• ×

الفاتح جبرة يكتب : الطبيب والوالي والمستندات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
السودانية قال لي صاحبي ألم تقرأ رد السكرتير الصحفي لوالي كسلا على مقالكم (الطبيب والوالي)؟ ثم أردف قائلاً : لقد قام بنشر الرد بموقعه على الفيس بوك ، ولأن (وظيفة السكرتير الصحفي) وظيفة (ما هينة) أفرد لها الكثير من أساتذة الصحافة والإعلام فصولا في مؤلفاتهم لطبيعتها الحساسة التي تقتضي أن يكون من يتقلدها من ذوي المقدرات الخاصة فقد توقعت لرد (السكرتير الصحفي) أن يكون قطعة أدبية يفند فيها بقاطع حجته قولنا فيما ذهبنا إليه وأثرناه في مقالنا في نقاط موجزة وأدلة ساطعة وأن ينبري في الرد علينا بما تمليه عليه قريحته الوقادة، وأفكاره النقادة ولغته الجزلة وطرحه المهذب .
ولكنني فيما يبدو إنني كنت أروم شيئاً مستحيلاً في هذا العهد البائس الفقير إذ جاء العنوان خالياً من التأدب فمن نكد الدنيا على من هم في أعمارنا أن يروا مثل هذا (الصبي) يخاطبهم دون ما يفترض أن يمليه على المرء الأدب والتوقير وتقديم إحترام لسن أو مكانة فيعنون مقاله هكذا (رداً على الفاتح جبرا) حتى طفقت أسأل نفسي أين تزاملنا؟ (نكون دفعة وأنا ما عارف)؟!
من إختلال تكوينه النفسي يعتقد مثل هذا الصبي أن مثل هذا المنصب الذي لا يستحقه قمين له بان يخاطبنا دون (أدب) ، ويجعل منا نكرات دون تعريف ، وهو يعلم أننا ما صرنا (معروفين) وذاع صيتنا إلا لأننا نكشف فساده وفساد زمرته التي قامت بتعيينه في منصب لا يمتلك من مؤهلاته شيئاً وهنالك من أبنائنا من هو حاصل على شهادات عليا في الصحافة و الإعلام من أرقى الجامعات (سائق ركشة) !!
يبدأ (الصبي) رده متهماً شخصنا الضعيف بالكذب (عديل كده) والتلفيق (برضو عديل كده) وما أن فرغ من مهمته المقدسة هذه حتى بدأ يكيل الحمد والثناء عارضاً لمنجزات (والي نعمته) والتي لم نتعرض لها في مقالنا لا من قريب أو بعيد رغم أن بؤس الحال معروف لدى الجميع (ده الإعلام وللا بلاش) ! ..
ثم يدخل (الصبي) لموضوع مقالنا مدعياً بأننا ذكرنا فيه بأن (الطبيب المبتعث) يمت بصلة القرابة للوالي وهذا ما لم يحدث ودونكم المقال يمكنكم العودة إليه فقد ذكرنا فيه (فقط) بأنه (زول الوالي) وشتان ما بينها وبين (صلة القرابة) لو كان هذا الصبي يعلم !
ثم يأتي (الصبي) ليؤمن على حديثنا بان ( د. صديق إبراهيم) لا يستحق الإبتعاث للتخصص إذ يقول بأنه قد عمل بمستشفي كسلا التعليمي اكثر من عشرين عاما .. (التخصص عليهو شنو ؟ عمرو ح يكون فوق الخمسين ح يجي راجع كوتش مدرب؟) !
ثم يذكر (الصبي) بأن للتدريب شروط محدده انطبقت علي الطبيب (زول الوالي) من بينها ملء النقص في التخصصات إذ أن ولاية كسلا بها عدد 2 من اخصائيي الأطفال ، ولم يعلق (الصبي) على حديثنا بأن لوائح وزارة الصحة تمنع الإبتعاث للتخصص في مجال طب الأطفال لأن التخصص موجود بالبلاد لمن يريده ، ثم لنسأله : كم عدد أخصائيي القلب والأوعية الدموية وهو التخصص الذي إختاره الدكتور محمد مصطفي ؟ ليس في كسلا فحسب بل في كافة أرجاء البلاد؟
ويمضي (الصبي) في رده العاجز الفطير مؤمنا على دفع مبلغ عاماً كاملاً للطبيب (زول الوالي) معللاً ذلك بان ظروف الدراسه خارج القطر وبعد المسافه تتطلب ذلك حتي لايتضرر وتتعطل دراسته !! وهنا دعونا نقارن بين (إعتذار) عن الدفع (تماما) للدكتور محمد مصطفى (وهو المرشح الأول للإبتعاث) وبين (الدفع كاملاً) لمن أصر (الوالي) على إبتعاثه بعد ذلك !! (وصاحب العقل يميز) !!
وبعد هذا الرد البائس الفقير المليئ بالأخطاء بأنواعها ، المفتقر للتماسك والموضوعية الخارج عن نقاط الإتهام يختتم (الصبي) رده بإسداء النصح لشخصنا الضعيف (شفتو كيف؟) مطالباً بأن نكون أكثر حكمة للتعاطي مع مثل هذه القضايا !!
ولا نملك هنا إلا أن نقول للصبي اليافع الذي إتهمنا بالكذب والتلفيق .... هانت الزلابية .. أمض في طريقك يا بني فربما رأيناك قريباً وزيراً للثقافة والإعلام !!

كسرة:

المستندات التي تؤيد صدق ما جاء في مقالنا !!


بواسطة : admin
 0  0  1054
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:35 مساءً الأربعاء 15 مايو 2024.