• ×

السودانية سحر ابراهيم ..المهنة ميكانيكية مع الإصرار والتحدي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية عشقها للسيارات منذ الصغر قادها لأن تحقق رغبتها، وتصبح متخصصة في ميكانيكا كهرباء السيارات، لم تأبه بما واجهته من صعاب ونظرة المجتمع لها، تشعر أنها سعيدة في مجالها، وتمارس هواية أحبتها قبل أن تكون مهنة و(أكل عيش)، لم يتوقف حلمها عند محطة نجاحها التي جلبت لها الكثير من الزبائن، ولكنها تحلم أن تمتلك ورشة خاصة بها، وأن ترى الكثير من الفتيات في هذا المجال، إنها ميكانيكي كهرباء السيارات سحر ابراهيم بركة، التي زارتها (آخر لحظة) في الورشة التي تعمل بها في الخرطوم وجلست إليها في هذه الدردشة:

* بداية عرفينا.. من هي سحر ؟
– أنا سحر إبراهيم آدم بركة من مواليد نيالا، ترعرعت في مدينة الأبيض والآن أسكن في الخرطوم منطقة سوبا.

* حدثينا عن قصتك مع الميكانيكا؟
– لا توجد قصة، بعد نجاحي في إمتحانات شهادة الأساس وقبولي في المرحلة الثانوية، لم أستطع أن أتأقلم في مدرسة كلها بنات، لأنني تعودت منذ مراحلي التعليمية الأولى على الدراسة المختلطة، فتركت المدرسة الثانوية بعد 4 أشهر وإلتحقت بمعهد تدريب مهني في الصحافة، درست به حتى المستوى الثاني ثم جمدت دراستي ونزلت الى سوق العمل وكان عمري آنذاك لم يتجاوز الـ 15 عاماً.

* وكيف وجدت سوق العمل، (العمل في ورشة وسط الرجال)؟
– في البداية كنت أجد صعوبة في ذلك، لأنني كنت صغيرة وعمري لم يتجاوز 15 عاماً، وكثيرون كانوا ينصحوني بترك هذا المجال والبحث عن مهنة أخرى، لكن روح التحدي في داخلي وتشجيع والدتي التي كانت دائماً ما تقول لي إنها فخورة، وفخورة بما أنا عليه اليوم، وهو الذي جعلني أصبر وأواصل في مهنتي بكل الهمة والعزيمة القوية، وكذلك تشجيع ونصائح أخوتي التي جعلتني قادرة على الحفاظ على نفسي وسط هذا المجتمع الرجالي الكبير.

*علمنا أنك عملتِ في أكثر من ورشة؟
– نعم عملت بالعديد من المناطق في العاصمة، عملت في مجال الميكانيكا العامة في شركة بجبرة لمدة 7 شهور، ومنها الى الورش الصغيرة وتحت (الشجر)، ثم بعد ذلك عملت في نادي النيل باللاماب في مجال التكييف والكهرباء للبصات الكبيرة قرابة 5 أشهر، ثم عدت الى شارع 15 في العمارات غرب مقابر الفاروق، حيث أعمل في مجال الكهرباء للسيارات الألمانية، ثم شاشات ومسجلات السيارات بمختلف أنواعها، ثم اللمبات (الفوانيس) وأواصل الآن عملي كهربجي سيارات حتى هذه اللحظة.

* لماذا هذا التخصص دون التخصصات الأخرى؟
– هو هواية، أنا عاشقة للسيارات منذ صغري، لذلك أنا سعيدة بعملي في المجال الذي أحبه ولا أحس فيه أنني غريبة.
* هل تمر بك مواقف طريفة ؟
– كثيرة، لكني مازلت أتذكر ذلك الموقف الذي (يقتلني من الضحك) كلما خطر على بالي، كنت أعمل على إصلاح عطب بإحدى السيارات، فتوقف أحد المارة وسألني وهو يضحك (أمك عارفاكي شغالة هنا).

* كيف يتعامل معك الزبائن؟
– في البداية وجدت العديد من المضايقات من قبل بعض الشباب، والآن كل ما اسمعه هو شيء طبيعي عندي ولا يمنعني عن آداء عملي، وفي ذات الوقت كنت وما زلت أسمع الكثير من عبارات التشجيع والدعاء لي بالتوفيق.

* هل لديك زبائن؟
نعم، كونت لنفسي العديد من الزبائن وأصبحت معروفة في الوسط الميكانيكي، حتى أن بعض الزبائن سألوا عني في الأماكن التي عملت بها أولاً إلى أن وصلوا إلى مقر عملي الجديد.

* ما هي طموحاتك؟
– لدي أمنيتان، الأولى بأن ألتقي بفتيات يعملن في نفس مجالي حتى لا أحس بأنني وحيدة، وأمنيتي الثانية أن ألتقي بمذيعة قناة النيل الأزرق عفاف حسن.

* كلمة أخيرة؟
– أشكر في كلمتي الأخيرة لكم والدتي فايزة حسن علي، وصديقتي العزيزة والمقربة لي إسراء محمد عبدالله، فهما من دعماني حتى وصلت الى ما أنا عليه اليوم، وأشكر أيضاً كل أصدقائي وزملائي بالعمل لتعاملهم الراقي، فأنا بينهم أشعر بجو الأسرة قبل جو العمل، ولا أنسى أن أذكر معلمي الكبير ورب عملي محمد عبدالكريم.
نشوة أحمد الطيب
صحيفة آخر لحظة


بواسطة : admin
 0  0  5617
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:37 مساءً الأربعاء 8 مايو 2024.