• ×

حكومة جنوب دارفور تعلن مغادرة آلاف النازحين مخيماتهم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية أعلنت حكومة ولاية جنوب دارفور عن مغادرة آلاف النازحين احدى مخيمات النزوح بعد اكتمال الترتيبات لعودة أكثر من 897 أسرة نازحة للولاية من مخيم "عطاش" بمحلية بليل والملم.

وكان نازحو المعسكرات بولاية جنوب دارفور حذروا قبل أسبوعين حكومة الولاية من مغبة أية محاولة لتفكيك المخيمات بالقوة في أعقاب تهديد معتمد محلية نيالا شمال بإزالة أكثر من 413 منزلا للنازحين في "سنتر 4" بمعسكر (عطاش).

وأوضح والي جنوب دارفور آدم الفكي الطيب لدى لقائه الأربعاء بالمدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي ماثيو هولينغورث أن ولايته تشهد استقرارا في الحالة الأمنية، وانعدام التفلتات والنزاعات بين المزراعين والرعاة.

وأكد الفكي أن حكومته عملت على بسط هيبة الدولة بتمكين أجهزة الشرطة والنيابات بكل المحليات، إلى جانب إكمال المصالحات القبلية والانتقال الى السلم الاجتماعي.

وقال إن تلك الخطوات مكنت من إعادة أكثر من 600 قطعة أرض ومزرعة لأصحابها في محلية شطاية، إضافة إلى العمل في المناطق المتأثرة.

وتعثرت مساعي عودة النازحين إلى "شطاية" في أكتوبر الماضي إثر استيلاء مجموعات مسلحة على قرى ومزارع النازحين بالمنطقة فضلا عن وقوع تفلتات أسفرت عن قتلى رغم توصيات مؤتمر للصلح في أغسطس الفائت، نصت على إنهاء كافة أنواع السيطرة على القرى والمزارع وتسليمها الى ملاكها لتمكين النازحين من العودة الطوعية الى قراهم.

وأبان الوالي أن قضية النازحين وضعت لها ثلاثة حلول، تتمثل فى العودة طوعية، تخطيط المعسكرات أو الإدماج في المدن، مضيفاً أن حكومته قطعت شوطأ مقدرا بتخطيط 11.000 منزل للنازحين، لافتا إلى أنه تم التسجيل لعدد 17 ألف نازح.

وأكد أن معالجة قضية النازحين تحتاج الى تنسيق وشراكة مع المنظمات لتوفير الخدمات من مياه، صحة وتعليم لجهة أن عدد النازحين بمعسكرات الولاية 680 ألف نازح، لافتا إلى أنهم يركزون في العودة الطوعية على تمكين النازحين بالزراعة وتطويرها بالآليات الزراعية.

وطالب الفكي المنظمات العاملة بالولاية الى التحول من قضية الإغاثة الى التنمية وأشاد بالتعاون والعمل الكبير الذي يقوم به برنامج الغذاء العالمي خاصة التغذية المدرسية لعدد 7 آلاف طالب أسهم في استقرار الدراسة.

وكان نائب الرئيس السوداني بكري حسن صالح أكد إنتفاء أسباب إقامة النازحين بالمعسكرات في دارفور، لدى زيارته محلية كتيلا، 103 كلم جنوب نيالا عاصمة جنوب دارفور في يناير الماضي، ووجه بمعالجة قضية النازحين من خلال الخيارات المطروحة.

وفي نهاية ديسمبر 2015، قال نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن إن الحكومة عازمة على تفكيك مخيمات النزوح خلال عام، وطالب النازحين في الإقليم بترجيح أحد خيارين، إما الموافقة على التوطين، أو العودة للمناطق الأصلية.

ويشكو النازحون في دارفور من تواصل هجمات متفرقة على يد مسلحين في مناطق مختلفة يقولون في الغالب إنهم ينتمون الى مليشيات الحكومة.

ويتفق محللون على أن أكثر من 1.5 مليون شخص يعيشون في مخيمات مختلفة بدارفور منذ بداية الصراع في عام 2003.

ويقول مسؤولون حكوميين بأهمية اغلاق المعسكرات في دارفور ويعتقدون أنها تحولت الى معاقل لمؤيدي الحركات المتمردة.


بواسطة : admin
 0  0  641
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 08:13 مساءً الخميس 16 مايو 2024.