• ×

سفارة السودان بلندن تندد بفيلم لمنتج بريطاني افرج عنه البشير

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية صوبت سفارة السودان بالمملكة المتحدة، انتقادات حادة لعرض القناة الرابعة البريطانية ، فيلما أنتجه فيليب كوكس الذي أخلت السلطات السودانية سبيله قبل عدة أسابيع بعد حصوله على عفو من الرئيس عمر البشير.

ووصفت السفارة في بيان تلقته (سودان تربيون) السبت، الفيلم بأنه "محاولة فاشلة لتقويض وضع السودان المتحسن إقليميا ودوليا".

وقالت ان الصحفي كوكس الذي اعتقلته السلطات السودانية وافرجت عنه لاحقا، كان يسعى فقط للحصول على "أخبار كاذبة" من إقليم دارفور بغض النظر عن الحقيقة على أرض الواقع.

ولفت البيان إلى أن الفيلم لا يستحق تسمية (وثائقي) وأنه فقط " فيلم سينمائي يحكي قصة مثيرة للشفقة لشخص يسعى لادعاءات كاذبة لتشويه صورة حكومة السودان".

وأعلنت الخرطوم مطلع فبراير الماضي، عن تسليم الصحفي فيليب كوكس لسفارة بلاده وفقا لعفو رئاسي، وبموجب طلب رسمي تقدمت به الحكومة البريطانية ،بعد أن دخل البلاد بشكل غير شرعي وتم اعتقاله بدارفور في أواخر يناير من هذا العام.

وتشير "سودان تربيون" إلى أن كوكس الذي يعمل في مجال انتاج الأفلام يعد من أوائل الذين نقلوا الصراع في دارفور للعالم حيث زار الإقليم في بدايات اشتعال تمرد الحركات المسلحة في العام 2003.

وقال بيان السفارة السودانية أن الصحفي البريطاني سعى فقط "لمساعدة المهربين للتسلل إلى البلاد بصورة غير قانونية بدون الحصول على تأشيرة مثله مثل المهربين الذين يمارسون الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة وغسيل الأموال، ولذلك ليس مفاجئا أن تعتقله قوات الحدود السودانية " .

ونقلت وسائل إعلام بريطانية أن الصحفي البريطاني الذي يعمل منتجا بالقناة الرابعة البريطانية، دخل دارفور للتحقق من مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في الحرب بمنطقة جبل مرة.

وقالت أن فيليب أفاد بتعرضه للتعذيب والإهانة على يد قوات حرس الحدود التي إعتقلته وانه برغم ذلك تمكن من اخفاء بعض صور محنته التى استمرت لتسعين يوما بالسودان وعلى أساسها انتج فيلمه الوثائقي من جزأين.

ولفت بيان السفارة السودانية في لندن إلى أن المؤثرات البصرية والصوتية استخدمت في الفيلم بدلا عن الصور الحقيقية.

وأضاف "تحميل الفيلم بادعاءات التعذيب والضرب لا تساعد في جعل المزاعم الكاذبة حقيقة .. الحقيقة واضحة وبسيطة وهي أن السيد كوكس ورفيقه المترجم تم اعتقالهما لدخول البلاد بصورة غير قانونية وتم اخضاعهما للإستجواب وتمت معاملتها بصورة جيدة".

ونوه البيان الى أن السفارة البريطانية في الخرطوم تم اخطارها باعتقال الصحفي، وفقا للأصول، وأن القنصل البريطاني زار كوكس مرتين كما زار اثنين من ممثلي القناة الرابعة السفارة السودانية في لندن بتاريخ 9 يناير وقدما اعتذارا رسميا لسفير السودان بشأن الدخول غير القانوني للصحفي كوكس.

اتهامات من العفو الدولية للخرطوم

من جهتها اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات السودانية بتعذيب الصحفي البريطاني ومترجمه أثناء احتجازهما.

وقالت المسؤولة في المنظمة وثوني ونياكي، الجمعة، "طوال قرابة شهرين، وضع اثنان من الصحفيين في زنازين وعذبا لمجرد القيام بعملهما". وأضافت " تعرضا للضرب والصعق بالكهرباء، وحرما عمدا من الأكسجين، كما تعرضا لعمليات إعدام وهمية". وتابع البيان أن الرجلين قيدا بالسلاسل إلى شجرة أثناء احتجازهما في شمال دارفور قبل نقلهما إلى سجن في الخرطوم.

واعتبرت المنظمة غير الحكومية أن هذه الأعمال تظهر أن لدى السلطات السودانية ما تخفيه بشأن دارفور. وتساءلت ونياكي "إذا لم يستخدم السلاح الكيميائي، فلماذا لا تسمح (السلطات) للصحفيين بالقيام بعملهم؟".

وتابعت أن "هذا يدل مرة أخرى على أن ثمة حاجة ملحة إلى تحقيق مستقل في المزاعم المتعلقة بـ"هجمات كيميائية أدت إلى مقتل بين 200 و250 شخصا".


بواسطة : admin
 0  0  823
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:52 مساءً الأربعاء 15 مايو 2024.