• ×

إتهام أممي لجنوب السودان بتجاهل المجاعة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية اتهم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس حكومة جنوب السودان بإبداء قليل من الاهتمام بشأن مواجهة 100.000 شخصا لخطر المجاعة في البلاد.

وقالت منظمات الإغاثة أن 7.5 مليون شخص في حاجة للمساعدات الإنسانية بينما فر الآلاف من القتال المندلع في الدولة الوليدة.

وقال غوتيريس في خطاب لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس إن قيادة الرئيس سلفاكير ميارديت فشلت بالاعتراف بالأزمة ولم تبدي استعدادا لوضع حد لها، وزاد "أن الصراع في جنوب السودان متواصل وأدى إلى خلق معاناة شديدة، وما نسمعه من القيادات الإنكار فقط وعدم الاعتراف بالأزمة أو حتى الالتزام بوضع حد لها".

وشدد المسؤول الأممي على الحاجة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود بما في ذلك حرية الحركة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) وقوة الحماية الإقليمية التي سيتم نشرها في جنوب السودان قريبا.

وأشار غوتيريس إلى أن الإرادة السياسية لقادة البلاد هي وحدها القادرة على وضع حد لمعاناة المواطنين، وأردف "إذا لم يكن هنالك أمل في أن يغير هؤلاء القيادات حساباتهم الحالية فيتوجب ممارسة ضغوط كبيرة عليهم. وهذا يعني أن يتحدث الإقليم ومجلس الأمن بصوت واحد".

واتهم المسؤول الأممي الجيش الحكومي ومليشيات المعارضة بإجراء عمليات عسكرية في عدد من المناطق التي عانى منها المواطنين ما أجبرهم على الفرار من منازلهم وخاصة في منطقة أعالي النيل.

ونوه إلى أنه في الثلاث أشهر الماضية فإن إقليم الاستوائية شهد قتالا ضاريا بجانب العمليات الانتقامية التي يشنها الجيش الحكومي والمليشيات الموالية له ضد المجموعات المتمردة المشتبه بها والمجتمات التي تدعمها "يستمر المواطنون في التعرض للهجمات المروعة بما في ذلك الاغتصاب وتجنيد الأطفال".

ونزح أكثر من 1.9 مليون بينما يحتمي حوالي 220.000 بمواقع الحماية التي أنشأتها الأمم المتحدة في جنوب السودان بينما لجأ أكثر من 1.6 مليون إلى الدول المجاورة.

لكن من جانبه قال نائب سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة جوزيف موم أن حكومته ليست مسؤولة عن المجاعة التي أعلنت في جزء من البلاد وألقى باللائمة على الجفاف الذي يضرب المنطقة، مشيرا إلى أن قيادة جوبا لم تدخر جهدا للمساعدة في معالجة الوضع وطالب أعضاء مجلس الأمن للمساعدة في معالجة الوضع.

وبشأن نشر القوات الاقليمة قال الأمم العام للأمم المتحدة إن منظمته ستواصل العمل لنشر القوة الإقليمية واستعادة عملية السلام، مطالبا قيادات جنوب السودان بأن تبرهن على التزامها بالعمل على رفاهية شعبها.

وفي الاثناء رحب المسؤول الأممي برغبة سلفاكير في إجراء حوار وطني، منوها في الوقت ذاته إلى أن المبادرة لن تكون مقنعة في ظل العدائيات الحالية، واستشهد بغياب التشاور مع أصحاب المصلحة الرئيسين وغياب الحرية السياسية.


بواسطة : admin
 0  0  659
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:10 مساءً الأحد 5 مايو 2024.