الخرطوم ..فتح ممر إنساني جديد لنقل الإغاثة الامريكية لجنوب السودان

السودانية أعلنت الحكومة السودانية، فتح ممر إنساني جديد نقل المساعدات الى جنوب السودان الذي تضرب أجزاء واسعه من أراضيه مجاعة طاحنة، وسط تعاون سوداني - أميركي لتسهيل نقل الإعانات التي أسهمت واشنطن في توفير عشرات الأطنان منها.

وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم، إن السودان وافق على فتح مسار جديد لنقل الأغذية و المعونات الإنسانية عبر محور (الأبيض - هجليج - ربكونا – بانتيو) ينضم العمل فيه الى المسار الموجود أصلا عن طريق النقل البري والنهري من مدينة كوستي تنفيذاً لمذكرة التفاهم الثلاثية بين السودان وجنوب السودان والأمم المتحدة ممثلة في برنامج الغذاء العالمي.

وأفاد المتحدث بإسم وزارة الخارجية في الخرطوم، قريب الله خضر، إن الوكيل إجتمع الأحد بالقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى الخرطوم ستيفن كوتسيس، وبحثا تطورات الأوضاع الإنسانية بدولة جنوب السودان وسبل التنسيق والتعاون بين الجانبين لمواجهة تداعياتها.

وأشار الوكيل الي موقف السودان المبدئي الذي أعلنه رئيس الجمهورية وتم بمقتضاه تقديم الدعم العاجل والمباشر لجنوب السودان بعشرين ألف طن من الذرة ، بجانب التنسيق مع الدول والمنظمات الدولية لإيصال مساهماتها عبر الحدود السودانية.

والإسبوع الماضي وصلت ميناء بورتسودان سفينتي مساعدات بعثت بها الولايات المتحدة لإغاثة المتضررين من الحرب في دولتي السودان وجنوب السودان، وتحمل 47 الف طن من الذرة، على أن ينقل 20 الف طن منها عبر السودان الى دولة جنوب السودان.

ونقل المتحدث عن النعيم قوله بأن "السودان علي تواصل مع عدد من الدول المانحة ،التي أبدت رغبتها في تقديم وإيصال مساعدات غذائية وإنسانية عبر السودان لدولة جنوب السودان".

وتابع في تعميم صحفي" السودان لن يدخر جهداً في مساعدة أشقائه بدولة جنوب السودان حتي يتحقق السلام والإستقرار".

وطبقا لقريب الله فإن القائم بالأعمال الأميركي، أشاد بجهود حكومة السودان ونوه إلي أهمية تعزيز التواصل والتنسيق بين البلدين في مواجهة تلك الأوضاع الإنسانية.

ترحيب أممي

من جهتها، رحبت الأمم المتحدة بقرار الحكومة السودانية فتح ممر انساني لنقل المعونة الغذائية الى المتضررين في دولة جنوب السودان.

وسيتولى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عملية إيصال المساعدات من مدينة الأبيض في وسط السودان إلى بانتيو، بولاية الوحدة، في دولة جنوب السودان، حيث يعاني 100 ألف شخص من المجاعة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في جميع أنحاء البلاد.

وقالت المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويدس، ، فى بيان صحفى تلقته (سودان تربيون) الأحد، "ومن خلال فتح هذا الممر عبر الحدود، تُظْهِر حكومة السودان التزامها تجاه شعب دولة جنوب السودان، وترفع من وتيرة تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لإخراج دولة جنوب السودان من وطأة المجاعة الآخذة في الاتساع والتي يمكن أن تؤثر على مليون شخص آخرين".

وأضافت رويدس: " هذا القرار يأتي أيضاً في وقتٍ حرجٍ قبل موسم الأمطار في دولة جنوب السودان والذي عادةً ما يبدأ في شهر مايو ويؤدي إلى انقطاع الطرق البرية هناك".

وبحسب البيان سيبدأ برنامج الغذاء العالمي هذا الأسبوع نقل شحنة أولي تقدر بنحو 11 ألف طن من الذرة الرفيعة - بما في ذلك الف طن تبرعت بها حكومة السودان - في سبع قوافل تتكون كل واحدة منها من 30 إلى 40 شاحنة، وهي كمية تكفي لإطعام 300 الف شخص لمدة ثلاثة أشهر.

وأضاف "الممر الانساني لا يسمح فقط بتسليم المعونة الغذائية في الوقت المناسب، بل سيساعد أيضاً على تقليل الاعتماد على العمليات الجوية، والتي تكلف ما بين ستة إلى سبعة أضعاف قيمة نقل المواد الغذائية عبر النهر أو الطريق البري" .

ويحتاج ما لا يقل عن نحو 7.5 مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان - أي ما يقرب من ثلثي السكان - إلى المساعدات الإنسانية.

كما يستضيف السودان حاليا أكثر من 350 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان الذين كانوا قد وصلوا إلى أراضيه منذ اندلاع النزاع في شهر ديسمبر من عام 2013.