدتها ما حدث بالتفصيل لـ(المستقلة) قائلة : في ذاك اليوم بالذات كنت أنوي تسجيلها في الروضة سيما وأنّ عطلت العيد شارفت على الإنتهاء ، أخبرت أختى بذلك ونحن في منزلها نحتسي الشاي والذي تفصل بينه ومنزلي قطعة أرض مساحتها (500) متر خاوية ومهجورة ، تركتُ ( أميرة ) بمعية إبنتي التي كانت ( تُسرح) لها شعرها وبقية أطفال كانوا يُشاهدون التلفاز ، طلبت منها هي بالذات الجلوس بهدوء محذرة ( ما تلعبي بالتراااب) وذهبت .
جريمة بشعة
يبدو أنّه منذ فجر ذاك اليوم كان الرجل ( مبيت النية ) مترصداً تحركاتي ، وهذا ماقاله في التحقيق ، حيث قال إنّه خرج من منزله بسوبا منذ الساعة الثامنة صباحاً وعندما وصل الشقلة كانت عقارب الساعة تُشير إلى العاشرة صباحاً ، وعندما رأى الطفلة تلعب مع أطفال شقيقتي بالقرب من منزلهم بـ(العجلة) ، ركضت إليه فأمسك بيدها بحجة الذهاب إلى الدكان وقال لها ( أرح أشتري ليك حلاوة ) ، إلا أنها لم تعد بعدها أبداً ، تُقول الرضية : الله وحده من يعلم ماذا فعل بها ، لا علم لنا نحن ، لأن والدها رفض تشريح الجثة ، لكن المؤكد أنّه قام بكسر رقبتها ومن ثمة رميها في المرحاض، تاركا ثيابها الداخلية بالقرب من الفتحة ، بمثابة مُرشد لمكانها ، ثم طفق يبحث معنا عنها ، إلى أنّ عثرنا عليها قتيلة، ولم يشكك فيه أحد ، رمينا الأمر على القضاء والقدر ، دفنا إبنتنا حامدين الله على ما أراد الله ، لكنه لم يكتفي بحرق أفئدتنا مرة واحدة ، فقرر هذه المرة حرق (حشانا) بلا رحمة ، بقتله شقيقها الرضيع بعد (35) يوم فقط من قتله (أميرة) .
سلمي عبد العزيز ـ المستقلة


بواسطة : admin
 0  0  1030
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:01 مساءً الأحد 19 مايو 2024.