• ×

امبيكي يبحث مع البشير والمعارضة إنفاذ خارطة الطريق الافريقية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية بحث رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي، الجمعة،مع الرئيس السوداني عمر البشير وممثلين لتحالف قوى "نداء السودان" المعارض بقيادة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، إنفاذ خارطة الطريق الأفريقية.

وبدأ امبيكي وفريقه المفاوض، يوم الخميس، مشاورات في الخرطوم حول المفاوضات والسلام، والتقى رئيسي وفدي التفاوض حول مساري المنطقتين ودارفور، إبراهيم محمود، وأمين حسن عمر.

وأبدى الرئيس البشير عن تقديره لجهود الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي وصبرها في العمل على تقريب وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة من أجل الوصول إلى اتفاق يحقق السلام الدائم والاستقرار بالسودان.

وبحث البشير و أمبيكي مساء الجمعة ببيت الضيافة في الخرطوم سبل تنفيذ اتفاق خارطة الطريق الذي وقعت عليه الحكومة والحركات المسلحة بأديس أبابا.

وأكد أمبيكي للصحفيين أن اللقاء تناول الوضع السياسي الراهن خاصة نتائج عملية الحوار الوطني الذي انتهى العام الماضي، مشيرا إلى أن البشير أطلعه على مسار تشكيل حكومة الوفاق الوطني الذي بدأ بتعيين رئيس للوزراء إلى جانب سير العمل في كيفية إشراك القوى السياسية في المجالس التشريعية والمحلية والولائية والقومية وإنشاء الدستور.

وقال امبيكي "أبلغت الرئيس البشير برغبتي في العمل على حث كافة الأطراف التي لم تشارك في الحوار الوطني على المشاركة في بناء الدولة القادمة"، وزاد "لقائي بالإمام الصادق المهدي ورئيس (نداء السودان) أيضا بحث هذه القضية".

وتابع "لو حققنا نجاحا في هذا المسعى سنكون قد أشركنا كافة المكونات السياسية السودانية في عملية الحوار ونكون بذلك قد حققنا الهدف".

وانتهت في أكتوبر الماضي عملية حوار وطني دعا له البشير في يناير 2014 بتوقيع المشاركين على "الوثيقة الوطنية" لكن قوى معارضة وحركات مسلحة رئيسية ما زالت خارج العملية.

وأفاد مساعد الرئيس إبراهيم محمود أن البشير وأمبيكي اتفقا خلال اللقاء على أن الحوار الوطني ما زال مفتوحا للجميع لتأسيس دولة قوية ودستور دائم للبلاد، مشيرا إلى أن الوسيط الأفريقي "جاء بموافقة مبدئية من الحركات المسلحة بشأن الانضمام للحوار".

وقال "إن الوقت الآن للنظر للمستقبل وليس لمرارات الماضي.. وثيقة الحوار ليس فيها تفاصيل بل مبادئ عامة وربما يأتي الخلاف عند الجلوس للدستور أو عند القوانين وتنفيذها والسياسات العامة للدولة".

إلى ذلك التقى رئيس الآلية الأفريقية ممثلين لنداء السودان بمنزل رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي.

وقال امبيكي للصحفيين عقب اللقاء إنه اتفق مع أعضاء "نداء السودان" على ضرورة تنفيذ خريطة الطريق، وزاد قائلا "هذا يعني أشياء عملية أهمها اجتماع "نداء السودان" بالخارج لمناقشة كيفية تنفيذ الخارطة ثم الاجتماع معنا كآلية أفريقية ثم الاجتماع مع الآلية المكلفة بإنفاذ الحوار".

وتابع "الخارطة تشمل وقف العدئايات وتدفق الإغاثات وأشياء متعلقة بالسلام والحكم والدستور.. هذه أشياء متفق على مناقشتها تطلعا لإيجاد حلول قومية لقضايا السودان.

وتعهد امبيكي بمواصلة المساعي حتى يجتمع السودانيون كلهم على الحلول لقضاياهم المطروحة.

وقال المهدي بشأن الخلافات التي تعرضت لها الحركة الشعبية ـ شمال، إن هناك التزام من كل أطراف الحركة بخارطة الطريق، منوها إلى عملهم على احتواء الخلافات. وقال "سنجتمع بهم بحسب تسهيل الآلية الأفريقية للتأكد أنهم سيحلون المشاكل الأخيرة".

إلى ذلك قال النائب الأول للرئيس رئيس الوزراء، بكري حسن صالح، لدى لقائه امبيكي، يوم الخميس، "إن الباب لا يزال مفتوحاً للراغبين بالدخول في عملية السلام من المانعين في الحركات المسلحة والقوى السياسية الأخرى".

وبحث صالح مع رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى تطورات العملية السلمية، وما يشهده السودان من تقدم ملحوظ على المستوى السياسي، والتأكيد على قيم المشاركة السياسية الموسعة.


بواسطة : admin
 0  0  734
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 03:21 صباحًا الجمعة 17 مايو 2024.