قصيدة + صورة .. المعلمة رقية ضحية إنهيار حمام مدرسة بأم درمان ،تشهد تخرج إبنها

السودانية محمد عبد الله برقاوي..

ظُلمة الليل ما عتمة نصاح ..
بعد غادرنا .. بدر العز..وراح ..
وجفن الآنام من غِلبه نام ..
والنوم .. دا لسع حق مباح ..
لكن تنوم من غير كلام ..
في وسادة الهم و الجراح ..
تحلم أكيد.. بس بإحترام ..
وما تقارب أحلام اللئام ..
ولو إنكتب ليك القيام ..
وما متّ أثناء المنام ..
أحمد الله وقول سلام ..
علي نعمة أفضال النظام ..
الخلاك تنوم ..تحت السلاح ..
ما أمنك الشامل ضمان ..
وحولك حرس داير كمان ..
ليل الطرب محدود زمان ..
ونور القمر في حدود مكان ..
وحتى الكلاب مؤدبة ومحكومة ..
شاملاها أحكام الحكومة..
بتحصل علي تصريح نباح ..
والديك عشان يبدأ الصياح ..
ماعاد فجرو .. مطلوق السراح ..
***
ورقية قبال الصباح ..
قامت مع نداء الفلاح ..
صلت رقيبة وفرضِ صاح ..
وقبال تشيل كتب النجاح ..
وتسير على درب الكفاح ..
سوت شاهيها مع الملاح ..
وساقت خُطاها علي البراح ..
بريق الأمل في عيونها لاح ..
خطبت في طابور التمام ..
والكل وقف .. في إهتمام ..
والحال تما م.. ولومش تمام ..
نشيد السلام ..كان الختام ..
وعلى الفصول مشوا بانتظام..
ورقية ديمة على الدوام ..
كان حالها داك في كل ِ عام ..
دخلت تطوف بين الفصول ..
وسط الصفوف تقدل تجول ..
وفرحانة بي تلك الشتول ..
القاومت عطش الذبول ..
جوع الكفاف ونهج الجهول ..
ورقية كتلة من السماح ..
زي زهرة الفل ..والأقاح ..
ونور العلم في عيونها لاح ..
ومرت تشوف حال المرافق ..
والخوف سيول جواها دافق ..
والحال كعب وما كان بوافق ..
لي عزة الطول عمره سابق ..
قبال يسود.. ظلم المنافق ..
ورحم البلاد للخير يدافق ..
****
والليلة يا وين ست الملاح ..
القالو وقعت في المستراح ..
وشذاها بي ذكراها فاح ..
وياربي... حكام البلاد ..
الخالفو ..دروب الرشاد ..
ومحقو .. حقوق العباد ..
فيهم ضمير عاف الرقاد ..
وهل جربو .. الضيم والسهاد ..
أم اصلهم ما سمعوا بيك ..
في هيجة .. الذل والإنبطاح ..
****