الحكومة السودانية تؤكد تأثر التفاوض مع الشعبية، والثورية تطالبها بتجاوز الخلافات

السودانية قالت الحكومة السودانية الاثنين ، إن الخلافات التي تشهدها الحركة الشعبية – شمال- ستؤثر سلباً على التفاوض والعملية السلمية،بينما حثت الجبهة الثورية بزعامة جبريل ابراهيم قيادات الحركة على تجاوز الأزمة.

وكان مجلس التحرير لجبال النوبة أعلن السبت،عن قرارات ، سحب بمقتضاها الثقة عن الأمين العام للحركة ياسر عرمان ونحاه عن ملف التفاوض مع الحكومة وقرر المجلس اعتماد المطالبة بحق تقرير المصير كما اعتبر الحلو المرجعية التفاوضية الوحيدة.

ووصلت قيادات الحركة الشعبية الأحد الى جنوب كردفان، ودخلت على الفور في اجتماعات مكثفة في محاولة لتدارك الأزمة التي ضربت الحركة عقب استقالة نائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو احتجاجا على تجاوز طلبه بطرح تقرير المصير في المحادثات.

وقال وزير الخارجية ابراهيم غندور فى تصريحات الاثنين إن "انقسام الحركة الى جناحين سيؤثر سلباً على عملية التفاوض، لأن التفاوض مع حركة موحدة افضل من التفاوض مع حركة منقسمة " .

وأفاد غندور ان ما تشهده الحركة من انقسام لا يشير الى اى عمل ايجابى تجاه عملية السلام برمتها، وتابع " نتمنى ان تركن الحركة الشعبية الى السلام تنفيذا لرغبة اهالى جبال النوبة قبل ان تكون رغبة الحكومة او الشعب السودانى".

من جهتها دعت الجبهة الثورية، بقيادة جبريل إبراهيم، الحركة لتجاوز خلافاتها و"الخروج بما يحفظ قضايا الوطن ومصالح شعبه".

وقالت في بيان باسم رئيس الإعلام، التوم هجو، تلقته (سودان تربيون) إن مسيرة العمل الوطني المعارض اعتراها قصور في الممارسة ما أدى إلى تعثر مسيرتها وزرع مظاهر الفرقة والشتات بين صفوفها.

وأوضح أن المجلس القيادي للثورية تابع باهتمام بالغ التطورات داخل الحركة الشعبية ودرس انعكاساتها سلباً وايجابياً على مجمل مسيرة النضال الوطني.

وأضاف البيان ان "الحركة الشعبية مكون أصيل في المشروع الوطني السوداني، لذا يدعو المجلس القيادي الرفاق في الحركة الشعبية إلى تجاوز هذا الامتحان والخروج بما يحفظ قضايا الوطن ومصالح شعبه".

وشدد على أن الالتزام بالمؤسسية والإيفاء بالمواثيق والعهود بين مكونات المعارضة يشكل الضمان الوحيد لوصول المشروع الوطني إلى غاياته المرجوة، مضيفاً "ان التعاطي الشفاف والوضوح في طرح هذه القضايا الجوهرية عمل اصلاحي إيجابي يصب في مصلحة الوطن"