الخرطوم تجدد ترحيبها ببيان دول (الترويكا) حول السلام بالبلاد

السودانية جددت الحكومة السودانية ترحيبها ببيان دول (الترويكا) حول عملية السلام في السودان، ونقلت الى دبلوماسيين من تلك الدول في لقاء مباشر سعيها الجدي لإقرار السلام الشامل في البلاد.

وأفاد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية السودانية،قريب الله خضر، في تعميم صحفي تلقته (سودان تربيون) الأحد، أن وكيل الوزارة عبد الغني النعيم،استقبل القائم بإعمال السفارة الأميركية في الخرطوم استيفن كوتسيس والقائم بالأعمال البريطاني السيدة كيث،وتناول اللقاء بيان (الترويكا) الذي صدر مؤخراً بشأن عملية السلام في السودان.

وكانت دول الترويكا التي تضم "أميركا، وبريطانيا، والنرويج" دعت الأطراف السودانية للالتزام بخارطة الطريق التى تم التوصل إليها بتوسط الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، وحثت حكومة السودان على إحراز تقدم في معالجة الاسباب الجذرية للنزاع.

وأكدت في بيان أصدرته الجمعة استمرار دعمها لعملية السلام فى السودان تحت قيادة الآلية الافريقية برئاسة امبيكي، وحثت الموقعين عليها الالتزام بالاتفاق وإيقاف العدائيات بشكل شامل والإنخراط في حوار سياسي.

وأضاف البيان "يتعين على حكومة السودان الآن توفير بيئة تشجع حرية التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية لكل من المعارضة المسلحة وغير المسلحة في السودان".

وأكد الوكيل بحسب المتحدث الرسمي سعي الحكومة الدائم لتحقيق السلام الشامل في السودان، مطالبا بمواصلة محاولات إقناع الطرف الآخر بقبول مبادرات السلام والإنخراط الإيجابي في التفاوض الجاد مع الحكومة.

وطبقا للتعميم فإن النعيم نوه الى "الأجواء التصالحية التي تسود المناخ السياسي في السودان الآن، وأن كل عناصر الإتفاق والتوافق تتوافر حالياً لإحداث نقلة نوعية لتحقيق الإستقرار والسلام".

كما أكد على الرعاية الشخصية لرئيس الجمهورية للوفاق الوطني في البلاد، وأضاف " علاقات السودان الإقليمية والدولية تدعم هذه الجهود".

ونقل تعميم الخارجية عن القائم بالأعمال الأميركي تأكيده عزم الولايات المتحدة مواصلة الجهود مع الحركات المسلحة للتجاوب مع المقترح الأميركي لإيصال المساعدات الإنسانية على النحو المطلوب والتوقيع على إتفاقية وقف العدائيات والشروع في التفاوض مع الحكومة السودانية.

وقدمت الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي مبادرة بموجبها تنقل المعونة الأميركية المساعدات الطبية الإنسانية جوا إلى مناطق المتأثرين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد أن تخضع لتفتيش السلطات السودانية.

وتقول الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- إنها لم ترفض المقترح الأميركي وطالبت باجراء تعديلات عليه ، وأفادت بتقديمها 4 تنازلات في القضية الإنسانية ووقعت اتفاقين مع الحكومة السودانية من قبل في 2012 و2013 بواسطة الأمم المتحدة.