لجنة حكومية تتهم المعارضة بتأجيج العنف في الجامعات السودانية

السودانية كشفت لجنة حكومية شكلها مجلس الوزراء السوداني عن ارتفاع ظاهرة العنف بالجامعات، وحملت القوى السياسية والحركات المعارضة مسؤولية تأجيج الصراع وتصاعد العنف.

وأكد رئيس اللجنة الفريق جلال تاور في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، الثلاثاء، "ازدياد ظاهرة العنف الطلابي والسلوك العدواني المُصاحب لها داخل الجامعات بصورة غير مسبوقة، ووصلت لمرحلة الصراع الدموي الذي أدى لسقوط قتلى بين الطلاب".

وكشف تاور أن لجنته توصلت الى أن نسبة العنف الطلابي بالجامعات بلغت 10%، وتابع "الأحزاب السياسية والحركات المعارضة هي السبب الرئيس لتأجيج الصراعات وتصاعد العنف داخل الجامعات".

وأفاد تاور لدى تلاوة تقرير اللجنة التي اختتمت الأربعاء أن أحداث العنف بالجامعات خلال الخمس سنوات الماضية فاقت 200 حادثة، وأن أعلى معدلات أحداث العنف رُصدت بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا "62 حالة"، وتلتها جامعة الخرطوم "49 حالة".

وأوصت اللجنة الدولة بالتدخل الحاسم لحسم مشكلة العنف وتقوية اللوائح السلوكية بالجامعات ومراجعة مناهج التعليم قبل الجامعي لغرس القيم الأخلاقية.

من جانبه نفى مدير شرطة الجامعات اللواء المزمل محجوب، أن تكون إدارته مستخدمة كأداة لقمع مُعارضي حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالجامعات.

وتشير "سودان تربيون" الى أن الأعوام الأخيرة شهدت مصرع عدد من الطلاب بسبب الخلافات السياسية، ففي أبريل 2016 سقط الطالب محمد الصادق ويو، أثناء صدامات بين طلاب المعارضة والحكومة في جامعة أمدرمان الأهلية بالخرطوم، وقبلها بأيام سقط طالب قتيلا في أعمال عنف في جامعة كردفان بالأبيض.

وفي يناير 2015 قتل الطالب الطيب صالح بجامعة شرق النيل، بعد اختطافه لفترة من الوقت حيث عثر عليه بعدها مقتولا.

وفي العام 2014 قتل الطالب بكلية الاقتصاد في جامعة نيالا محمد سليمان، بعد اختطافه وتم العثور على جثته ملقاة على أطراف المدينة.

وفي مارس 2013 جرى اغتيال الطالب علي أبكر موسى بجامعة الخرطوم، وتفجرت اثر الحادث احتجاجات عنيفة أدت لتعليق الدراسة لفترة من الوقت بالجامعة.

وقبلها في ديسمبر 2012 قتل أربعة من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة هم: محمد يونس نيل حامد، عادل محمد أحمد حمادي، الصادق عبد الله يعقوب، والنعمان أحمد القرشي.

وفي 2012 قتل ثلاثة طلاب جامعة زلنجي بينهم الطالبة إخلاص يوسف آدم أبان زيارة الرئيس السابق لبعثة "يوناميد" جبريل باسولي للجامعة، للمشاركة في ندوة عن اتفاق الدوحة.