تحديات كبيرة تواجه السودان للإنضمام لمنظمة التجارة الدولية

السودانية قال مسؤول رفيع في الحزب الحاكم بالسودان،إن بلاده بحاجة لتهيئة الوضع الاقتصادي للمنافسة العالمية والإنفتاح الإقتصادي وإصلاح القوانين لتوافق متطلبات الإنضمام لمنظمة التجارة العالمية.

وقال رئيس القطاع الاقتصادي بحزب المؤتمر الوطني حسن أحمد طه" إن تحديات تواجه السودان للإنضمام للمنظمة في نهاية العام الحالي تتمثل في زيادة الانتاج في القطاعين الزراعي والصناعي، وتهيئة الوضع الاقتصادي والانفتاح الاقتصادي للسلع والخدمات".

و أضاف " وكذلك إصلاح القوانيين لتكون متوافقة مع متطلبات منظمة التجارة العالمية".

وكان وزير التعاون الدولى عثمان أحمد فضل قال في اجتماعات للمنظمة العالمية بجينف في الثالث من فبراير الحالي "إن السودان يسعى إلى إتمام إجراءات انضمامه لمنظمة التجارة العالمية هذا العام مع استئناف محادثات دخوله إلى المنظمة الدولية بعد انقطاع 13 عام".

واوضح حسن طه في كلمته بمنبر طيبة برس الاعلامي بالخرطوم السبت، أن آخر جولة للمفاوضات بشأن الانضمام للمنظمة، قدم فيها السودان عرضا ممتازا للمطلوبات الفنية وأردف " كل الدول وافقت علي انضمام السودان للمنظمة".

وأضاف أن الولايات المتحدة طلبت اجابة على أسئلة تتصل بالاصلاحات في مجال النظام التجاري والاقتصادي والسلع والخدمات مؤكدا أن السودان أجري اصلاحات اقتصادية في الفترة الاخيرة دون دعم من المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وغيره.

ولفت طه الذي يتولى ايضا مهمة المفاوض الوطني لإنضمام السودان لمنظمة التجارة، إلى مزايا الانضمام للمنظمة ومن بينها تمكين السودان من تسويق منتجاته بالأسواق العالمية ، واستيراد سلع جيدة وإزالة العوائق أمام حركة التجارة.

ويتعين على السودان الحصول على موافقة جميع الدول الأعضاء للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ومن بينها الولايات المتحدة وقد تقدم السودان بطلب الانضمام إلى المنظمة عام 1999 لكن العضوية تعطلت منذ مارس 2004 حينما واجهت الخرطوم اتهامات بشان الحرب فى دارفور.

وحاولت الحكومة السودانية خلال عام 2012 فتح الملف مجدداً، إلا أنه اصطدم بعدة عقبات إلى أن تم فتح الملف مجدداً فى التاسع من يونيو 2016،و تقدم حينها السودان بطلب رسمي للانضمام.

وتأمل الحكومة السودانية في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق الاستقرار بما يتماشى مع قوانين منظمة التجارة العالمية، وكذلك منع هجرة رؤوس الأموال الوطنية واستقطاب المستثمرين الوطنيين، الأمر الذي يتطلب حزمة كبيرة من الإجراءات والقوانين الجادة.

وأنشئت منظمة التجارة العالمية في 1995. وهي واحدة من أصغر المنظمات العالمية عمراً حيث أن منظمة التجارة العالمية هي خليفة الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة (الجات) والتي أنشأت في اعقاب الحرب العالمية الثانية.

وبالرغم من أن منظمة التجارة العالمية مازالت حديثة فإن النظام التجاري متعدد الأطراف الذي تم وضعه في الأصل تحت الجات قد بلغ عمره خمسون عاماً.