• ×

إتفاق بين البشير والسيسي في قمة الاردن علي التعاون المشترك

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية التقى الرئيسان السوداني عمر البشير والمصري عبد الفتاح السيسي،الأربعاء،على هامش أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، بالأردن، وفي ذات الوقت تسلم نائب البشير ورئيس الوزراء بكرى حسن صالح رسالة من نظيره رئيس الوزراء المصري الدكتور شريف اسماعيل ودعوة لزيارة القاهرة.

وأفاد بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن البشير والسيسي اتفقا على استمرار التعاون والتنسيق المشترك، بما يعكس العلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين والشعبين.

ولم يشر البيان إلى التوتر الإعلامي الاخير بين البلدين حول أزمة حلايب وقضية الاثار السودانية في البجراوية عقب زيارة والدة امير قطر الشيخة موزا بنت ناصر المسند ، الى السودان وترويجها للآثار السودانية بنحو ارتفعت معه وتيرة المشاحنات بعد سخرية إعلاميين مصريين من السودان وقطر.

إلى ذلك أكد رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح أن العلاقات بين البلدين استراتيجية، وخاصة ولايمكن أن تؤثر فيها خلفات حول قضايا بعينها.

وشدد بكري على أن السودان يولى علاقاته مع مصر أهمية كبرى، "ورغم الاختلاف إلا أنه يجب التصدي لأي عوامل تعترى العلاقة بين البلدين،لأنها تظل علاقة مهمة واستراتيجية".
وأوضح وزير الدولة بالخارجية كمال اسماعيل في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن السفير المصري سلم نائب الرئيس ورئيس الوزراء بكري حسن صالح رسالة تهنئة من نظيره المصري، وأيضا دعوة لزيارة مصر.

وقال كمال إن اللقاء تناول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات،وأن رئيس الوزراء السوداني قبل الدعوة والتى ستكون قريبا- على حد قوله.

من جانبه قال السفير المصري بالسودان أسامة شلتوت إنه اطلع رئيس الوزراء السوداني على تفاصيل لجنة التشاور السياسي بين البلدين التي ستعقد في 9 أبريل القادم.

وأضاف "بجانب زيارة وزير الزراعة المصري على رأس وفد كبير من المستثمرين في المجال الزراعي للسودان في ابريل القادم ، في إطارة مبادرة الرئيس السوداني للأمن الغذائي العربي.

وكان و وزيرا خارجية السودان ومصر اتفقا في 21 مارس الماضي ، على التعامل بـ"حكمة" مع محاولات "الوقيعة" بين البلدين، بالإضافة إلى رفض "التجاوزات" الأخيرة، وعقد لقاء وزاري الشهر المقبل.

وذلك عقب إعلان السودان قبل يومين من ذلك أن وزارة الخارجية السودانية حركت الجهات ذات الصلة بالنزاع مع مصر حول مثلث حلايب الحدودي لوضع خارطة طريق إنهاء الوجود المصري في المنطقة.

ويتنازع السودان ومصر السيادة على مثلث حلايب، الذي فرضت مصر سيطرتها عليه منذ العام 1995، ويضم حلايب وأبو رماد وشلاتين، ويقع المثلث في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.

وجددت وزارة الخارجية السودانية في أكتوبر الماضي شكوى تبعية مثلث حلايب للسودان لدى مجلس الأمن الدولي، ودعمتها بشكوى اضافية حول الخطوات التي تقوم بها القاهرة في (تمصير) حلايب.

وفي أبريل 2016 رفضت القاهرة، طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة "حلايب وشلاتين"، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي. ويتطلب التحكيم الدولي أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو الأمر الذي ترفضه مصر بشأن حلايب وشلاتين.

ورغم نزاع البلدين على المنطقة منذ استقلال السودان في 1956، إلا أنها كانت مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين من دون قيود من أي طرف حتى 1995 حيث دخلها الجيش المصري وأحكم سيطرته عليها.


بواسطة : admin
 0  0  1025
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:31 مساءً الإثنين 29 أبريل 2024.