• ×

الحركة الشعبية و (أمنستي) تدينان إختيار السودان لمنصب حظر الأسلحة الكيميائية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أدانت الحركة الشعبية ـ شمال، الجمعة، اختيار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السودان نائبا لرئيس المجلس التنفيذي رغم مزاعم منظمة العفو الدولية بأن الخرطوم استخدمت أسلحة كيمائية في جبل مرة في نزاعها ضد متمردي حركات دارفور، ووصفت منظمة العفو الدولية "آمنستي" الخطوة بأنها "صفعة" لضحايا الأسلحة الكيميائية.

ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي منظمة دولية مقرها لاهاي عاصمة هولندا، وهي تشرف على تطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية من قبل الأعضاء الموقعين والمصادقين عليها.

وقالت منظمة العفو الدولية في تعميم، يوم الجمعة، إن تعيين السودان في المنصب على الرغم من أدلة موثوق بها أن قواته استخدمت المواد الكيميائية ضد السكان في منطقة جبل مرة "هو صفعة على وجه الضحايا".

وأكد نائب المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية بشرق أفريقيا ومنطقة البحيرات ميشيل كاقاري "إنها وصمة عار في جبين منظمة حظر الإسلحة الكيميائية التي انشئت لمنع مثل هذه الهجمات".

وتابع "بدلا من أن يجري التحقيق للانتهاكات الصارخة ومزاعم استخدام السودان للأسلحة الكيميائية، كوفئ بمنصب رفيع.. هذا ليس مخيبا لآمال الضحايا فقط، بل يرقى إلى تضارب المصالح.. المشتبه به الآن شريف".

من جانبه قال الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان، "تلقينا أخبارا مؤسفة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنهم قاموا بتعيين نائب رئيسي لمجلسها التنفيذي من ممثل لحكومة السودان برغم إدعاءت منظمة العفو الدولية أن حكومة السودان استخدمت الأسلحة الكيمائية في دارفور والأدلة الواضحة أن الأسلحة الكيمائية في جبال النوبة والنيل الأزرق".

واتهمت منظمة العفو الدولية، في سبتمبر الماضي، قوات الحكومة بقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، في هجمات استخدمت فيها أسلحة كيميائية في جبل مرة بدارفور، وهو ما نفاه الجيش ووزارة الخارجية بشدة.

وعبر عرمان في تصريح ل(سودان تربيون) عن أسفه لمنح السودان هذا الموقع في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وعده برهانا على "ازدواجية المعايير من بعض المنظمات الدولية وانعدام الأخلاق والمسؤولية تجاه ضحايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وادعاءات استخدام الأسلحة النووية بواسطة حكومة السودان".

وتابع "هذا غير ممكن تصديقه ونتمنى أن لا يكون ذلك حقيقيا وإذا كان ذلك صحيحا فسيكون هذا مؤسفا جدا".

وحرض عرمان دعاة ونشطاء حقوق الإنسان والحريات الأساسية والمدافعين ضد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب للتحدث علنا "ضد مكافأة حكومة السودان رغم سجلها السيئ للعام 2017".

وقال "إن حكومة السودان يتم مكافئتها وتشجيعها لمواصلة إبادتها الجماعية وجرائم الحرب وانتهاك حقوق الانسان".

وفازت رحمة صالح العبيد سفيرة السودان بهولندا ومندوبته الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمنصب نائب رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة بعد أن تم ترشيحها من قبل المجموعة الأفريقية بالإجماع الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، السفير قريب الله الخضر، في تصريحات سابقة، إن السودان ظل خلال الـ20 عاماً الماضية، عضواً فاعلاً في المنظمة.

وأشار عرمان إلى أن المسلمين والمسيحيين مستهدفون خاصة مع الحملة الحالية ضد السكان المسيحيين في السودان وبعض القيادات المسيحية الذين تم سجنهم وتدمير كنائسهم.

وذكر قائلا: "بالإضافة إلى ذلك تواصل حكومة السودان علاقاتها مع الشبكات الإرهابية في الإقليم وداخل السودان كما حصل في حادثة تفجير أركويت الشهر الماضي".


بواسطة : admin
 0  0  804
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 09:41 صباحًا الخميس 16 مايو 2024.