• ×

الخرطوم : المناقشات مع مفوضية الإتحاد الاوروبي جاءت واضحة وصريحة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية انخرط وفد رفيع من مفوضية الإتحاد الأوروبي فى مباحثات مكثفة مع وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، تناولت عدد من الملفات المحورية التي تهم الجانبين، ووصفت الخرطوم المناقشات بـ"الواضحة والصريحة" في مختلف القضايا.

وبدأ 19 مسؤولاً اوروبياً مباحثات في الخرطوم مع الحكومة السودانية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب حول حزمة من الملفات، في محاولة حثيثة لدفع الحوار السوداني الأوروبي وخدمة القضايا المشتركة.

والمسؤولون الأوروبيين هم المستشارين السياسيين للدائرة الأفريقية في الاتحاد الأوروبي، ويمثلون غالب الدول الأعضاء في المنظومة.

وقال مدير العلاقات الدولية بوزارة الخارجية السودانية محمود حسن الأمين، للصحفيين عقب اجتماع مشترك مع الوفد "إن المباحثات شملت مواضيع شتى وتم الاستماع الى افادات حول القضايا الخاصة بحقوق الانسان والسلام في دارفور والقضايا الخاصة بخروج بعثة (يوناميد) فضلاً عن التعاون التجاري والاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي وقضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية.

وأفاد حسن أن المباحثات اتسمت بـ "الوضوح والصراحة"، مشيراً الى ان بلاده تتطلع لأن تقود هذه المفاوضات الى "فهم أفضل من الاتحاد الأوروبي للأوضاع في السودان" موضحا ان الهدف منها كان تبادل الآراء مع مجموعة العمل الأوروبية.

وقال إن الوفد تلقى افادات من وزير الخارجية ابراهيم غندور بشأن الأوضاع في جنوب السودان وأكد لهم استعداد الخرطوم لتقديم المساعدات لاحتواء المجاعة التي تضرب بعض المناطق بدولة الجنوب.

من جهته دعا رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي، بالسودان جان ميشيل دوموند إلى حوار سوداني ـ أوروبي على مختلف المستويات، على أن يكون مفتوحاً وحقيقياً وشاملاً لتحقيق تقدم في العلاقات بين الجانبين.

وقال للصحفيين عقب اجتماع للمسؤولين الأوروبيين بوزارة الخارجية، الثلاثاء إن المباحثات مع المسؤولين السودانيين كانت "مفتوحة وبناءة".

ولفت إلى أن المسؤولين الأوروبيين الزائرين هم خبراء في الشؤون الأفريقية وزيارتهم للسودان للتعرف على التطورات الجارية في البلاد والمنطقة.

وأعلن دوموند، أن المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لتعزيز حرية الدين، يان فيجل، سيبدأ زيارته للسودان الثلاثاء، من أجل تعزيز التسامح الديني والحوار بين الأديان ومعالجة مكافحة التطرف، بجانب تبادل وجهات النظر حول تعزيز التماسك الإجتماعي والتعايش السلمي، وحماية الأقليات الدينية في منطقة القرن الأفريقي.

واوضح المسؤول الاوروبي أن الوفد الزائر والذي يضم ممثلين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، اطلع على التطورات من وزير الخارجية، ابراهيم غندور، والمسؤولين السودانيين في الحكومة، بجانب الأحزاب السياسية والقيادات الشبابية والنسائية والدينية والبرلمانية، ورجال الأعمال وقادة المجتمع المدني.

واشار إلى أن جدول أعمال الوفد الزائر تضمن المصالح المشتركة في الشؤون السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنمية وحقوق الإنسان والنزاعات والشؤون الإقليمية.

وشدد دوموند على أهمية الحفاظ على حوار سوداني ـ أوروبي على مختلف المستويات لمواصلة الجهود من أجل السلام في السودان والمنطقة.

واضاف "من المهم ان يكون الحوار مفتوح وحقيقي وشامل لتحقيق تقدم في العلاقات بين السودان والإتحاد الأوروبي، كما ان الحوار يحتاج إلى إشراك السلطات وكل أصحاب المصلحة السودانية".

واشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى وجود العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك والتعاون، مردفاً "الهجرة كانت مجرد واحد من الموضوعات في جدول الأعمال خلال الإجتماعات السودانية الاوروبية".

وأكد ان الاتحاد الأوروبي يقظ لضرورة تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات في السودان، كما أنه يقدر الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية مؤخرا.

وتابع "لكن المزيد من الخطوات ضرورية للم شمل وتوحيد كل السودانيين لتحقيق تغيير حقيقي في السودان يمكن أن يشعر به الشعب السوداني في جميع مناطق السودان وخاصة في دارفور النيل الأزرق وجنوب كردفان".


بواسطة : admin
 0  0  664
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 02:04 مساءً السبت 18 مايو 2024.