الصين تعلن رفضها لأي تدخل أجنبي في الشأن الإفريقي

أديس أبابا : منال سعد الدين أعلنت الصين رفضها لأي تدخل خارجي في الشأن الإفريقي ، لافتة إلى أن أي تدخل خارجي يؤدي لتعقيد المشاكل في إفريقيا ، مؤكدة احترامها لجهود القارة الإفريقية بإيجاد حلول لمشاكلها الداخلية ، داعية إلى ضرورة مساعدة المجتمع لها في هذا المجال .
وأعلنت الصين عن تبرعها بمبلغ (600) مليون يوان تدفع للإتحاد الإفريقي على مدى ثلاث سنوات لتعزيز دورها في القارة ، لافتة إلى تمتع إفريقيا بموارد ضخمة يجب استثمارها بصورة صحيحة ، وأنها يجب أن تلعب دوراً أكبر دولياً ، مؤكدة اعتزازها بصداقاتها وعلاقاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية والتجارية مع إفريقيا .
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للاتحاد الإفريقي جون بينج لدى مخاطبتهما الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الثامنة عشر العادية باديس أبابا أكدا الدور الذي لعبته الدول الإفريقية ممثلة في الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور وفي التوصل لإنشاء دولة جنوب السودان عبر استفتاء شهده العالم .
وقال بينج إن قيام دولة جنوب السودان مؤشر للنضوج السياسي والحكمة التي تتحلى بها زعامة الدولتين ، داعيا حكومتي السودان وجنوب السودان بالعمل للوصول إلى حلول سريعة للمشاكل التي تبقت بعد قيام دولة جنوب السودان الذي وصفه بأنه تم بصورة مثالية لأجل مصلحة الشعبين .
من جانبه أكد كي مون التحديات التي تواجه القارة الإفريقية المتمثلة في عدم التنمية ، مشيرا إلى مساحة دولة جنوب السودان التي تعادل مساحة ألمانيا مرتين ورغم ذلك لا تتعدى الطرق المعبدة فيها (1000) ، داعيا لمزيد من التعاون بين الدول الإفريقية في المجالات الاقتصادية لأجل أن يعم الأمن والسلام بينهم .
وفي ذات السياق اتهم رئيس وزراء تونس محمد المرزوقي النظام السابق بأنه أبعد تونس من محيطها الإفريقي ، إلا أنه أكد عودتها لإفريقيا بقوة ، معلنا عن إتاحتها فرصا للتعاون الاقتصادي والسياسي والأكاديمي مع دول القارة .
فيما طالب رئيس وزراء ليبيا عبد الرحيم الديب بإقامة منظمة لجمع السلاح ، داعيا الدول الإفريقية بإعادة الأموال المنهوبة من قبل النظام السابق والرئيس السابق وأسرته ، شاكرا وقفتها إلى جانب الشعب الليبي حتى نال استقلاله منهيا بذلك عهد الدكتاتورية .