قتلي وجرحي في إحتكاكات بين نازحين وقوي أمنية بغرب دارفور

السودانية قتل ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات بجراح وحالات إغماء، في ولاية غرب دارفور،إثر إطلاق القوات الحكومية النار، والغاز المسيل للدموع، لتفريق متظاهرين من نازحي أحد المعسكرات، خرجوا إحتجاجا على قرار مسؤول محلي بإزالة سوق وترحيله الى شرق مدينة الجنينة، عاصمة الولاية.

وافاد شاهد عيان من الجنينة وفقاً لـ(سودان تربيون ) أن الحادثة وقعت بمعسكر (كريندنق) للنازحين عندما أرادت القوات المشتركة- خليط من القوات الشرطية والأمنية الحكومية- إزالة سوق (رقو رقو) تنفيذا لأمر أصدره معتمد محلية الجنينة.

وقال "أثناء عملية الازالة شب حريق في محل تجاري مصنوع من مواد محلية، وتظاهر النازحين في وجه القوة الأمنية ، فسارعت الأخيرة لإطلاق النار وقتل إمرأة وجرح عشرات آخرين لم يتم حصرهم ..ووصل المستشفى جثمانين آخرين ".

وطبقا لشاهد العيان فإن سوق الجنينة لم يغلق أبوابه برغم إطلاق النار الكثيف ، لكن النازحين أغلقوا جسرا رئيسيا ، هو جسر (كجا) التابعة لطريق الإنقاذ الغربي ، حيث تتمركز القوات المشتركة في ذات المنطقة.

وزاد "تم إحراق سيارة تجارية لأحد المواطنين على يد المتظاهرين عند دخولها للمدينة وهناك تخوف وتوتر من اندلاع مشكلة قبلية بحلول يوم الاثنين لأن المواطن الذي أحرقت سيارته ينتمي لإحدى القبائل العربية ".

وفي السياق أكد مسؤول حكومي بولاية غرب دارفور فضل حجب إسمه لعدم تخويله بالتصريح، أن الأزمة وقعت شرق مدينة الجنينة.

وقال لـ(سودان تربيون) "معتمد الجنينة أصدر إنذارا قبل شهر بإزالة وتحويل سوق "رقو رقو " الي السوق الشعبي شرق المنطقة علي مسافة إثنين كيلومتر بعد أن تم تخطيطه والنازحين رفضو الأمر ".

وتابع "المحلية أرادت تحويل السوق بعد أن أصبح وكرا لتجارة الحشيش والمخدرات وهناك أجندة من بعض الناس يريدون تحويل الأمر وبعض المتظاهرين يحملون القرنيت- قنابل يدوية- وتوفيت امرأه واحده في الحادثة ".

وأكد المسؤول أن الحملة التي نفذتها القوات المشتركة الأحد بمدينة الجنينة كانت شاملة لكل أسواق المدينة لمحاربة الظواهر السالبة وقال "الحملة بدأت بسوق الجمارك من ثم سوق الجنينة وشرق الوادي " مشيرا إلى وجود متربصين يريدون تحويل الأمر الي مشكلة أخرى.